السونار نوع من الأشعة الآمنة التي تعطي صورًا واضحة لأجهزة وأعضاء الجسم من الداخل، ولا يقتصر استخدامها لدى الحوامل فقط للكشف عن حالة ووضع الجنين، بل تتعدد مهامها حسب كل حالة.
ما هي أشعة السونار؟
تعد أشعة السونار من الاختبارات الطبية التي تستخدم موجات صوتية عالية التردد لالتقاط صور واضحة للجسم من الداخل، لاكتشاف بعض الأمراض، وتسمى أيضًا التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الألتراساوند.
ويعتمد أطباء النساء والتوليد أيضًا على هذه الأشعة خلال فترة الحمل لدى المرأة لمتابعة وضع ونمو الجنين وحجمه وحركته داخل الرحم.
استخدامات أشعة السونار
يعتقد بعض الأشخاص أن أشعة السونار تستخدم في الحمل فقط، ولكن لها العديد من المهام الأخرى، حيث يطلب الطبيب من المريض إجرائها أحيانًا للكشف عن سبب الألم أو وجود ورم أو أي أعراض أخرى لبعض الأعضاء التالية:
- المثانة.
- الدماغ عند الرضع.
- العين.
- المرارة.
- الكلى.
- الكبد.
- المبايض.
- الرحم.
- البنكرياس.
- الطحال.
- الغدة الدرقية.
- الخصية.
- الأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا: هل السونار يكشف التهاب المعدة؟
كيفية الاستعداد للفحص بأشعة السونار
هناك بعض الخطوات التي يطلب الطبيب اتباعها قبل إجراء هذه الأشعة، والتي لا تختلف حسب المنطقة التي سيتم فحصها، ومن ضمن هذه الخطوات ما يلي:
- الصيام من 8 إلى 12 ساعة قبل إجراء تلك الأشعة على البطن، لأن الطعام غير المهضوم داخل المعدة لا يوضح الصور الصحيحة.
- عند فحص المرارة أو الكبد أو البنكرياس أو الطحال، يجب تناول وجبة خالية من الدهون في العشاء، ثم الصيام وعمل أشعة السونار في اليوم التالي، مع إمكانية شرب الماء وتناول الأدوية فقط.
- شرب الكثير من الماء وعدم التبول حتى إجراء الأشعة، وذلك في حال كان السونار على المثانة.
- إخبار الطبيب عن أي أدوية يتم تناولها أو مكملات عشبية قبل الفحص.
كيف يتم إجراء فحص السونار؟
- يقوم الطبيب بوضع جل على البطن، لسهولة تحريك محول الطاقة الذي ينقل الموجات الصوتية.
- يرسل محول الطاقة موجات صوتية عالية التردد عبر الجسم، وعند اصطدامها بالأعضاء أو العظام ينعكس الصدى مرة أخرى في الكمبيوتر، بحيث يمكن رؤية وسماع الأصوات من خلال تلك الأشعة.
- ويستغرق هذا الفحص على أقصى حد 30 دقيقة فقط.
ما بعد أشعة السونار
- بعد الفحص، سيقوم الطبيب بمراجعة الصور والتحقق من وجود أي تشوهات أو مشكلات بها، ويتم كتابة تقرير للحالة.
- يتم تسليم تقرير نتيجة الأشعة من المعمل أو المركز للمريض.
- يجب عرض الأشعة على الطبيب لمناقشة النتائج ومعرفة سبب المشكلة.
- إذا ظهر أي شيء غير طبيعي في السونار، فقد تحتاج إلى الخضوع لتقنيات تشخيصية أخرى، مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو عينة خزعة من الأنسجة حسب المنطقة التي تم فحصها.
- إذا كان الطبيب قادرًا على إجراء تشخيص للحالة بناءً على أشعة السونار فقط، فقد يبدأ في تحديد العلاج اللازم على الفور.
ماذا يكشف السونار على البطن؟
يوضح هذا النوع من الأشعة الأعضاء الرئيسية في تجويف البطن، وهي المرارة والكلى والكبد والبنكرياس والطحال.
وينصح الرجال المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 – 75 عامًا بإجراء أشعة السونار في البطن للتحقق من تمدد الأوعية الدموية الأبهري في البطن.
وهناك بعض الأمراض والحالات الصحية التي يكشف عنها الفحص بهذه الأشعة في منطقة البطن، أهمها:
- الجلطات الدموية.
- تضخم الكبد أو الطحال أو الكلى.
- وجود سائل في تجويف البطن.
- الحصاة الصفراوية.
- الفتق.
- التهاب البنكرياس.
- انسداد الكلى.
- سرطان الكلى.
- وجود حصوة في الكلى.
- سرطان الكبد.
- التهاب الزائدة الدودية.
- الأورام الحميدة والخبيثة.
يستخدم الطبيب الجراح التصوير بالموجات فوق الصوتية أثناء خزعة البطن، لمعرفة مكان وضع الإبرة لسحب عينة صغيرة من الأنسجة، وكيفية تصريف السوائل الموجودة في الكيس الدهني أو الخراج، فضلًا عن فحص تدفق الدم داخل البطن.
لقراءة المزيد عن أنواع أخرى من الأشعة.. اضغط هنا
السونار أثناء الحمل
يتم إجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية خلال الثلث الأول من الحمل لتأكيد حدوثه ومعرفة مكان الحمل سواء خارج أو داخل الرحم أو في قناة فالوب، فضلاً عن تحديد عمر الحمل وعدد الأجنة ومعرفة ما إن كان هناك أي تشوهات في الرحم أو عنق الرحم.
في الثلث الثاني أو الثالث للحمل، يتم عمل هذه الأشعة لمعاينة الجنين ونموه والسائل السلوي (وهو السائل الذي يحيط بالجنين في الرحم أثناء الحمل)، ومعدل ضربات القلب لديه والتنفس، وما إن كان هناك أي عيوب خلقية أو مشكلات يواجهها داخل الرحم، وعادة ما يكون ذلك في الأسبوع 18 والأسبوع 20 من الحمل.
وقبل الولادة، يحتاج طبيب النساء والتوليد لإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد وضعية الرأس للجنين وطريقة الولادة وموعدها ووضع المشيمة وحجم السائل السلوي ومناقشة ذلك مع الأم.
مخاطر أشعة السونار
ليس هناك مخاطر لأشعة السونار على عكس الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، حيث لا يستخدم أي إشعاع، لذا يفضل الأطباء استخدامه لمعرفة نمو الجنين عند النساء الحوامل، ويوفر صورًا للجنين، فلا يؤثر تمامًا على سلامة الأجنة.
لكن لا ينصح بالافراط في استخدام هذه الأشعة دون الحاجة الضرورية أثناء الحمل، لعدم تعريض الجنين للموجات فوق الصوتية دون داعي، ورغم ذلك فلم تثبت الأبحاث أي ضرر لأشعة السونار وأجهزة مراقبة ضربات القلب في حدوث ضرر للأجنة.
ومن الممكن أن يسبب التصوير بالموجات فوق الصوتية في بعض الأحيان رفع درجة حرارة أنسجة البطن عند بعض الأشخاص، وربما تحدث فقاعات صغيرة في بعض الأنسجة.
المصدر: Health Line
مناقشة حول هذا المقال