الإفرازات عند البنات قبل الزواج – طبيعية أم مقلقة؟

الإفرازات عند البنات قبل الزواج تبدو أمرًا مثيرًا للقلق لدى البعض، خاصة إن كان يصاحبها رائحة كريهة أو لون غريب أو تهيج وحكة، فما هي أسبابها وطرق علاجها؟ ومتى تكون طبيعية؟

أسباب الإفرازات عند البنات قبل الزواج

قال الدكتور أيمن أبو النور، أستاذ ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة عين شمس، إنه من النادر أن تحدث الإفرازات المهبلية عند البنات بسبب العدوى، لأن العدوى  عادة ما ترتبط بممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج.

وأضاف أبو النور، أن أسباب هذه الإفرازات تظهر نتيجة الإصابة بفطريات مهبلية، وأشهرهم فطر الكانديدا، التي تحدث نتيجة:

1. زيادة العرق في المنطقة التناسلية.
2. عدم الاهتمام بنظافة أو جفاف المنطقة التناسلية.
3. تناول بعض أدوية المضادات الحيوية.
4. ضعف المناعة.

اقرأ أيضًا: نزول إفرازات بنية قبل الدورة بـ5 أيام – متى تزور الطبيب؟

أنواع الإفرازات المهبلية

1. الإفرازات البيضاء

يمكن أن تكون الإفرازات بيضاء وسميكة مثل الجبن، وليست لها رائحة، وعادة ما تكون بسبب الفطريات، وتحدث لدى العديد من البنات.

2. الإفرازات الصفراء

عادة ما تأتي الإفرازات الصفراء مصحوبة برائحة كريهة، وتحدث للسيدات بعد الزواج، ولكن إذا أصيبت بها الفتاة، يكون بسبب إهمال نظافة المنطقة التناسلية وعدم تغيير الملابس الداخلية بانتظام.

متى تكون الإفرازات المهبلية طبيعية؟

تكون الإفرازات المهبلية عند البنات طبيعية ولا تشير إلى أمراض، في حال كانت سائلة وشفافة وليس لها رائحة كريهة.

ويعد ذلك أمرًا طبيعيًا يحدث في سن البلوغ، بسبب إفرازات معينة في الجسم من الهرمونات أو الغدد، ولا يستدعي زيارة الطبيب.

قد يهمك أيضًا: إفرازات تدل على عدم الحمل – 3 أنواع عليكِ معرفتها

تشخيص الإفرازات المهبلية

في الغالب يتم تشخيص الإفرازات المهبلية عند البنات من خلال السؤال عن الأعراض التي تشكو منها الفتاة ورؤية شكل الإفرازات ولونها ورائحتها.

ومن الممكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل، ولكنها مكلفة إلى حد ما، لذلك لا يطلبها جميع الأطباء إلا في حالة عدم الاستجابة للعلاج.

ومن بين هذه التحاليل مزرعة البول أو أخذ عينة من الإفرازات للفحص والكشف عن نوع البكتيريا أو الفطريات المسببة لذلك.

علاج الإفرازات المهبلية عند البنات قبل الزواج

أوضح أبو النور، أن علاج الإفرازات المهبلية يوصف بحسب الأسباب المؤدية لها، مثل:

• في حالة الفطريات هي السبب، يتم العلاج بالأدوية المضادة للفطريات مثل أقراص فموية، أو كريمات مهبلية، ولكن عند البنات عادة ما يوصف أدوية فموية.
• إذا كان السبب هو البكتيريا، يصف الطبيب أدوية مضادات حيوية لقتل البكتيريا المسببة لهذه الإفرازات.
• يصف الطبيب المراهم والكريمات في حالة الكحة والتهيج الشديد، للتقليل من الالتهابات والألم، وعند الفتيات يتم استخدامه من الخارج، أما السيدات بعد الزواج يمكن أن تستخدمه بأمان داخل المهبل.
• الاهتمام بنظافة المنطقة التناسلية من خلال غسلها بالماء والصابون.
• استخدام الغسول المهبلي في حالة الرغبة.

وأشار أبو النور أن مدة العلاج تختلف بحسب نوع الدواء، فهناك أنواع يمكن أخذها جرعة واحدة فقط، وأنواع أخرى تستمر لأيام.

ويفضل أن يتم وصف غسول يحتوي على مادة الألوفيرا وزيت شجرة الشاي، لأنها مواد طبيعية تعمل على تنظيف المنطقة التناسلية جيدًا.

ويساعد الألوفيرا أيضًا على إزالة أي رائحة كريهة وتقليل الالتهابات، كذلك لا تسبب حساسية للكثير من الفتيات.

طرق الوقاية من الإفرازات المهبلية عند البنات

تتلخص طرق الوقاية الأولى في الاهتمام بنظافة المهبل والمنطقة التناسلية، واتباع النصائح التالية، وفقًا لأستاذ ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد، والتي تشمل:

1. غسل وشطف المنطقة التناسلية بالماء والصابون.
2. الحفاظ على جفاف المنطقة التناسلية، من خلال التنشيف الجيد بعد دخول الحمام.
3. ارتداء ملابس قطنية داخلية، والابتعاد عن الأقمشة الأخرى مثل النيلون.
4. تغيير الملابس الداخلية بطريقة منتظمة.
5. الذهاب للطبيب عند وجود أي رائحة كريهة، أو نزول إفرازات ملونة مثل الأصفر.