يحزن الجميع عند موت شخص عزيز عليهم، أو حينما يكون مريضاً ويقترب أجله، وهنا يسأل الكثير هل هناك علامات تدل على اقتراب الموت؟
إذا كان شخص ما مسناً أو يعاني من مرض جسدي خطير، فغالباً ما يكون من الصعب التعامل معه خصوصاً في الرعاية التي يجب تقديمها له.
في هذا المقال، سنعرف هل حقاً هناك علامات تدل على اقتراب الموت؟ وما هي تلك العلامات؟
هل هناك علامات تدل على اقتراب الموت؟
يمكن معرفة ما إذا كان الموت قريباً من شخص ما من خلال بعض العلامات التي تظهر عليه وهو يحتضر.
لذلك من المهم لأقاربه وأحبائه معرفة العلامات التي تدل على اقتراب الموت، لكي يتمكنوا من أخذ الإجراءات المناسبة للتعامل معه في تلك الفترة من حياته، وتشمل العلامات التي تدل على اقتراب الموت ما يلي:
1. قلة الشهية
عندما يقترب الشخص من الموت، يصبح أقل نشاطاً مما كان عليه، كما أنه يتوقف عن الأكل والشرب، حيث تنخفض شهيته تدريجياً.
قد يتوقف بعض الأشخاص عن الأكل تماماً قبل أيام قليلة من الوفاة، لذلك يجب الحفاظ على شفاهم رطبة باستخدام مرطب الشفاه، حتى لا يشعروا بالانزعاج.
2. النوم فترة أطول
في الشهرين أو الثلاثة أشهر التي تسبق وفاة الشخص، قد يقضي الشخص وقتاً أقل مستيقظاً، يرجع صغر فترة اليقظة إلى ضعف عملية التمثيل الغذائي في الجسم، لأنه بدون التمثيل الغذائي، سينام الشخص لفترة أطول.
عندما ينام الشخص الذي يحتضر، فيجب أن نجعله مرتاحاً أثناء نومه، وعند شعوره بالطاقة والحماسة، فيجب تشجيعه على التحرك أو النهوض من السرير لتجنب التقرحات.
3. الميل إلى الانطوائية
قد لا يرغب الشخص المقبل على الموت في قضاء وقتاً كثيراً مع الأشخاص الآخرين كما كان يفعل سابقاً، نظراً لانخفاض مستويات الطاقة والنشاط في جسده.
إذا ظهر على الشخص المحتضر الشعور بالانطوائية وأنه لم يصبح اجتماعي كما كان من قبل، فيجب على أحبائه عدم الإساءة إليه في هذا الشعور.
أحياناً يشعر هذا الشخص بعد الارتياح عندما يراه أحبائه وأقاربه وهو على هذا الحال من الضعف، لذلك إذا لاحظنا هذا عليه فمن المستحب تحديد مواعيد الزيارات التي يكون فيها الشخص المحتضر يرغب في مقابلة الآخرين.
4. تغير المؤشرات الحيوية
عندما يقترب الشخص من الموت، قد تتغير علاماته الحيوية وتشمل هذا التغيرات ما يلي:
- انخفاض ضغط الدم.
- تغير في معدل التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب أو قد يكون من الصعب الإحساس بها.
- تغير لون البول للون البني.
اقرأ أيضًا: معدل ضربات القلب الطبيعي..متي يصبح خطراً؟
5. قلة دخول المرحاض
نظراً لقلة تناول الطعام والشراب لدي الشخص الذي يقترب من الموت، يؤدي ذلك إلى بطء وقلة حركة أمعائه، مما يسبب قلة عدد مرات التبول وكمية البراز لديه.
6. ضعف العضلات
قد تضعف عضلات الشخص في الأيام التي تسبق وفاته، حيث لا يكون قادراً على القيام بالمهام الصغيرة التي كان قادراً على القيام بها في السابق.
إذا حدث هذا لشخص يحتضر، فيجب مساعدته على فعل الأشياء التي تبدو صعبة عليه حتي ولو كانت الإمساك بكوب ماء أو مجرد التقلب على الفراش.
7. انخفاض درجة حرارة الجسم
تنخفض الدورة الدموية لدى الأشخاص في الفترة التي تسبق وفاتهم، حيث يتركز توزيع الدم على أعضائهم الداخلية ويقل في أيديهم وأرجلهم، كماأن بشرتهم تكون باردة عند لمسها وشاحبة أو بها بقع زرقاء وأرجوانية.
8. تشويش الذاكرة
لا تزال دماغ وذاكرة الشخص الذي يحتضر نشيطة في فترة الاحتضار، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تصبح مشوشة، مما يجعله ينسي الكثير من الأحداث والأشخاص.
لذلك يجب على من يعتني به أن يحرص على التحدث معه، وشرح ما يحدث حولهم من أحداث وتعريفه بكل زائر قد يأتي إليهم.
9. تغير في معدل التنفس
قد يعاني الشخص المحتضر من تغير في سرعة أنفاسه، فقد يلهث بحثاً عن الهواء، وقد تتوقف أنفاسه بعض الوقت.
إذا لاحظ الشخص الذي يعتني به ذلك عليه، يجب عليه التحدث مع الطبيب للحصول على المشورة بشأن هذا التغير في معدل التنفس.
اقرأ أيضًا: متي يستدعي القلق بخصوص ضيق التنفس؟
قد تزداد مستويات الألم لدى الشخص كلما اقترب من الموت، لذلك يجب على من يعتني به أن يتحدث إلى الطبيب حول إمكانية إعطائه مسكنات للألم.
10. الهلوسة
أحياناً وليس غريباً أن يعاني الشخص المحتضر من بعض الهلوسة، لذلك يجب على الشخص الذي يعتني به عدم محاولة تصحيح هذه الرؤى، لأن القيام بذلك قد يسبب المزيد من الضيق له.
مناقشة حول هذا المقال