قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بكلية طب جامعة عين شمس، إن فحص المريض لمعرفة نسبة السكر في الدم يجب قياسه في حالة الصيام، أي الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة 8 ساعات، ويسمى تحليل السكر الصائم.
معدل السكر الطبيعي والمرضي للصائم
وأضاف عقبة، أنه لا تتجاوز نسبة سكر الصائم للأشخاص الطبيعيين عن 100 ميللجرام لكل ديسيلتر، أما في حالة الزيادة التي تتراوح من 100-126 ميللجرام، تسمى هذه المرحلة ما قبل السكري.
معدل السكر الطبيعي والمرضي للفاطر
أوضح عقبة، أنه يتم قياس نسبة السكر في الدم بعد تناول الأكل بحوالي ساعتين، ولا تتجاوز نسبته عند الشخص الطبيعي 140ميللجرام لكل ديسيلتر، وعند زيادته عن 140-200، يشخص الأطباء أن هذه الحالة تعاني من مرحلة ما قبل السكري.
معدل السكر التراكمي الطبيعي والمرضي
تعد نسبة 5.7% هي معدل السكر التراكمي الطبيعي في الدم، أما إذا زادت عن ذلك لتصل إلى 6.4%، تشخص على أنها حالة ما قبل السكري، وإذا زاد معدل السكر التراكمي عن 6.5%، فيتم تشخيص الإصابة بمرض السكري.
تشخيص مرض السكري
وأكد رئيس أقسام الباطنة والمناعة بكلية طب جامعة عين شمس، أن تشخيص الإصابة بمرض السكري يحدث إذا كان قياس السكر الصائم في الدم أكثر من 126، ويصل بعد الأكل بساعتين لأكثر من 200، أو إذا كان معدل السكر التراكمي أكثر من 6.4%.
مرض البول السكري
وأضاف عقبة أن مرض البول السكري من الأمراض التي يجب الاهتمام بها وعلاجها، موضحًا أن العلاج يتوقف على حسب درجة الإصابة، كما يلي:
- الحالات البسيطة، إذا كان نسبة السكر عند الشخص لا تزال بسيطة، فيصف الطبيب دواء علاجي واحد فقط فموي.
- الحالات المتوسطة، إذا وصلت نسبة السكر التراكمي أكبر من7.5- 9%، ففي هذه الحالة، يحتاج الشخص عادة نوعين من الدواء لمرض السكري، سواء إذا كان عن طريق الفم أو باستخدام حقن الأنسولين.
- الحالات الشديدة، إذا كان السكر التراكمي أكثر من 9%، ويعاني المريض من أعراض هزال شديدة، وتزداد معدلات السكر في الدم بشكل كبير، لذا يجب الاعتماد على استخدام علاج الأنسولين في هذه الحالة.
علاج مرض البول السكري
يمكن استخدام أكثر من علاج لمرض البول السكري، ويجب أن يكون الغرض المستهدف من العلاج أن يكون سكر الصائم أقل من 110، على أن يصل بعد الأكل لأقل من 140، أما التراكمي يجب أن يكون أقل من 6.5%.
وتناسب هذه الطريقة صغار السن والذين لم يعانون من أعراض السكري لمدة طويلة ومزمنة.
وعادة ما يضع الأطباء خطة العلاج المستهدف بحسب حالة المريض ووفقًا للشروط التالية:
- إذا كان المريض يعاني من نوبات كثيرة للسكري.
- التقدم في العمر.
- وجود مشكلات صحية أخرى، مثل أمراض القلب والكلى.
- عدم توافر الإمكانيات التي تسمح بقياس مستوى السكر في الدم بشكل متكرر ومنتظم.
وفي الحالات السابقة، يتنازل الأطباء عن أرقام ومعدلات مستويات السكر المستهدفة السابقة سواء الفاطر والصائم والتراكمي، وذلك تجنبًا لعدم حدوث مضاعفات حادة، مثل الدخول في نوبات السكر الخطيرة، وفقًا لرئيس أقسام الباطنة والمناعة.
مناقشة حول هذا المقال