يمكن أن يحدث ألم فم المعدة والصدر معًا، وفي هذه الحالة قد يكون توقيت الأعراض جاء بالصدفة ويتعلق بمشكلات منفصلة، لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تصبح أعراضًا متصلة بحالة واحدة.
يمكن أن يشعر الشخص بألم حاد أو خفيف متقطع أو مستمر في المعدة، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يشعر بألم في الصدر على هيئة إحساس بالضيق والحرقان في الجزء العلوي من البطن أو أسفل عظام الصدر.
يشكو بعض الأشخاص أيضًا من الشعور بضغط أو ألم ينتشر في الظهر أو الكتفين، ويمكن أن يكون سبب آلام الصدر والبطن أمرًا بسيطًا، لكن هذا لا يعني أنه يجب التعامل مع الأمر بشكل لا يستدعي القلق، فربما يشير ألم الصدر أيضًا إلى حالة طبية طارئة، خاصةً عندما يكون مصحوبًا بالتعرق أو الدوخة أو ضيق التنفس.
أسباب ألم فم المعدة والصدر
تشمل الأسباب الشائعة لهذه الآلام المزعجة ما يلي:
1. الغازات
يرتبط ألم الغازات بشكل شائع بتقلصات المعدة، لكن يشعر بعض الأشخاص بألم الغازات في الصدر وأجزاء أخرى من الجسم.
قد يحدث هذا الألم بعد تناول وجبة دسمة أو بعد تناول أطعمة معينةمثل الخضروات أو الجلوتين أو منتجات الألبان.
وتشمل الأعراض الأخرى المصاحبة للغازات :الإمساك وانتفاخ البطن، وقد يساعد إخراج الغازات أو التجشؤ على تخفيف الانزعاج.
2. التوتر والقلق
يمكن أن يسبب التوتر والقلق أيضًا ألمًا في الصدر والبطن، وقد يشعر الشخص بتلك الآلام مع الغثيان ونوبات القلق أو الذعر.
تشمل الأعراض الأخرى لنوبة الهلع ما يلي:
- الأرق.
- القلق المفرط.
- التنفس السريع.
- زيادة معدل ضربات القلب.
3. النوبة القلبية
تحدث النوبة القلبية عندما يعيق الانسداد تدفق الدم إلى القلب، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، لذلك قد يكون من الصعب تحديد النوبة القلبية.
تعد النوبة القلبية حالة طبية طارئة، ويجب في هذه الحالة طلب الرعاية الطبية بشكل فوري أو الاتصال بالطوارئ.
ويمكن أن تشمل العلامات ألمًا في البطن، وكذلك ضيقًا أو ألمًا في الصدر، وربما تظهر الأعراض فجأة أو تدريجيًا بمرور الوقت.
قد يواجه الشخص أيضًا الشعور بضيق في التنفس والعرق البارد والدوار وألم ينتشر في الذراع اليسرى.
4. ارتجاع المريء
يعد بمثابة اضطراب في الجهاز الهضمي، حيث يتدفق حمض المعدة إلى المريء، ويمكن أن يسبب ارتجاع المريء حرقان مستمر في المعدة ، تشمل الأعراض الأخرى صعوبة البلع والسعال المزمن، بالإضافة إلى الغثيان وآلام البطن.
اقرأ أيضًا: لماذا نشعر بألم المعدة بعد تناول الطعام؟
تشمل العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بارتجاع المريء ما يلي:
- تناول وجبات كبيرة.
- تناول الأطعمة الدسمة أو المقلية.
- السمنة وزيادة الوزن.
- التدخين.
5. القرحة الهضمية
القرحة الهضمية عبارة عن تقرحات تظهر على بطانة المعدة وتسبب آلام شديدة في المعدة والشعور بحرقان و ألم في الصدر والانتفاخ والتجشؤ اعتمادًا على شدة القرحة.
يعاني بعض الأشخاص أيضًا من البراز الدموي وفقدان الوزن غير المبرر.
6. التهاب الزائدة الدودية
يعد التهاب يصيب الزائدة الدودية، وهو عبارة عن أنبوب مجوف ضيق يقع في المنطقة اليمنى السفلية من المعدة.
وعندما تلتهب الزائدة الدودية، يمكن أن تسبب ألمًا مفاجئًا في البطن ينشأ حول السرة وينتقل إلى الجانب الأيمن من المعدة، ويمكن أن يمتد الألم أيضًا إلى الظهر والصدر.
ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى: الانتفاخ والإمساك والحمى والقيء.
7. الانسداد الرئوي
يحدث هذا عندما تنتقل الجلطة الدموية إلى الرئتين، تشمل أعراض الانسداد الرئوي ما يلي:
- ضيق في التنفس مع عمل مجهود.
- الإحساس بأنه الشخص ربما يعاني من نوبة قلبية.
- سعال دموي.
- ألم في الساق.
- الحمى.
- بعض الأشخاص يعانون من آلام في البطن.
8. حصوات المرارة
تحدث حصوات المرارة عندما تصلب رواسب السائل الهضمي في المرارة.
تعد المرارة عبارة عن عضو على شكل كمثرى يقع على الجانب الأيمن من المعدة، وفي بعض الأحيان، لا تسبب حصوات المرارة أعراضًا.، وفي بعض الأحيان، يكون هناك بعض العلامات مثل:
- آلام في المعدة.
- ألم أسفل عظم القص يمكن اعتباره خاطئًا ألمًا في الصدر.
- آلام الكتف.
- الغثيان.
- القيء
9. التهاب المعدة
يعد التهاب في بطانة المعدة، وهذا يمكن أن يسبب أعراضًا مثل:
- ألم في الجزء العلوي من البطن بالقرب من الصدر .
- الغثيان.
- القيء.
- شعور بالامتلاء.
- التهاب المعدة الحاد، يزول من تلقاء نفسه، وقد يتطلب التهاب المعدة المزمن دواءً.
10. التهاب المريء
يعد هذا هو سبب حدوث التهاب في أنسجة المريء
علاج ألم فم المعدة والصدر
يعتمد علاج هذه المجموعة من الأعراض على المشكلة الأساسية، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تعاني من ألم في الصدر والبطن بسبب الغازات، فإن تناول الأدوية المضادة للغازات التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن يساعد على تخفيف الآلام المزعجة.
ولِعلاج الارتجاع المعدي المريئي والقرحة والتهاب المريء والتهاب المعدة، يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتحييد أو إيقاف إنتاج حمض المعدة وتخفيف أعراض ارتجاع المريء.
وتشمل تلك الأدوية: سيميتيدين (تاجامت HB) فاموتيدين (بيبسيد أس) نيزاتيدين (أكسيد إيه آر) أو يمكن أن يصف الطبيب أدوية مثل إيزوميبرازول (نيكسيوم) أو لانسوبرازول (بريفاسيد).
يمكن أن تساعد الأدوية التي تمنع إنتاج الحمض أيضًا في علاج القرحة الهضمية والتهاب المريء والتهاب المعدة.
أما علاج حصوات المرارة والتهاب الزائدة الدوديةـ فيمكن للطبيب وصف دواءً لإذابة حصوات المرارة أو يوصي بإجراء جراحة لاستئصال المرارة أو لإزالة الزائدة الدودية في حالة التهابها بشدة.
وبالنسبة لعلاج الانسداد الرئوي والنوبات القلبية، سيحتاج المريض إلى أدوية سيولة الدم ومذيبات الجلطات للتخلص من الانسداد الرئوي.
وعلى الرغم من أن الطبيب قد يوصي بإجراء عملية جراحية لإزالة الجلطة التي تهدد الحياة، فإن أدوية تكسير الجلطات تعد أيضًا بمثابة علاجات الخط الأول للنوبة القلبية، ويمكن لهذه الأدوية إذابة الجلطة واستعادة تدفق الدم إلى القلب.
الوقاية من ألم فم المعدة والصدر
يساعد نمط الحياة الصحي على الوقاية من بعض أسباب آلام الصدر والبطن، وتتضمن بعض الطرق ما يلي:
- تقليل التوتر وتخفيف القلق الشديد واضطرابات الهلع.
- التنفس العميق أو التأمل للتحكم في المشاعر.
- تناول الطعام بشكل أبطأ.
- تقسيم الوجبات إلى وجيات أصغر.
- تجنب أنواع معينة من الطعام (مثل منتجات الألبان والأطعمة الدهنية والأطعمة المقلية)
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- يمكن أن يؤدي فقدان الوزن وتناول نظام غذائي صحي أيضًا إلى الوقاية من أمراض القلب
مناقشة حول هذا المقال