يتخوف الكثيرين من القيام بإجراء الأشعة بالصبغة خوفًا من تعرضهم للشعور بالألم، وبشكل خاصة تستخدم الأشعة بالصبغة في فحص الرحم للكشف عن تأخر الحمل ما يجعل النساء أكثر قلقًا عند دعوتهن للقيام بذلك، فما تأثير تلك الأشعة على الجسم عند إجرائها؟
ما هي استخدامات الأشعة بالصبغة؟
تستخدم الصبغة مع الأشعة السينية في الفحص حيث تظهر أماكن وهياكل الجسم المختلفة بصورة واضحة.
يتم حقن الصبغة في الأوعية الدموية عن طريق الأوردة لكي يتم فحصها، ويمكن تناولها عن طريق الفم لفحص الجزء العلوي من القناة الهضمية، أو إدخالها في المستقيم لفحص الجزء السفلي من الجهاز الهضمي.
هناك نوع خاص من الأشعة بالصبغة يستخدم في فحص الرحم لتقييم خصوبة المرأة، حيث يتم حقن صبغة اليود داخل عنق الرحم والتقاط صور له بالأشعة السينية التي تظهر شكل الرحم وأي انسداد بقناتي فالوب، ولكن هل الأشعة بالصبغة مؤلمة للرحم أو تسبب أضرارًا له؟
هل الأشعة بالصبغة مؤلمة للرحم؟
يختلف الإحساس بالألم الناتج من الأشعة بالصبغة من شخص لآخر، حيث يتراوح من ألم خفيف إلى تقلصات شديدة لا يمكن تحملها.
أثناء الفحص يتم إدخال الصبغة بالقسطرة إلى داخل الرحم، ثم تقوم الأشعة السينية بالمرور فوق الجسم لالتقاط صور للصبغة.
أحياناً يطلب الطبيب الاستلقاء على أحد الجوانب لالتقاط صور آخرى، يمكن أن يسبب هذا أحياناً تكدس الصبغة بين قناتي فالوب مسببة ألماً شديداً، فيقوم الطبيب بنزع القسطرة لكي يزول الألم.
تسبب الآشعة بالصبغة بعض التقلصات بالرحم أثناء الفحص، لذلك يوصي معظم الأطباء بتناول مسكن للألم مثل: الإيبوبروفين قبل ساعة من إجراء الاختبار.
ما هي خطوات فحص الرحم باستخدام الأشعة بالصبغة؟
عند اجراء اختبار الأشعة بالصبغة يتبع الطبيب الخطوات التالية:
- يطلب الطبيب من المريض الاستلقاء على السرير مع انحناء الركبة وتباعد الساقين.
- يقوم الطبيب بإدخال منظار في المهبل للفحص.
- يتم توجيه جهاز الآشعة السينية فوق البطن.
- يقوم الطبيب بإدخال مسحة لتنظيف عنق الرحم لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
- يتم إدخال قسطرة بلاستيكية خلال عنق الرحم.
- ثم يتم حقن صبغة اليود في الرحم من خلال القسطرة.
- تنتقل الصبغة من الرحم إلى قناتي فالوب إذا كانتا مفتوحتين ولا يوجد بهما أي انسداد.
- يلتقط الطبيب عدة صور للصبغة وبعدها يرفع جهاز الآشعة ويزيل المنظار من الرحم.
بعد الاختبار، قد تعاني المرأة من بعض التقلصات الخفيفة وظهور بقع دم خفيفة، لذلك يوصي الطبيب بتناول مسكنات للألم وأحياناً يطلب الامتناع عن الجماع لبضعة أيام بعد الاختبار لحين زوال الألم بالكامل.
اقرأ المزيد: الأشعة بالصبغة.. الاستخدامات والآثار الجانبية
أضرار الأشعة بالصبغة
هناك بعض المخاطر التي تسببها الأشعة بالصبغة ولكنها نادرة الحدوث، وتشمل هذه الأضرار ما يلي:
العدوى
تحدث العدوى في 1% من الحالات، لذلك يجب زيارة الطبيب في حالة الإصابة بالحمى أو الشعور بألم شديد لا يزول بالمسكنات، سوف يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية للقضاء على العدوى.
الشعور بالإغماء
يمكن أن يحدث الإغماء أثناء أو بعد الاختبار، لذلك يفضل البقاء مستلقياً عند الشعور بالدوار.
الحساسية
يدخل عنصر اليود في مكونات الصبغة، وفي كثير من الأحيان لا يسبب أي مشاكل، ولكن يمكن أن يسبب الحساسية في حالات نادرة جداً، لذلك إذا كنت تعاني من حساسية تجاه اليود، يجب أن تخبر الطبيب قبل الاختبار.
هناك بعض الأعراض الجانبية الأخرى التي تنتج كرد فعل تحسسي للجسم للصبغة عند حقنها، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- القشعريرة.
- الحكة واحمرار الجلد.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- ضيق في التنفس.
- ضعف عام بالجسم.
- ظهور طفح جلدي.
- حدوث تشنجات.
- انخفاض شديد بضغط الدم.
- إسهال.
تستخدم الأشعة بالصبغة على نطاق واسع في تشخيص العديد من الحالات بأدق التفاصيل. قد تسبب الألم أثناء إجرائها ولكنه لا يلبث أن يزول بعد انتهاء الاختبار.
تندر حالات الوفاة الناتجة من الأشعة بالصبغة، ولكن هذا لا ينفي وجودها، لذلك يجب على الطبيب أن يجري اختبار حساسية لأشعة الصبغة قبل حقنها للشخص، للتأكد من عدم وجود أي أعراض حساسية لها.
المصادر| Very well family, Very well health, utswmed, Radiology info
مناقشة حول هذا المقال