على الرغم من عدم وجود لقاح إلى الآن يساعد في حماية الجسم من الإصابة بفيروس كورونا بنسبة كبيرة، خاصًة مع تحور الفيروس المستمر وظهور عدة سلالات له، إلا أنه تم الوصول لبعض اللقاحات التي أثبتت فاعليتها في تخفيف حدة أعراض الفيروس إلى حد كبير.
ولكن حتى الآن لم تكتمل الدراسات والأبحاث حول فيروس كورونا وكيف يمكن الحماية منه أو علاجه بشكل نهائي، وكذلك لا تتوفر معلومات كاملة عن مدى فاعلية وكفاءة وأمان اللقاحات الموجودة لهذا الفيروس حاليًا.
وهناك لقاحين من أشهر لقاحات كورونا الموجودة هما استرازينيكا وسينوفارم حيث حصل عليهم الملايين في الشرق الأوسط والوطن العربي وأفريقيا، فما الفرق بينهما في الأعراض والفاعلية والتكوين.
تكوين استرازينيكا وسينوفارم
يتم تحضير لقاحي استرازينيكا وسينوفارم بطرق أكثر تقليدية عن بعض لقاحات كورونا الأخرى، عن طريق دمج أجزاء معينة من الفيروس مع بعض المواد لإدخالها إلى الجسم.
مما يُمكن الجهاز المناعي في الجسم من التعرف على الفيروس وتكوين بعض الأجسام المضادة للسماح بالتصدي للفيروس عند مهاجمة الجسم.
لقاح استرازينكا
يتم استخدام فيروس أدينو الشمبانزي أو غدي الشمبانزي chimpanzee adenovirus ليحمل جزء من البروتينات الشوكية spike proteins لفيروس كورونا لداخل الجسم لتحفيز الجهاز المناعي للاستجابة للمصل.
لقاح سينوفارم
يتم استخدام أجزاء غير نشطة من فيروس SARS-CoV-2 الذي يسبب الكورونا ليتم تحميله على مواد معينة تساعد على تقوية رد الفعل المناعي للجسم عند إدخاله إلى الجسم.
الآثار الجانبية لاسترازينيكا وسينوفارم
تتشابه بعض الآثار الجانبية للقاح استرازينيكا مع لقاح سينوفارم، إلا أن هناك فرق بين لقاح استرازينيكا وسينوفارم أيضا في بعض الأعراض الجانبية.
وتعد الأعراض الجانبية للقاح سينوفارم أقل وطأة من الأعراض الجانبية للقاح استرازينيكا.
ويتشابه لقاح استرازينيكا ولقاح سينوفارم ومعظم أمصال الكورونا الأخرى في الشعور بوجع أو ألم مكان الحقن سرعان ما يختفي مع مرور الوقت.
أعراض لقاح سينوفارم
بجانب الشعور بالألم أو الوجع بمكان الحقن وهو العرض الجانبي الأكثر شيوعًا له، فهناك بعض الأعراض الجانبية الأخرى الأقل شيوعًا، ومنها:
- الشعور بتعب وإرهاق.
- حدوث إسهال.
- ضعف العضلات.
أعراض جانبية نادرة، مثل:
- حدوث تفاعلات تحسسية بالجلد.
أعراض لقاح استرازينيكا
إن الأعراض الجانبية لاسترازينيكا أشد وأصعب من الأعراض الجانبية للقاح سينوفارم، مما أدى لتخوف البعض منه لدرجة أن بعض الدول أوقفت تداوله لفترة لديها حتى أجريت بعض الأبحاث على أعراضه الجانبية الخطيرة خاصًة الشكوك حول تسببه في حدوث جلطات، ولكن سمحت هذه الدول بإعادة تداوله بعض فترة عندما وجدت أن هذه الجلطات تحدث بنسب نادرة جدًا وأن فوائد هذا اللقاح أكبر بكثير من أضراره.
ومن أهم الأعراض الجانبية للقاح استرازينيكا بالإضافة لحدوث وجع او ألم مكان الحقن ما يلي:
أعراض جانبية شائعة، مثل:
- الشعور بتعب وإرهاق.
- ألم العضلات.
- الشعور بصداع.
- الإصابة بحمى.
- الارتجاف أو القشعريرة.
أعراض جانبية أقل شيوعا أو نادرة، مثل:
- حدوث التهاب حول النخاع الشوكي.
- الإصابة بحمى شديدة.
- الإصابة بأنيميا فقر الدم الانحلالي hemolytic anemia.
اقرأ أيضًا: مصل الإنفلونزا.. هل يمكن تلقيه بعد لقاح كورونا؟
الفرق بين لقاح استرازينيكا وسينوفارم
هناك بعض الفروق الأخرى بين لقاحي استرازينيكا وسينوفارم يمكن توضيحها من خلال الجدول الآتي:
وجه الاختلاف | لقاح استرازينيكا | لقاح سينوفارم |
بلد المنشأ | إنجلترا | الصين |
كفاءة اللقاح أو الفاعلية | حوالي 76% | من 56- 65% تقريبًا |
عدد الجرعات | جرعتين | جرعتين |
الفاصل بين كل جرعة | 28 يوم | 21 يوم |
الاعتماد | معتمد استخدامه في بعض الدول، مثل البرازيل وأستراليا وبعض الدول الأخرى. مسموح باستخدامه في حالة الطوارئ في بعض الدول مثل دول الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وبعض البلاد العربية وبعض الدول الأخرى. | معتمد استخدامه في بعض الدول، مثل الصين والبحرين والإمارات وبعض الدول الأخرى. مسموح باستخدامه في حالة الطوارئ في بعض الدول مثل تركيا والبرازيل والمكسيك وبعض الدول العربية وبعض الدول الأخرى. |
فئات يجب عليها الحصول على لقاح كورونا
على الرغم من عدم اكتمال الأبحاث حول لقاحات الكورونا المتوفرة حاليا ومن ضمنها لقاح استرازينيكا وسينوفارم وغيرهما، مثل لقاح فايزر وموديرنا وجونسون آند جونسون، إلا أن الأبحاث تشير إلى قدرة هذه اللقاحات على تخفيف شدة أعراض الفيروس في معظم الحالات التي أصيبت بكوفيد 19 بعد التطعيم.
لذا فمن المهم إعطاء هذه اللقاحات لبعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس أو للإصابة بمضاعفات كورونا الخطيرة حال الإصابة بها، مثل:
- كبار السن.
- أصحاب الأمراض المزمنة، مثل القلب وأمراض الجهاز التنفسي.
- العاملين في القطاع الطبي.
- أصحاب الأمراض المناعية.
- العاملين في أماكن مزدحمة.
- الطلاب فوق عمر 18 عامًا.
وقد تم تحديد السن المناسب لمعظم لقاحات الكورونا من عمر 18 عامًا، وهناك تجارب تجرى لتخفيض السن المسموح له بأخذ اللقاح.
قد يهمك: فيروس كورونا.. إرشادات ضرورية للوقاية
وبالنسبة للحوامل والمرضعات فإن التجارب والدراسات لا تزال قائمة لتحديد مدى أمان اللقاحات لهذه الفئات.
كذلك يجب إخبار الطبيب قبل أخذ اللقاح في حالة:
- الإصابة بالضعف العام.
- ضعف المناعة.
- إذا كنت شديد التحسس من بعض المواد الغذائية أو غير الغذائية.
- تناول أدوية معينة أو المصابين بمرض معين في الوقت الحالي.
المصادر: Healthline – Who – who
مناقشة حول هذا المقال