علاج هبوط الضغط والدوخة يتطلب عادة تشخيص المشكلة لمعرفة أسبابها، وعادة ما يصف الطبيب بعض الأدوية مع تغيير في نمط الحياة.
يحدث انخفاض ضغط الدم عندما يكون حجم الضغط أقل بكثير من المتوقع، يمكن أن يحدث إما من تلقاء نفسه أو ضمن أعراض مجموعة واسعة من المشكلات الصحية.
قد لا يسبب هبوط الضغط أعراضًا، ولكن عندما يحدث، فإنه يتطلب عناية طبية على الفور حتى لا تحدث الدوخة.
وهناك نوعين من انخفاض ضغط الدم، هما:
أنواع انخفاض ضغط الدم
انخفاض ضغط الدم المطلق
يكون ضغط الدم أثناء الراحة أقل من 90/60 مم زئبق (ملليمتر من الزئبق).
انخفاض ضغط الدم الانتصابي
ينخفض ضغط الدم في غضون 3 دقائق من قيامك من وضعية الجلوس.
يجب أن يكون الانخفاض 20 مم/ زئبق أو أكثر للضغط الانقباضي (الرقم العلوي) و10 مم زئبق أو أكثر للضغط الانبساطي (الرقم السفلي).
يتضمن قياس ضغط الدم رقمين، أعلى وأسفل، ويقاس بالملليمتر/الزئبق، ويشير الضغط الانقباضي (الرقم العلوي) إلى الضغط على الشرايين في كل مرة ينبض فيها القلب.
من الأكثر عرضة لهبوط الضغط والدوخة؟
يمكن أن يؤثر انخفاض ضغط الدم على الأشخاص من أي فئة عمرية، اعتمادًا على سبب حدوثه. ومع ذلك، فمن المرجح أن تسبب أعراضًا لدى كبار السن، خاصة في حال انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
يمكن أن يحدث أيضًا بدون أعراض للأشخاص النشطين بدنيًا للغاية، وهو أكثر شيوعًا لدى الشباب
ونظرًا لأن انخفاض ضغط الدم شائع بدون أي أعراض، فمن المستحيل معرفة عدد الأشخاص الذين يؤثر عليهم حقًا بشكل عام.
ويبدو أن ارتفاع ضغط الدم الانتصابي أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر، ويقدر أن 5% من الناس يصابون به في سن الخمسين، بينما يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 30% لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
اقرأ أيضًا: علاج الدوخة – 10 أسباب وطرق الوقاية منها
متى تظهر أعراض هبوط الضغط؟
في ظل الظروف العادية، يمكن للجسم أن يتحكم تلقائيًا في ضغط الدم ويمنعه من الانخفاض كثيرًا.وإذا بدأ في الانخفاض، يحاول الجسم تعويض ذلك إما عن طريق تسريع معدل ضربات القلب أو تضييق الأوعية الدموية.
تحدث أعراض انخفاض ضغط الدم عندما لا يستطيع جسمك التعويض بما يكفي لانخفاض ضغط الدم.
وبالنسبة للعديد من الأشخاص، لا يسبب انخفاض ضغط الدم أي أعراض، وفي كثير من الحالات لا يعرف المرضى حتى أن ضغط الدم لديهم منخفض ما لم يتم قياسه.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأعراض، تعتمد التأثيرات على سبب حدوث انخفاض ضغط الدم وسرعة تطوره وسببه.
ويصبح انخفاض هبوط الضغط أكثر شيوعًا مع تقدم العمر، وقد يعني الانخفاض السريع في الضغط أن أجزاء معينة من الجسم لا تحصل على ما يكفي من تدفق الدم.
أعراض هبوط الضغط
تحدث الأعراض الأكثر شيوعًا لهبوط الدم لأن عقلك لا يحصل على ما يكفي من تدفق الدم، وتشمل:
- الدوخة أو الشعور بالدوار.
- الإغماء.
- الغثيان أو القيء.
- عدم وضوح الرؤية.
- التنفس السريع والضيق.
- التعب أو الضعف.
- الشعور بالتعب أو الخمول.
- ارتباك أو صعوبة في التركيز.
- التغييرات الأخرى غير العادية في السلوك.
أسباب هبوط الضغط والدوخة
يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم لعدة أسباب، وتشمل:
-هبوط ضغط الدم الانتصابي، يحدث هذا عندما تقف بسرعة كبيرة ولا يستطيع جسمك تعويض المزيد من تدفق الدم إلى عقلك.
-أمراض الجهاز العصبي المركزي، مثل مرض باركنسون الذي يؤثر على كيفية تحكم جهازك العصبي في ضغط الدم.
-قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم بسبب هذه الحالات بآثار انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام لأن جهازهم الهضمي يستخدم المزيد من الدم لأنه يعمل على هضم الطعام.
-انخفاض حجم الدم، حيث يمكن أن يؤدي فقدان الدم من الإصابات الشديدة إلى انخفاض ضغط الدم، فضلاً عن الجفاف وقلة شرب المياه.
-المشكلات الصحية التي تهدد الحياة، وتشمل عدم انتظام ضربات القلب والانسداد الرئوي والنوبات القلبية وتلف الرئة.
-الحساسية المفرطة أو ردود الفعل المناعية للعدوى الشديدة (الإنتان) يمكن أن تسبب أيضًا انخفاض ضغط الدم.
-أمراض القلب والرئة، أي عندما ينبض قلبك بسرعة كبيرة أو بطيئة جدًا أو إذا كانت رئتيك لا تعملان كما ينبغي، يمكن أن يؤدي كلاهما إلى انخفاض ضغط الدم.
-الأدوية، يمكن أن يحدث هبوط الضغط والدوخة بسبب الأدوية التي تعالج ضغط الدم وفشل القلب وضعف الانتصاب والمشكلات العصبية والاكتئاب وغيرها.
-شرب الكحوليات أو المخدرات.
-بعض المكملات العشبية أو الفيتامينات أو العلاجات المنزلية، لذا يجب إخبار الطبيب دائمًا بكل شيء يتم تناوله.
-من الممكن حدوث هبوط الضغط والدوخة في الثلث الأول والثاني من الحمل بسبب النزيف أو مضاعفات الحمل الأخرى أيضًا إلى انخفاض ضغط الدم.
-حرارة الجسم، حيث يمكن أن تؤثر السخونة الشديدة أو البرودة الشديدة على انخفاض ضغط الدم وتجعل آثاره أسوأ.
اقرأ أيضًا: هل يسبب القولون العصبي هبوط ضغط الدم؟
علاج هبوط الضغط والدوخة
يبدأ علاج انخفاض ضغط الدم بمعرفة سبب حدوثه، وإذا كان من الممكن علاج هذا السبب بشكل مباشر، فعادة ما يتحسن مستوى الضغط من تلقاء نفسه.
على سبيل المثال انخفاض ضغط الدم الذي يحدث بسبب الإصابة وفقدان الدم، إذا تم علاج تلك الإصابة وإجراء عملية نقل دم، سيعود الضغط لمستواه الطبيعي.
وإذا كنت تتناول أدوية تؤثر على ضغط الدم، فقد يغير مقدم الرعاية الصحية جرعتك أو يخبرك بالتوقف عن تناول هذا الدواء تمامًا. إذا كان السبب غامضًا، فمن الممكن أيضًا معالجته مباشرة بعد استشارة الطبيب المختص.
أدوية علاج هبوط الضغط والدوخة
عادةً ما يتم علاج انخفاض ضغط الدم مباشرة عن طريق زيادة الدم في الجسم، وتتضمن هذه الطريقة، المعروفة أيضًا باسم إنعاش السوائل، ضخ السوائل في الدم.
تشمل الأمثلة على ذلك السوائل الوريدية (IV) أو البلازما أو عمليات نقل الدم لجعل الأوعية الدموية تنقبض، مثلما توجد أدوية تخفض ضغط الدم عن طريق إرخاء الأوعية الدموية في جسمك، هناك أيضًا أدوية لها تأثير معاكس.
يجب تغيير طريقة تعامل جسمك مع السوائل، مع العلم بأن كليتيك مسؤولتان عن الحفاظ على توازن السوائل في جسمك.ويمكن لبعض الأدوية أن تجعل كليتيك تحتفظان بالسوائل والأملاح في جسمك، مما قد يساعد في خفض ضغط الدم.
علاج هبوط الضغط والدوخة في المنزل
- يمكن أن تساعد زيادة تناول الملح في زيادة ضغط الدم لديك.
- شرب المزيد من المياه والسوائل.
- الحركة لزيادة تدفق الدورة الدموية بجسمك، وعدم الاستلقاء على الظهر.
المصدر: Cleveland clinic
مناقشة حول هذا المقال