تعد أقراص مولنوبيرافير بمثابة أول دواء مضاد للفيروسات يتم تناوله عن طريق الفم لعلاج فيروس كورونا، وسط مساعي للحصول على موافقة الهيئات المعتمدة عليه.
وأجرت شركة الأدوية المصنعة “ميرك” تجربة للتأكد من فاعلية الأقراص على عدد من مرضى كورونا البالغين الذين لم يتم إدخالهم المستشفى، ويعانون من حالات خفيفة إلى متوسطة، حسبما نشر موقع “CNN”.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تناولت دواء مولنوبيرافير، والثانية حصلت على العلاج الوهمي، وتبين أن المجموعة الأولى التي شملت 385 مشارك أخذوا تلك الأقراص، تم نقل 28 منهم فقط إلى المستشفي، لكن لم يواجه أي شخص مخاطر التعرض للوفاة الناتجة عن الإصابة بالفيروس، على عكس المجموعة الثانية التي تلقت العلاج الوهمي، حيث تم نقل 45 منهم إلى المستشفى، وتوفى 8 منهم.
قالت الشركة، إن الاختبار الذي تم إجرائه على أقراص دواء مولنوبيرافير، أظهر أن هذا العلاج قلل من فرص الحاجة إلى دخول المرضى المستشفى نتيجة التعرض لمضاعفات خطيرة أو الوفاة من فيروس كورونا بمقدار النصف.
وقدمت شركة ميرك طلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، للحصول على تصريح للاستحدام الطارئ لدواء مولنوبيرافير في أقرب وقت ممكن، ومن المتوقع أن تنظر الإدارة في البيانات المقدمة بطريقتها التي تعتمد على الكقاءة والفعالية بشكل كبير.
وقالت ميرك، إنها تنوي إنتاج 10 ملايين جرعة من دواء مولنوبيرافير بحلول نهاية العام الحالي 2021. مؤكدة أن الحكومة الأمريكية وافقت بالفعل على شراء جرعات بقيمة 1.2 مليار دولار من هذا العقار في حال حصوله على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأكدت الشركة، أنها تقوم الآن بطرح نقاشات مستمرة مع الدول الأخرى، ومن بينها بريطانيا، مشيرة إلى موافقتها على عقد بعض الاتفاقيات من أجل الحصول على ترخيص مع عدد من الشركات المصنعة العامة لتجهيز وتوفير مولنوبيرافير في البلاد المنخفضة والمتوسطة الدخل.
من جانب آخر، أكد الخبراء أن هذه الأقراص المضادة للفيروسات ليست بديلاً عن تلقي اللقاحات المتوافرة حاليًا.
الجدير بالذكر أن العديد من شركات الأدوية تسعى في الوقت الحالي إلى تقديم أقراص فعالة لمحاربة عدوى كوفيد 19 وتقليل فرص انتشاره في أسرع وقت ممكن، من بينهم شركة فايزر.
مناقشة حول هذا المقال