يساعد اتباع إرشادات الوقاية من السكري، والتي عادة ما تعتمد على تغيير بعض العادات اليومية الخاطئة، على تقليل فرص الإصابة به.
وتعمل إرشادات الوقاية من السكري أيضًا على تجنب التعرض لأي مضاعفات صحية يمكن أن تنتج عن الإصابة بالمرض على المدى الطويل.
ما هو مرض السكري؟
يعد السكري مرضًا مزمنًا، ويأتي ضمن قائمة الأمراض الأكثر انتشارًا حول العالم، ويحتاج المصاب به إلى ضبط نسبة السكر في الدم عن طريق تناول الأدوية واتباع نمط حياة صحي.
وهناك نوعان من مرض السكري، ويمكن أن يؤدي كلاهما إلى حدوث مضاعفات خطيرة حال عدم السيطرة عليه، وهما:
السكري من النوع الأول
تحدث الإصابة بالسكري من النوع الأول نتيجة لوجود خلل في إنتاج الأنسولين من البنكرياس، وعادة ما يرجع لأسباب وراثية، ويصيب الأطفال في سن مبكر.
السكري من النوع الثاني
تحدث الإصابة بالسكري من النوع الثاني نتيجة وجود خلل في الطريقة التي يستخدم فيها الجسم الجلوكوز، وعدم قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين، وعادة ما يرجع لأسباب متعلقة بالعادات ونمط الحياة غير الصحي.
وهناك أنواع أخرى أيضًا مثل سكري الحمل ومقدمات الإصابة بالسكري، ولا بد من معرفة كيفية الوقاية منه تجنبًا لقضاء رحلة طويلة في العلاج والمتابعة المستمرة.
للكشف عن احتمالية الإصابة بالسكري يمكنك تجربة اختبار الإصابة بالسكري
نصائح للوقاية من السكري
هناك بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بالسكري النوع الثاني وسكري الحمل والتخلص من مقدمات السكري، أما النوع الأول فعادة ما يرجع لأسباب جينية لا يمكن التحكم بها.
1. فقدان الوزن الزائد
يقلل فقدان الوزن من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يعاني معظم المصابون بمقدمات السكري من الوزن الزائد، خاصة في منطقة البطن وهو ما يعرف باسم الدهون الحشوية، إذ تعمل تلك الدهون على زيادة الالتهابات ومقاومة الأنسولين.
وأوصت الجمعية الأمريكية لمرضى السكري الأشخاص المصابين بمقدمات السكري، بفقدان ما لا يقل عن 7% من وزن الجسم لمنع تطور المرض.
2. التقليل من السكريات والكربوهيدرات
بعد تناول وجبة غنية بالسكريات أو الكربوهيدرات، يقوم الجسم بهضم هذه الأطعمة وتحويلها إلى جلوكوز، ما يسبب إرتفاع السكر في الدم، ويؤدي هذا الارتفاع في معدلات السكر بالدم إلى تحفيز البنكرياس لإنتاج الأنسولين.
وتقاوم خلايا الجسم عمل الأنسولين لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني، لذا يظل سكر الدم مرتفعًا وينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين في محاولة لخفض سكر الدم.
وينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة من السكر والكربوهيدرات لتجنب التعرض لخطر الإصابة بمرض السكري.
3. ممارسة الرياضة
تساهم ممارسة الرياضة بشكل كبير في الوقاية من هذا المرض، حيث تزيد من حساسية الخلايا للأنسولين، وبالتالي تقل الحاجة لإنتاج الأنسولين المطلوب للحفاظ على مستوى السكر في الدم.
أثبتت الدراسات أن النشاط البدني باختلاف أشكاله يقلل من مقاومة الأنسولين، وبالتالي يخفض سكر الدم لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومرضى السكري.
اقرأ أيضًا: انخفاض السكر في الدم.. لماذا نشعر بالدوخة؟
4. الإقلاع عن التدخين
يرتبط التدخين بشكل كبير بزيادة خطر التعرض للعديد من المشكلات الصحية، على رأسها أمراض القلب والسرطانات المختلفة والجلطات،.
كما وجد الباحثون أنه يزيد من خطر الإصابة بالسكري، لذا يُنصح بالإقلاع عن التدخين لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
5. تناول الأطعمة الغنية بالألياف
تعمل الأطعمة الغنية بالألياف على تعزيز فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بمرض السكرى، لذا ينصح بتناولها بدلاً من النشويات، والتي تشمل:
- الطماطم والفلفل.
- الخضروات غير النشوية مثل الخضروات الورقية والبروكلي والقرنبيط.
- البقوليات مثل الفول والحمص والعدس.
- الحبوب الكاملة.
6. شرب كمية وفيرة من المياه
وجدت بعض الأبحاث أن شرب المياه يمكن أن يؤدي إلى تحسين التحكم في نسبة السكر وتقليل مقاومة الأنسولين في الدم، ويُفضل الاعتماد عليها بدلاً من المشروبات الأخرى مثل العصائر والمشروبات الغازية وغيرها.
7. تناول كميات قليلة من الطعام
من الضروري التقليل من كمية الطعام التي يتم تناولها في الوجبة الواحدة سواء مع اتباع أو عدم اتباع دايت معين.
وأثبتت الدراسات أن تناول كمية كبيرة من الطعام مرة واحدة تزيد من مستوى السكر في الدم، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكري.
8. مراقبة نسبة فيتامين د
لا تقتصر أهمية فيتامين د على تعزيز نمو العظام، حيث وجدت الدراسات والأبحاث أن الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د أو يعانون من نقصه أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسكري.
وينصح دائما بمراقبة نسبة فيتامين د وتناول الأطعمة الغنية به، مثل الأسماك الدهنية وزيت كبد سمك القد.
9. شرب القهوة والشاي
أفادت الدراسات التي أجريت على مجموعة أشخاص معرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، أن تناول القهوة والشاي يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة به.
ويحتوي كلا من القهوة والشاي على مضادات الأكسدة المعروفة باسم البوليفينول، والتي يُعتقد أنها تساعد على الوقاية من الإصابة بالسكري.
ويحتوي الشاي الأخضر على نوع من فريد من مضادات الأكسدة يعرف باسم (EGCG)، والذي ثبت أنة يقلل من سكر الدم ويزيد من حساسية الخلايا للأنسولين.
10. التقليل من الأطعمة المصنعة
يرتبط تناول كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة، والتي تحتوي على الزيوت النباتية والحبوب المكررة والزيوت، إلى زيادة مخاطر التعرض لمشكلات صحية عديدة، مثل أمراض القلب والسمنة والسكري.
المصادر: Medical news today– Healthline
مناقشة حول هذا المقال