قال الدكتور محمد سعد حامد، أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، إن تسويق أدوية السكري والحقن الخاصة بعلاج هذا المرض لدي عامة الشعب بغرض التخسيس أمرًا خطيرًا.
وأضاف حامد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “تريندز” المذاع على القناة الأولى الفضائية، أن تلك الأدوية ليست إنسولين كما يظن البعض، بل تؤثر على عمل البنكرياس مباشرة، وهو ما يمكن أن يضر الأصحاء الذين يعانون فقط من زيادة الوزن.
وأكد أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الآثار الجانبية التي تنتج عن استعمال أدوية السكري في فقدان الوزن قد يسبب التهاب البنكرياس، وربما يتطور الالتهاب ليصبح حادًا ويهدد حياة الشخص.
اقرأ أيضًا: دكتور حسام موافي يحذر من علاج السكري بالأعشاب
وأوضح حامد، أن التهاب البنكرياس قد يحول إلى الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية، مشيرًا إلى أن سرطان البنكرياس يندرج تحت قائمة أصعب أنواع السرطان التي يشفى منها واحد من كل 10 أشخاص.
وعلى الرغم من أن تلك المخاطر يمكن أن تحدث بنسبة قليلة قد تصل إلى واحد في الألف، فإنه لا يمكن التنبؤ بالأشخاص الذين يمكنهم أن يتعرضوا لذلك، بحسب حامد.
وأفاد أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الفوائد التي تقدمها تلك الحقن والأدوية الخاصة بعلاج السكري لخسارة الوزن ليست كبيرة بل محدودة تصل إلى 8-10%، لافتًا إلى أنه بعد فترة لا تؤتي نتيجة وقد تسبب مضاعفات خطيرة.
وذكر أن مخاطر تلك الأدوية في خسارة الوزن قد تسبب مشكلات في المعدة وعسر الهضم والانتفاخ، إلى جانب أن تكلفتها باهظة الثمن، حيث يصل سعرها 8000 جنيه مصري تقريبًا.
وأشار حامد، إلى أن تناول أدوية السكري للتخسيس يتم بجرعة أكبر من تلك التي يتناولها مريض السكري، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتناول الشخص الذي يحتاج إلى فقدان الوزن تناول الدواء بمعدل 5 أضعاف الجرعة المخصصة لعلاج السكري.
وحذر أستاذ الغدد الصماء والسكر، من شراء أي دواء من الصيدليات دون استشارة الطبيب، وهو ما لا يمكن أن يحدث في دولة بالعالم، مشددًا على عدم صرف أي دواء دون روشتة طبية.
مناقشة حول هذا المقال