كشفت دراسة جديدة، أجراها الباحثون في جامعتي ساوثهامبتون وإدنبره، عن فوائد القهوة في تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة والوفاة الناتجة عنها.
وأكدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة ميرور، على إمكانية تناول 3- 4 فنجان من القهوة في اليوم للحصول على أقصى استفادة ممكنة.
وشملت الدراسة بيانات 495585 من البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، وهم أشخاص اعتادوا على شرب القهوة يوميًا، حيث قام الباحثون بمتابعتهم لمدة تجاوزت 10 سنوات لتحديد مدى تعرضهم لأمراض الكبد المزمنة.
ومن كل 5 مشاركين بالدراسة، تناول 4 القهوة يوميًا سواء المطحونة أو الخالية من الكافيين، وفي الوقت نفسه، فإن هناك 2 من كل 10 أشخاص مشاركين بالدراسة لم يتناولوا أي نوع من القهوة على الإطلاق.
وبعد انتهاء مدة الدراسة، وجد الباحثون أن هناك 3600 حالة إصابة بأمراض الكبد المزمنة، من بينهم 301 حالة وفاة، فضلاً عن 5439 حالة إصابة بمرض الكبد الدهني، 184 حالة إصابة بسرطان الكبد.
وتبين أن الأشخاص الذين حرصوا على تناوا القهوة انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة بنسبة 21%، قلت فرص تعرضهم لمرض الكبد الدهني بنسبة 20%، وتراجعت مؤشرات الوفاة الناتجة عن أمراض الكبد لديهم بنسبة 49%، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتناولوا القهوة تمامًا، ما يشير إلى ضرورة الحصول على فوائد القهوة في الوقاية من أمراض عدة.
اقرأ أيضًا: مشروبات للتخسيس.. تناولها على الريق
وقال الدكتور أوليفر كينيدي، المؤلف الرئيسي للدراسة: “إن هذه الدراسة يمكن أن تقدم علاجًا وقائيًا من أمراض الكبد المزمنة عن طريق الاستفادة من شرب القهوة يوميًا، وهذا الأمر مهمًا بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل والتي تعاني من سوء الرعاية الصحية، وبالتالي يزداد العبء عند ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الكبد بها”.
ولاحظ القائمون على الدراسة، أن شرب البن المطحون يقدم نتائج أفضل لصحة الجسم مقارنة بالقهوة سريعة التحضير، حيث يحتوي البن المطحون على مستويات عالية من القهويول والكافستول، ما يقي من أمراض الكبد المزمنة والإجهاد التأكسدي، بينما تحتوي القهوة سريعة التحضير على مستويات أقل من تلك المركبات المهمة.
وأكد الباحثون، على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث حول العلاقة بين شرب القهوة والوقاية من أمراض الكبد على فئات مختلفة من البشر، مع تحديد عدد الأكواب التي يجب تناولها يوميًا بشكل دقيق وقاطع.
مناقشة حول هذا المقال