علاج المرض النفسي بدون طبيب يمكن تحقيقه للأشخاص الذين لا يعانون من تطور الحالة والأعراض، لكن في الوقت نفسه، فإن هناك أمراض تستدعي زيارة الطبيب لتلقي العلاج الدوائي والجلسات النفسية، إلى جانب تناول بعض الأطعمة التي تحسن من الأعراض.
علاج المرض النفسي بالأدوية
أشار الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلى أن الأطباء يصفون الأدوية التي تعالج الاضطرابات التي تصيب النواقل العصبية عند المريض، موضحًا أن علاج الأمراض النفسية يختلف وفقًا لأسبابها، وهناك علاجات دوائية مثل:
- أدوية مضادة للاكتئاب.
- مضادات الذهان.
- علاجات الانفصام.
- الأدوية المضادة للوسواس القهري.
- أدوية مضادة للهوس.
وأضاف فرويز أن الأطباء يحددون الجلسات النفسية بالإضافة إلى العلاجات الدوائية وهي مكملة لها، مثل الجلسات السلوكية والمعرفية.
اقرأ أيضًا: أعراض المرض النفسي – كيف تتخلص منه؟
علاج المرض النفسي بالجلسات
يفيد العلاج النفسي في إعطاء الأشخاص فرصة للحديث والكلام عن طريقة أفكارهم ومشاعرهم، مع الشخص المتخصص والمتدرب لفهم طريقة التعامل معهم.
وقد تقلل العلاجات النفسية من مشاعر الضيق والأعراض المصاحبة للمرض النفسي، وتستغرق مدة علاج الجلسات النفسية حوالي شهر، حتى تظهر النتائج.
1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يساعد العلاج السلوكي المعرفي على معرفة أفكار الشخص ومشاعره وسلوكياته السلبية، ما يعمل على تطور المريض ومعرفة طرق جديدة عن أسلوب التفكير والتصرف، مما يفيد في علاج الاكتئاب واضطرابات القلق والاضطرابات الذهانية مثل اضطراب ثنائي القطب ومرض انفصام الشخصية.
2. العلاج النفسي بين الأشخاص (IPT)
يفحص هذا النوع من العلاج علاقات الشخص مع الآخرين، التي تؤثر على طريقة تفكيرهم وسلوكياتهم ومشاعرهم، ويمكن أن تؤثر الضعوطات والعلاقات غير الجيدة، في زيادة الضغط على المريض النفسي، وبالتالي فإن تحسين العلاقات يفيد في علاج الاكتئاب.
3. العلاج السلوكي الجدلي (DBT)
يستخدم هذا العلاج مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، ويفيد أيضًا في حل المشكلات النفسية الأخرى.
ويعاني الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية من بعض الصعوبات في فهم طريقة إدارة العواطف، مما يساعدهم على فهم طريقة عواطفهم بشكل جيد.
قد يهمك أيضًا: تصرفات المريض النفسي – كيف تكتشفه؟
علاج المرض النفسي بالأطعمة
تساهم بعض الأطعمة في تخفيف أعراض المرض النفسي، بفعل بعض المواد والمركبات الموجودة بها وتؤثر على كيمياء المخ، وتشمل ما يلي:
1. سمك السلمون
يعد السلمون من الأسماك الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، التي ربطتها الدراسات بينها وبين تقليل فرص الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب، لأن أوميجا 3 تعزز من قدرات التعلم والذاكرة.
ويحتوي السلمون على نسبة كبيرة من فيتامين د، الذي يعالج مرض الاكتئاب، ومنها أيضًا سمك التونة والماكريل.
2. الدجاج
الدجاج والديك الرومي من الأطعمة الغنية بالبروتين الخالي من الدهون، ويحتويان على الأحماض الأمينية التربتوفان، وتساعد هذه الأحماض الجسم على إنتاج مادة السيروتونين، التي تحارب مرض الاكتئاب وتحسن من الحالة المزاجية.
3. الحبوب الكاملة
تعد الحبوب الكاملة مثل الفول وفول الصويا والشوفان والأرز من الكربوهيدرات، التي تعزز الشعور بالطاقة، وتحسن من امتصاص التربتوفان، ما يعني أنه عند تناول هذه الأطعمة مع أطعمة أخرى مثل الدجاج والديك الرومي يساهم في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق مع تحسين وظائف المخ.
4. الأفوكادو
يعد الأفوكادو مصدرًا غنيًا بفيتامين K وحمض الفوليك، الذي يساعد على حماية المخ من السكتة الدماغية، بالإضافة إلى دوره تحسين التركيز والذاكرة.
يوفر أيضًا الأفوكادو نسبة عالية من اللوتين ، والتي أثبتتها الدراسات أنها تحسن وظائف المخ.
5. السبانخ
وتقدم السبانخ والخضراوات الورقية الأخرى فوائد متعددة للمخ، لاحتوائها على حمض الفوليك، الذي يتميز بدوره في محاربة الاكتئاب والأرق وقلة النوم المرتبطة بالخرف لدى كبار السن.
6. الزبادي
يعد الزبادي من الأطعمة الغنية بمادة البروبيوتيك، ومن المعروف أنه البروبيوتيك مفيد لصحة الجهاز الهضمي، كما يساهم في تقليل التوتر والقلق، بالإضافة إلى أن الزبادي يحتوي على البوتاسيوم والماغنيسيوم، ما يساهم في تحسن وصول الأكسجين إلى المخ.
7. المكسرات
هناك أطعمة غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل المكسرات والسلمون والكاجو، التي تساعد على علاج مرض الاكتئاب، كما أن الكاجو يزيد الأكسجين في المخ، لأنه يحتوي على جرعة كبيرة من المغنيسيوم.
8. زيت الزيتون
يحتوي زيت الزيتون على مادة البوليفينول، التي تفيد في علاج مرض الزهايمر، وتحسن طرق التعلم والذاكرة.
9. الطماطم
تعد الطماطم من الأطعمة النباتية المفيدة، وتحتوي على مادة الليكوبين المسؤولة عن لونها الأحمر، كما تساعد على علاج أمراض المخ.
وتبين أن الطماطم تساعد على تأخير مرض الزهايمر، الذي يتلف خلايا الدماغ، كما أن الليكوبين يحسن الذاكرة والانتباه والتركيز.
10. الشوكولاته الداكنة
تحتوي الشوكولاتة الداكنة على نسب عالية من الفلافونويد المضاد للأكسدة، وخاصة الداكنة التي تحتوي على 85 % من الكاكو، وأظهرت الأبحاث أنها من الأطعمة، التي تحسن الانتباه والذاكرة، كما أنها تحسن من المزاج.
أسباب المرض النفسي
هناك عواملة متعددة، قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالأمراض النفسية، والتي تشمل ما يلي:
- الجينات والتاريخ العائلي.
- المواقف الحياتية، مثل التعرض فترة طويلة لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة.
- عوامل بيولوجية مثل الاختلالات الكيميائية في الدماغ
- إصابات الدماغ.
- تعرض الأم لبعض المواد الكيميائية أو تغيرات الهرمونات أثناء فترة الحمل.
- تناول الكحول أو المخدرات.
- الإصابة بمرض خطير مثل السرطان.
- العزلة والانطوائية وقلة وجود أصدقاء والشعور بالوحدة.
وهناك بعض العوامل النفسية التي يمكن أن تساهم في الإصابة بالاضطرابات والأمراض العقلية، ومن بينها ما يلي:
- التعرض لصدمة نفسية شديدة للأطفال، مثل الاعتداء العاطفي أو الجسدي أو الجنسي.
- موت أحد الوالدين.
- الشعور أو المعاناة من الإهمال.
- عدم القدرة على الارتباط بالآخرين.
قد ينتج عن التعرض لبعض الضغوطات البيئية إلى إصابة الشخص بأمراض نفسية، وتشمل ما يلي:
- الموت أو الطلاق.
- عدم وجود توزان في الحياة الأسرية.
- الشعور بعدم احترام الذات، ومشاعر القلق أو الغضب أو الوحدة.
- تغيير مكان العمل والوظيفة أو المدرسة.
- التوقعات الاجتماعية أو الثقافية، مثل ربط المجتمع بأن التخسيس مرتبط بالجمال.
- تعاطي المخدرات سواء من الشخص أو والديه.
تشخيص المرض النفسي
يوجد بعض الخطوات، التي يمكن من خلالها تشخيص المرض النفسي، وذلك كما يلي:
- التاريخ المرضي الطبي.
- الفحص البدني، ويمكن أن يطلب الطبيب بعض الفحوصات المعملية، إذا كان يشك أن هناك حالات صحية أخرى قد تسبب هذه الأعراض.
- التقييم النفسي، وهو عبارة عن إجابة على بعض الأسئلة حول الأفكار والمشاعر والسلوكيات.
مناقشة حول هذا المقال