كشف باحثون عن وسيلة يمكنها كشف الرجال الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ما يعتبر إجراء يساهم في إنقاذ حياة الكثيرين.
وذكرت المجلة البريطانية للسرطان، أن خمس الإحالات السنوية للأشخاص المحتمل إصابتهم بسرطان البروستاتا، يمكن كشفها في وقت مبكر.
وأضافت، أنه يمكن تجنب “غزو الخلايا السرطانية” في حال جرى اكتشف الإصابة بالسرطان مبكرا، عن طريق وضع نقاط الضعف الجينية ضمن المؤشرات الأولية لتعقب خطر المرض لدى الطبيب العام، قبل إحالة الحالة لطبيب متخصص.
ويمكن أن يؤدي التعقب السريع لهذا المرض إلى علاج سرطان البروستاتا مبكرا، وبالتالي تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
ويحيل الأطباء العامون في بريطانيا إلى الأطباء المتخصصين نحو 800 ألف حالة سنويا، يشتبه في إصابتها بهذا النوع من السرطان، الذي يصيب الرجال فقط.
وتقول الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة إكستر ونشرت في المجلة البريطانية للسرطان، إنه يمكن تعقب حالات 160 ألفا من الرجال بسرعة، فيما يمكن أيضا تلافي الإحالة في حالات 320 ألفا آخرين، في حال اعتبار المخاطر الجينية عاملا مؤديا للإصابة.
اقرأ المزيد: من الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان الرجال أم النساء؟
ما تأثير سرطان البروستاتا على الخصوبة؟
طريقة تشخيص سرطان البروستاتا
وجمع الباحثون أكثر من 250 جينا معروفا مرتبطة بالمرض، ووضعوها في بوتقة واحدة، من أجل معرفة الخطر الجيني الذي يؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا.
وعند فحص هذه الجينات، يمكن تحديد مدى خطر الإصابة بالسرطان، و يعد سرطان البروستاتا ثاني أكبر مسبب للوفاة بين الرجال.
والرجال الذين لديهم مصاب بهذا السرطان في العائلة مثل الأب والابن، معرضون لخطر الإصابة بالسرطان مرتين ونصف المرة أكثر من غيرهم.
ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة، هاري جرين: ” إن دراستنا هي الأولى التي تظهر أن دمج المخاطر الجينية في تقييم مخاطر المرضى لسرطان البروستاتا المحتمل من قبل الطبيب العام يمكن أن يؤدي إلى إحالة أسرع لأولئك الأكثر عرضة للخطر”.
وتعطي اختبارات مؤشر سرطان البروستاتا الحالية نتائج إيجابية خاطئة في ثلثي الحالات، مما يعني أن الآلاف يتحملون الخزعات المؤلمة، ولا تكتشف الفحوصات تشخيص سرطان البروستاتا عند نحو 15% من الرجال.
المصدر: سكاي نيوز عربية
مناقشة حول هذا المقال