تنتقل جرثومة المعدة عن طريق العديد من الوسائل المختلفة، مسببة الشعور ببعض الأعراض المزعجة، ولا بد من علاجها في أقرب وقت ممكن تجنبًا لحدوث أي مضاعفات، مثل القرحة والتهاب المعدة وغيرها.
ما هي جرثومة المعدة؟
تعد جرثومة المعدة (والمعروفة أيضًا باسم الحلزونية البوابية) نوع من أنواع الجراثيم التي يمكن أن تعيش في الجهاز الهضمي لسنوات عديدة مسببة تقرحات في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
يمكن لتلك الجرثومة أن تحدث العديد من التغيرات في بطانة المعدة، ومن ثم تؤدي إلى حدوث سرطان المعدة.
تنتشر جرثومة المعدة بين الناس انتشاراً واسعاً، حيث يصاب حوالي ثلثي سكان العالم بهذا المرض.
تنتقل جرثومة المعدة عن طريق تناول الأطعمة والمياه الملوثة، ويساهم شرب المياه الملوثة غير المعالجة والبيئة المزدحمة وسوء النظافة في ارتفاع انتشار جرثومة المعدة.
وهنا نتسآل هل تنتقل جرثومة المعدة عن طريق اللعاب والتقبيل بين الأزواج؟ أم يتوقف انتقالها فقط على الطعام والشراب الملوث؟
اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة- كل ما يهمك معرفته.
هل تنتقل جرثومة المعدة عن طريق اللعاب؟
وجدث العديد من الدراسات العلمية مؤخراً أن جرثومة المعدة يمكن أن تنتقل بشكل واسع من شخص لآخر عن طريق اللعاب.
تدخل جرثومة الجسم عن طريق الفم، وتتحرك عبر الجهاز الهضمي، وتصيب المعدة أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
يمكن أن تنتقل جرثومة عن طريق اللعاب بالإضافة إلى قدرتها على الانتقال عبر الطعام والماء الملوث. لذلك يجب الحفاظ على نظافة اليدين قبل تناول الطعام والشراب.
يمكن أن تظل جرثومة المعدة في الفم فترة طويلة دون ظهور أي تقرحات أو التهابات، وأيضاً دون ظهور أي أعراض على الشخص المصاب. ويمكن أن تنتقل بين الأزواج أثناء التقبيل.
قد يهمك: هل جرثومة المعدة تنتقل بالجماع؟
يمكن لجرثومة المعدة أن تعيش في البيئة الحمضية القاسية للمعدة على عكس البكتيريا الأخرى لأنها تنتج مادة اليورياز التي تعمل على معادلة حمض المعدة.
تتفاعل اليورياز مع اليوريا لتكوين الأمونيا، وهي مادة سامة للخلايا البشرية. يمكن أن تسبب جرثومة المعدة أيضاً زيادة في إنتاج حمض المعدة.
أعراض جرثومة المعدة
إذا كنت تعاني من القرحة، فقد تشعر بألم خفيف أو حارق في البطن، يظهر ويختفي من آن لآخر، ومن المحتمل أن تشعر به أكثر عندما تكون المعدة فارغة، ولا سيما بين الوجبات أو في منتصف الليل.
يمكن أن يستمر هذا الألم لبضع دقائق أو لساعات. قد تشعر بتحسن بعد تناول الطعام، أو شرب الحليب، أو تناول مضادات الحموضة.
تشمل الأعراض الأخرى لجرثومة المعدة، ما يلي:
- القيء.
- الغثيان.
- فقدان الوزن بدون سبب واضح.
- يمكن أن تنزف القرحة في المعدة أو الأمعاء، مما قد يشكل خطورة على صحتك.
يمكن أن تزداد الأعراض لديك لتشمل ما يلي:
- براز دموي أو أحمر غامق أو أسود.
- صعوبة في التنفس.
- دوار أو إغماء.
- الشعور بالتعب الشديد بدون سبب.
- تغير لون البشرة للون الشاحب.
- قيء به دم أو يشبه القهوة المطحونة.
- آلام شديدة في المعدة.
يمكن أن تسبب تلك الجرثومة سرطانًا بالمعدة في الحالات الخطيرة، ولكنه ليس شائعاً.
اقرأ أيضًا: أعراض جرثومة المعدة النفسية وطرق علاجها.
علاج جرثومة المعدة
إذا كنت تعاني من القرحة التي تسببها جرثومة المعدة، فستحتاج إلى علاج لقتل الجراثيم، وشفاء بطانة المعدة، ومنع ظهور القرح مرة أخرى. عادة ما يستغرق علاج هذا المرض من أسبوع إلى أسبوعين للتحسن.
هناك العديد من الأدوية المستخدمة في علاج جرثومة المعدة، وتشمل ما يلي:
- المضادات الحيوية
تعمل على قتل البكتيريا في الجسم، مثل: أموكسيسيلين، أو كلاريثروميسين، أو ميترونيدازول (فلاجيل)، ومن المرجح أن يأخذ المريض نوعين على الأقل من هذه المجموعة.
- أدوية الحموضة
تقلل كمية الحمض في المعدة عن طريق منع المضخات الصغيرة التي تنتجها. وتشمل: ديكسلانسوبرازول، أو إيزوميبرازول، أو لانسوبرازول.
- البزموت سبساليسيلات (Bismuth subsalicylate)
يساعد على قتل جرثومة المعدة جنباً إلى جنب مع المضادات الحيوية.
من المهم حقًا أن تأخذ كل ما يصفه الطبيب واتباع تعليماته. إذا لم يتم تناول المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة، يمكن أن تصبح البكتيريا في الجسم مقاومة لها، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة.
إذا كانت الأدوية تسبب بعض الإزعاج، فلا بد من التحدث إلى الطبيب حول خيارات العلاج وكيفية التعامل مع الآثار الجانبية لها.
اقرأ أيضًا: متى يجب علاج جرثومة المعدة؟
المصادر: Public health, Nature, WebMD
مناقشة حول هذا المقال