تعد الإصابة بسرطان الثدي أثناء الحمل مشكلة تضع الأطباء في مأزق بسبب خيارات العلاج المحدودة خاصًة في الثالث الأول للحمل من أجل الحفاظ على الجنين، وتصل نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الحوامل إلى نحو 1 من كل 1000 إلى 1 من كل 10000 حالة، بحسب الإحصائيات العالمية، ويمكن أن تزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي أثناء الحمل، بسبب إنجاب النساء الأطفال في عمر متقدم.
علاج سرطان الثدي أثناء الحمل
يوجد عدة اعتبارات يجب الأخذ بها، عند اختيار العلاج المناسب لسرطان الثدي أثناء الحمل، وأهمها:
- عدد وحجم الأورام في الثدي.
- مدى خطورة الورم وسرعة انتشاره في الجسم.
- نوع سرطان الثدي.
- شهر الحمل.
- الحالة الصحية للحامل.
- الرغبة والتفضيلات التي تختلف من امرأة لأخرى.
1. الجراحة (الاستئصال)
يعد استئصال الورم بالإضافة إلى إزالة العقدة الليمفاوية لموجودة تحت الذراع من أكثر علاجات سرطان الثدي شيوعًا، وتكون آمنة أثناء الحمل في الشهور الأولى.
2. العلاج الكيميائي
يحذر الأطباء الحوامل من الخضوع للعلاج الكيميائي في الثلث الأولى من الحمل، ولكن يمكن استخدامه عند اكتمال أعضاء الطفل في الثلث الثاني والثالث من الحمل، باستثناء أسابيع ما قبل الولادة.
ويعتمد استخدام العلاج الكيميائي بحسب نوع سرطان الثدي المحدد، ومدى خطورته، ويمكن في بعض الحالات أن تنتظر بعد الولادة لتلقي العلاج.
3. العلاج الإشعاعي
تؤدي جرعة العلاج الإشعاعي أثناء الحمل إلى حدوث بعض المخاطر على الجنين، وأبرزها:
- الإجهاض وفقدان الجنين.
- بطء نمو الجنين.
- إصابة الجنين بعيوب خلقية.
- التعرض للإصابة بسرطان الأطفال.
لذلك يجب تأجيل العلاج الإشعاعي إلى ما بعد ولادة الطفل.
4. العلاج الهرموني
يحذر استخدام العلاج بالهرمونات أثناء الحمل، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:
- مثبطات الأروماتاز.
- بيفاسيزوماب، مثل أفاستين.
- ايفيروليموس، مثل فينيتور.
- لاباتينيب، مثل تيكيرب.
- دواء تاموكسيفين.
- تراستوزوماب، ومنه هيرسيبتين.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي.. هل تظهر قبل سن الأربعين؟
استئصال سرطان الثدي أثناء الحمل
يعد الاستئصال من العلاجات الأساسية لسرطان الثدي، حيث يتم استئصال الورم من الثدي مع استخدام العلاج الإشعاعي بعد ولادة الطفل.
يفحص طبيب الجراحة العقد الليمفاوية الموجودة تحت الذراع لتحديد مدى انتشار السرطان، وقد يستخدم مواد التتبع المشعة والصبغة، وذلك حسب شهر الحمل.
بالرغم من وجود مخاطر في التخدير على الطفل، لكن يتم مناقشة ذلك مع طبيب التخدير لتحديد الوقت المناسب لعملية الاستئصال.
تأثير علاج سرطان الثدي على الرضاعة الطبيعية
يمكن أن تتم رضاعة الطفل بعد استئصال الكتلة الورمية، ولكن يحدث تندب في الأنسجة وينخفض حجم الحليب في الثدي المصاب، لذا ينصح بالرضاعة الطبيعية من الثدي الآخر غير المصاب.
قد ينتقل العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني والأدوية إلى الطفل من خلال حليب الثدي، لذا يجب مناقشة ذلك مع طبيب الأورام وطبيب النساء والتوليد للتأكد من أنها آمنة.
اقرأ أيضًا: الوقاية من سرطان الثدي.. 8 نصائح مهمة
تشخيص سرطان الثدي أثناء الحمل
يتم زيارة الطبيب بانتظام للقيام بالفحوصات المنتظمة وخاصًة قبل الولادة.
قد يكون استخدام التصوير الشعاعي للثدي آمن قليلًا، ولكنه لا يصلح أحيانًا بسبب زيادة كثافة الثديين، لذا يم إجراء التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد.
يقوم الطبيب بإزالة عينة صغيرة من الأنسجة المشبوهة في الكتلة بإبرة أو إجراء قطع صغير.
ثم يتم فحص عينة الأنسجة بالمجهرأو بطرق أخرى، للكشف عن خلايا سرطانية.
يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لمعرفة مدى انتشار السرطان، لتحديد مكان العينة.
تأثير سرطان الثدي على الجنين
لا يؤثر سرطان الثدي على الجنين بأي مخاطر، ولكن العلاجات المستخدمة له قد تؤذي الجنين، كما يلي:
يعد الاستئصال والعمليات الجراحية من أكثر الحلول الآمنة للطفل خلال أشهر الحمل، خاصًة إذا كان السرطان لا يزال في مراحله المبكرة، فيوصي الطبيب حينها باستئصال الورم أو الثدي، ويفضل في الثلث الأول أو الثاني من الحمل، ويفضل في الثالث الثالث إذا أمكن حسب وضع الورم.
لا يتم استخدام العلاج الإشعاعي عادة إلا بعد الولادة، لأنه قد يؤذي الجنين.
يزيل الطبيب الأماكن التي بها الورم والمرجح انتشار السرطان فيها.
لا يفضل استخدام العلاج الكيميائي، إلا بعد الثلث الأول من الحمل، لتفادي تأثيره على نمو الجنين.
قد يهمك أيضًا: سرطان الثدي.. أنواعه ومراحله وكيفية علاجه
المصادر: Healthline – WebMD
مناقشة حول هذا المقال