فوائد التمر كثيرة، حيث يتميز باحتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن المختلفة التي تفيد صحة الجسم بشكل كبير، وتساهم في الوقاية من مشكلات صحية متعددة.
تبدو السعرات الحرارية في الفواكه المجففة أعلى من معظم الفاكهة الطازجة، وهو الأمر نفسه الموجود في التمر والزبيب والتين.
وتأتي معظم السعرات الحرارية الموجودة في التمر من الكربوهيدرات، والمتبقي منها يأتي من كمية قليلة جدًا من البروتين.
وعلى الرغم من السعرات الحرارية العالية، فإن التمر يحتوي على بعض الفيتامينات والمعادن المهمة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الألياف.
القيمة الغذائية في التمر
يوفر 100 جرام من التمر العناصر الغذائية التالية:
- 277 سعر حراري.
- 75 جرام من الكربوهيدرات.
- 7 جرام من الألياف.
- 2 جرام من البروتين.
- 20 % من الحصة اليومية من البوتاسيوم.
- 14 % من الحصة اليومية من الماغنيسيوم.
- 18 % الحصة اليومية من النحاس.
- 15 % من الحصة اليومية من المنجنيز.
- 5 % من الحصة اليومية من الحديد.
- 12 % من الحصة اليومية من فيتامين B6.
يحتوي التمر أيضًا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي قد تساهم في العديد من فوائدها الصحية.
فوائد التمر
1. الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
يحتوي التمر على ما يقرب من 7 جرامات من الألياف، ومن ثم يعد وسيلة رائعة لزيادة كمية الألياف التي يتناولها الشخص خلال اليوم، ما يمكن أن يفيد في تحسين صحة الجهاز الهضمي عن طريق الوقاية من الإمساك وتعزيز تحسين حركة الأمعاء وتكوين البراز وتسهيل عملية الإخراج.
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 21 شخصًا تناولوا 7 تمرات يوميًا لمدة 21 يومًا تحسنًا في تحريك البراز، وكان لديهم زيادة كبيرة في حركات الأمعاء مقارنة بعدم تناولهم التمر.
قد تكون الألياف الموجودة في التمر مفيدة للتحكم في نسبة السكر في الدم، ما يساهم في إبطاء عملية الهضم والوقاية من ارتفاع سكر الدم بعد تناول الطعام.
2. الوقاية من أمراض عديدة
يتميز التمر باحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ما يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
تحمي مضادات الأكسدة الخلايا من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في جسمك وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
ومقارنة بأنواع الفاكهة المجففة الأخرى مثل التين والقراصيا، يبدو أن التمر يحتوي على أعلى نسبة من مضادات الأكسدة، ومن بينها مركبات الفلافونويد، وهي واحدة من مضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد على تقليل الالتهاب.
وتبين أن الفلافونويد تعمل على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري ومرض الزهايمر وأنواع معينة من السرطان.
ويحتوي التمر أيضًا على نوع أخر من مضادات الأكسدة، يسمى الكاروتينات، والذي ثبت أنه يعزز صحة القلب ويقلل أيضًا من مخاطر الاضطرابات المرتبطة بالعين مثل الضمور البقعي.
وهناك نسبة عالية من حمض الفينول في التمر، والذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، وقد يساعد حمض الفينول على تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب
3. تعزيز صحة المخ
قد يعزز التمر صحة الدماغ عن طريق تحسين وظائف المخ، حيث وجدت الدراسات المعملية أن التمر مفيد في تقليل علامات الالتهاب، مثل إنترلوكين 6 (IL-6) في الدماغ.
ترتبط المستويات العالية من IL-6 بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن التمر مفيد في تقليل نشاط بروتينات بيتا اميلويد، والتي يمكن أن تشكل لويحات في الدماغ .
وعندما تتراكم اللويحات في الدماغ، فإنها قد تؤثر على الاتصال بين خلايا الدماغ، مما قد يؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ والإصابة بمرض الزهايمر.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الفئران التي تتناول التمر ضمن النظام الغذائي اليومي، تتمتع بذاكرة وقدرة تعلم أفضل بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى قلة التوتر والقلق الذي يظهر في سلوكها مقارنة بالفئران التي لم تأكل التمر.
ترجع خصائص التمر المعززة للدماغ إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الالتهاب، بما في ذلك مركبات الفلافونويد.
ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء دراسات على البشر لتأكيد دور التمر في صحة الدماغ.
4. تقوية العظام
تقوية العظام واحدة من فوائد التمر المتعددة، حيث يحتوي على العديد من المعادن، بما في ذلك الفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم.
وتمت دراسة كل هذه العناصر الغذائية المهمة من حيث قدرتها على الوقاية من الحالات المرتبطة بصحة العظام مثل هشاشة العظام
5. السيطرة على نسبة السكر في الدم
يعد التمر قادرًا على تنظيم نسبة السكر في الدم بسبب انخفاض المؤشر الجلايسيمي به والألياف ومضادات الأكسدة. وبالتالي ، فإن تناوله يساعد على التحكم في مرض السكري.
وعلى الرغم من أن هذه الفوائد الصحية المحتملة جيدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية قبل إجراء الاستنتاجات.
فوائد التمر للحامل
كشفت الدراسات أن التمر يتميز بقدرته على تعزيز وتخفيف مشكلة تأخر المخاض عند النساء الحوامل.
قد يؤدي تناول التمور طوال الأسابيع القليلة التي تسبق موعد الولادة لدى الحامل إلى تعزيز اتساع عنق الرحم وتقليل الحاجة إلى تحفيز المخاض.
ومن الممكن أن يصبح التمر مفيدًا أيضًا في تقليل وقت المخاض، حيث أجريت إحدى الدراسات على 69 امرأة تناولن 6 تمرات في اليوم لمدة 4 أسابيع قبل موعد موعد الولادة.
وتبين أن النساء أصبحن أكثر عرضة بنسبة 20 % للولادة بشكل طبيعي وكانت مدة المخاض لديهن أقل بكثير من أولئك الذين لم يتاولوا التمر خلال فترة الحمل.
ووجدت دراسة أخرى أجريت على 154 امرأة حامل أن أولئك الذين تناولوا التمر كانوا أقل عرضة للتعب مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا التمر.
وكشفت دراسة ثالثة نتائج مماثلة أجريت على 91 امرأة حامل تناولن 70-76 جرامًا من التمر يوميًا بدءًا من الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أن حالة المخاض لديهم كانت نشطة بمتوسط 4 ساعات أقل من أولئك الذين لم يأكلوا التمر.
على الرغم من أن تناول التمر يبدو أنه يساعد على تعزيز المخاض وتقليل مدته، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الآثار.
ومن المحتمل أن يكون الدور الذي قد يلعبه في الحمل بسبب المركبات التي ترتبط بمستقبلات الأوكسيتوسين، وهو هرمون يسبب تقلصات المخاض أثناء الولادة.
يحتوي التمر على مادة التانينات، وهي مركبات ثبت أنها تساعد في تسهيل التقلصات. كما أنها مصدر جيد للسكر الطبيعي والسعرات الحرارية الضرورية للحفاظ على مستويات الطاقة أثناء المخاض.
مناقشة حول هذا المقال