هل علاج جرثومة المعدة يزيد الوزن؟

علاج جرثومة المعدة يزيد الوزن هذا ما يظنه الكثيرين بعدما يكتسبون العديد من الكيلوجرامات بعد التخلص من  هذه العدوى، لكن هل هذا صحيح؟

يتطلب علاج بكتيريا الحلزونية البوابية التي تسبب تلك العدوى تناول كورس محدد تحت إشراف الطبيب المختص بعد إجراء التحاليل اللازمة والتأكد من الإصابة بها.

ويشمل كورس العلاج تناول نوعين من المضادات الحيوية، إلى جانب أدوية الحموضة لتخفيف الحمض الذي يرتد من المعدة إلى المريء، وفي حال استدعى الأمر، يمكن تناول بعض المسكنات.

وبعد مرور أسبوعين، يجب إجراء التحليل مرة أخرى للتأكد من القضاء على تلك البكتيريا تمامًا، لكن إذا أظهر التحليل وجود البكتيريا داخل المعدة، فلا بد من اتباع كورس علاج آخر يشمل نوعين آخرين من المضادات الحيوية.

وفي حال إهمال تناول الأدوية، قد يتفاقم الوضع مسببًا قرح المعدة والتهابات، وربما يصل إلى حد الإصابة بسرطان المعدة.

ويجب العلم أنه لا يمكن أبدًا علاج تلك البكتيريا باستخدام بعض الوصفات الشعبية والوصفات المنزلية البسيطة، لأنها تحتاج إلى الأدوية المضادة لها.

ربطت الأبحاث بين زيادة الوزن وعلاج الجرثومة بسبب الدور الذي تلعبه بكتيريا الحلزونية البوابية في سد الشهية أثناء الإصابة بها وزيادة الهرمون المسؤول عن الشبع في أغلب الأحيان، ومن ثم فإن القضاء عليها يجعل الشخص يرغب في تناول ما يشاء من الطعام، الأمر الذي قد يسبب السمنة.
حللت دراسة حديثة تأثير أدوية علاج جرثومة المعدة وزيادة الوزن أو السمنة، حيث زاد الانتباه حول ارتباط التخلص من بكتيريا الحلزونية البوابية التي تسبب الإصابة بهذا المرض مع ارتفاع معدلات زيادة الوزن بعد التعافي.
وأجرى الباحثون تحليلاً يعتمد على جمع بيانات من 49 دراسة من 10 دول أوروبية واليابان والولايات المتحدة وأستراليا التي لديها معلومات عن معدلات الإصابة بالبكتيريا الحلزونية البوابية والسمنة.

اقرأ أيضًا: مضاعفات أدوية جرثومة المعدة
قارن الباحثون بين زيادة الوزن لدى الأفراد الذين تم علاجهم بالأدوية المخصصة لمحاربة جرثومة المعدة وأولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا، ووجدوا زيادة كبيرة في الوزن لم تكن موجودة من قبل لدى المرضى عند علاجهم بالبروتوكول المخصص مقارنة بالذين تلقوا العلاج الوهمي.

اقرأ أيضًا: هل جرثومة المعدة تنتقل بالجماع؟
وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن عدوى جرثومة المعدة تمنع اكتساب المزيد من الكيلوجرامات، كما تقلل من مستويات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام، وتحسن تحمل الجلوكوز، وتزيد من مستويات هرمون اللبتين المسؤول عن الشعور بالشبع.
ويعد انخفاض الوزن ضارًا لدى بعض الأشخاص، مثل الأطفال الذين يحتاجون إلى النمو والاستمتاع بصحة جيدة ووزن مناسب، أو أولئك الذين تخلصوا من عدوى الجرثومة نهائيًا.

ومازال الباحثون غير متأكدين من سبب وجود هذا الارتباط، ما يستلزم إجراء المزيد من الدراسات لفهم ذلك حقًا، ولكن يبدو من الواضح أن الميكروبيومات لدينا لها تأثيرات على الجسم أكثر مما ندرك.