أطلقت شركة انسبير فارما للصناعات الدوائية، دواءً جديدًا لعلاج ارتجاع المريء وجرثومة المعدة وقرحة المعدة والاثنى عشر، وهو أول دواء من نوعه داخل مصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر علمي ضخم شارك فيه أكثر من 1000 طبيب من أطباء الباطنة والجهاز الهضمي والكبد من مختلف محافظات الجمهورية.
وأكد أساتذة الجهاز الهضمي وأمراض الباطنة، أن ارتجاع المريء وجرثومة المعدة من الأمراض المنتشرة بكثرة، وأن الدواء الجديد “ڨوناسبير” له مميزات عن الأدوية الموجودة منذ فترة، وأهمها أنه يعمل من أول يوم، ويستمر مفعوله لفترة أطول، كما أن تناوله غير مقيد بوقت معين مثل باقي الأدوية.
وقال دكتور سراج زكريا، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب قصر العيني، خلال كلمته بالمؤتمر، إن جرثومة المعدة هي نوع من البكتريا الحلزونية التي تصيب الإنسان عن طريق الفم، وتنتشر بنسب عالية في البلاد التي لا تهتم بالنظافة، موضحًا أن نسبة الإصابة بها في منطقتنا تصل من 95 لـ 99% .
وأضاف زكريا، أن إصابة الشخص بجرثومة المعدة لا يعنى بالضرورة أنه سيشعر بأعراض، ولكن البعض يعانى من ألم بالمعدة وزيادة الحمض وحدوث قرحة بالاثنى عشر، وفي بعض الحالات تتطور لأورام بالمعدة.
وأوضح زكريا، أن العلاج يعتمد على تناول عقار مثبط للحامض بالمعدة مع اثنين من المضادات الحيوية لمدة أسبوعين، وفي بعض الأحوال لا تستجيب الجرثومة للمضاد الحيوي وهنا يجب تغييره حيث تتوافر بدائل.
وقال دكتور رضا الوكيل، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب جامعة عين شمس، ورئيس الاتحاد الإفريقي والشرق أوسطى لجمعيات الجهاز الهضمي، إن دواء ڨوناسبير يمثل تقدما مهما جدًا في علاج ارتجاع المريء وقرح المعدة والاثنى عشر.
وأضاف الوكيل، أن فوناسبير يتميز عن الأدوية الموجودة بسرعة أداؤه وشدة تخفيض حامض المعدة خلال فترة قصيرة وامتداد مفعوله لفترة طويلة في الدم بالمقارنة بالأدوية الأخرى التي يستمر مفعولها لساعة أو ساعتين فقط.
وأشار الوكيل، إلى أن دواء فوناسبير يظهر مفعوله من اليوم الأول، بخلاف الأدوية الأخرى التي يظهر تأثيرها بعد 3 أو 4 أيام، كما أنه لا يشترط أن يتناوله المريض قبل ربع أو نصف ساعة من الأكل مثل الأدوية الأخرى.
ولفت الوكيل، إلى أنه يمكن تناول الدواء الجديد في أي وقت، وهو ما يسهل على المريض تناول الجرعات باستمرار، وبالتالي يحصل على نتيجة أفضل.
وأكد أن الدواء الجديد يستخدم في علاج جرثومة المعدة التي تسبب قرح المعدة والاثنى عشر، وفاعليته في القضاء على جرثومة المعدة أعلى من فاعلية مثبطات الحامض الموجودة حاليًا.
وأوضح أن الدواء يزيد من فرصة استئصال الجرثومة من المعدة أعلى، فضلاً عن أنه يتغلب على مناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية ويساعد المضادات الحيوية على تأدية وظيفتها.
اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة.. ما نسبة الشفاء منها؟
من جانبه، قال الدكتور مجدى الدهشان، أستاذ الباطنة العامة واستشاري الكبد والجهاز الهضمي، أن أشهر أسباب ارتجاع المريء هي العادات الغذائية غير الصحيحة، مثل تناول كميات كبيرة من الطعام، أو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
وأضاف الدهشان، أن الوجبات الغنية بالدهون والوجبات الدسمة والمخللات والشطة والفلفل، وتناول المشروبات الغازية والنسكافيه والموالح بكثرة تساعد على حدوث الارتجاع، إضافة إلى الاستخدام المفرط لمسكنات الألم.
وأوضح محمد عثمان، المدير العام لشركة انسبير فارما، أن ڨوناسبير عقار جديد يطرح لأول مرة في مصر والشرق الأوسط، وهو من عائلة جديدة تسمى P-CAB لتثبيط حموضة المعدة، ويأتي طرحه بعد أكثر من 30 عامًا من الأدوية القديمة.
وأشار عثمان، إلى أن أهم مزايا العقار فاعليته الأقوى من الجيل السابق بالإضافة لظهور نتائج العلاج في وقت أسرع و استمرار فعاليته في تثبيط الحامض علي مدار الـ 24 ساعة، وعدم ارتباطه بمواعيد الطعام بحيث يمكن تناوله قبل أو بعد الأكل.
وأكد أنه يحسن مواظبة المريض علي العلاج و بالتالي تحسن الأعراض عكس الأدوية السابقة التي تؤخذ قبل الأكل بساعة على الأقل مما يقلل من التزام المريض بالعلاج.
وقال عثمان، إن شركة انسبير فارما هي شركة مصرية رائدة في مجال تصنيع الدواء، وتمتلك محفظة كبيرة من الأدوية التي تخدم المريض المصري في مجالات الجهاز الهضمي وأدوية السيولة وعلاج السكر والأمراض النفسية والعصبية.
ولفت إلى التزام انسبير بدورها المجتمعي من خلال المشاركة في العديد من الحملات القومية للتوعية ضد التهاب الكبد الوبائي سي والتوعية ضد مرض السكري والنقرس من ضمنها حملة 100 مليون صحة.
واستطرد عثمان قائلًا: “تدعم الشركة الأنشطة التي تخدم القطاع الطبي مثل التعليم المستمر لشباب الأطباء وعقد برامج ولقاءات توعية للمرضى والمستشفيات، بالإضافة إلى برنامج تدريب متكامل لدعم إدارة التدريب بوزارة الصحة”.
مناقشة حول هذا المقال