مدة علاج التهاب الأذن الوسطى لا تحتاج إلى أيام كثيرة، بل تتطلب المواظبة على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المختص بشكل منتظم للتعافي والشفاء تمامًا، وعدم عودة الالتهاب مرة أخرى.
قال الدكتور أحمد الموصلي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن الأذن تتكون من 3 أجزاء، وهم الأذن الخارجية والوسطى والداخلية، مضيفًا أن الأذن الوسطى عبارة عن طبلة الأذن وثلاث عظيمات صغيرة، تنقل الصوت من الطبلة إلى الأذن الداخلية، التي تسمى القوقعة وفيها العصب السمعي، الذي يخرج منها للمخ.
أسباب التهاب الأذن الوسطى
أكد الموصلي، أن التهاب الأذن الوسطى يبدأ عادة بالإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، والتي تعد بمثابة طريق لدخول الميكروبات والالتهاب إلى الأذن الوسطى سواء كانت:
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب في الحلق.
- التهاب اللوزتين.
- الكحة.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الجيوب الأنفية على الأذن
وهناك التهاب آخر في الأذن الوسطى يسمى ارتشاح أو ماء خلف طبلة الأذن، وهو عبارة عن تراكم الإفرازات المخاطية داخل الأذن الوسطى، وينتشر بشكل أكبر عند الصغار مقارنة بالكبار.
ويرجع سببه إلى تناول المريض علاج غير كافي، مثل مضاد حيوي غير مناسب، أو جرعة علاج غير كافية، فيتحول الالتهاب من حاد إلى التهاب مزمن.
ومن أخطر عيوب هذا الالتهاب المزمن، أنه لا يسبب ألم ولكن يسبب كتمة أو ضعف في السمع، ويتأخر الأطفال عادة للذهاب للطبيب، حتى تكتشف الأم بالصدفة أن الطفل حقيقة لا يسمع بطريقة جيدة، فتبدأ في استشارة طبيب الأنف والأذن بعد وقت طويل.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
أشار الموصلي، إلى أن التهاب الأذن الوسطى يسبب بعض الأعراض، أهمها:
- الشعور بكتمة في الأذن.
- ضعف السمع.
- ألم يزداد مع شدة الالتهاب.
وأفاد بأنه مع زيادة شدة الالتهاب، قد يمتد الالتهاب للأذن الداخلية، مشيرًا إلى أن تلك الأذن الداخلية لها وظيفتين، وهما السمع والاتزان، وأي خلل في عمل الأذن الداخلية، ينتج عنه ضعف في العصب السمعي، أو الإحساس بالدوار الحركي.
مدة علاج التهاب الأذن الوسطى
أكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن المريض عادة ما يبدأ في الشعور بالتحسن وقلة الألم في الأذن خلال يومين من تناول العلاج، مشددًا على ضرورة المواظبة على العلاج لمدة 7- 10 أيام لضمان الشفاء الكامل، وتجنبًا من عودة الالتهاب مرة أخرى.
روشتة علاج التهابات الأذن الوسطى
يعتمد العلاج على السبب الأساسي والمؤدي لالتهاب الأذن الوسطى، والذي يكون عادة علاج التهابات الجهاز التنفسي، وفقًا لاستشاري الأنف والأذن والحنجرة، وتشمل تلك الأدوية ما يلي:
- أدوية مضادة لاحتقان الأنف.
- عقاقير مضادة لاحتقان الحلق.
- مضاد حيوي مناسب للالتهاب.
- مسكنات الألم، من بينها بعض قطرات الأذن.
- مضادات للالتهاب.
- استخدام قطرات مضادة حيوي لعلاج الصديد الموجود في الأذن، إذا حدث ثقب في طبلة الأذن.
إذا حدث التهاب في الأذن الداخلية، وتسبب في دوار حركي، فيجب في هذه الحالة إضافة أدوية أخرى، للسيطرة على الدوار الحركي وعلاج الأذن الداخلية.
أما الارتشاح، يحتاج إلى علاج الالتهابات الحادة، ولكن يضاف إليه أدوية مذيبة للبلغم أو مذيبة للإفرازات المخاطية الموجودة داخل الأذن الوسطى.
وإذا لم يظهر التحسن المطلوب، فيقوم الأطباء باللجوء للتدخل الجراحي، لتركيب ما يسمى أنابيب تهوية الأذن الوسطى، وهي أنابيب صغيرة توضع في الطبلة لتهويتها، ومساعدة الجسم على التخلص من هذه الإفرازات المخاطية، التي تملئ الأذن الوسطى، وتعوق حركة الطبلة وحركة العظيمات الثلاثة الموجودة داخل الأذن الوسطى، بحسب استشاري الأنف والأذن والحنجرة.
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى
إذا استمر الالتهاب بدون علاج، قد يحدث ثقب في طبلة الأذن، مع خروج إفرازات مخاطية من الأذن، بحسب الموصلي.
أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الرضع
وفِي السياق ذاته، قال الدكتور محمد حسن، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن التهاب الأذن الوسطى يسبب ظهور بعض الأعراض على الأطفال والرضع، أهمها:
- البكاء الشديد.
- وضع الطفل يده كثيرًا على أذنه مع ضربها.
- الشعور بألم في الأذن.
- البكاء عند الرضاعة ورفضها.
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى على الأطفال
إذا حدث انفجار في الأذن الوسطى، يحدث ثقب في طبلة الأذن لفترة طويلة، أما إذا دخل الماء بها مع عدم علاجها، يزداد الألم والمضاعفات، حيث يحدث ضعف السمع التوصيلي، وليس السمع العصبي.
أوضح حسن، أن هناك نوعان من السمع: هما التوصيلي الذي يكون من الأذن الخارجية للطبلة، يجعل عظيمات الأذن تتحرك والعظيمات هي التي تنتقل السمع للأذن الداخلية، والسمع العصبي الذي يكون داخل الأذن الداخلية ويوصلها للمخ.
علاج التهاب الأذن الوسطى عند الرضع
أفاد استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن طرق علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال تشمل ما يلي:
- نقط بروزلين للأنف.
- شفاط للأطفال، لإزالة الإفرازات من الأنف.
- مضاد حيوي.
- أدوية مضادة للالتهابات.
طرق الوقاية من التهاب الأذن الوسطى عند الرضع
ونصح استشاري الأنف والأذن والحنجرة بضرورة إرضاع الأم الطفل في وضع مستقيم مثل وضعية الجلوس، وعدم رضاعته في وضع النوم، بالنسبة لها وللطفل، وذلك لأن أثناء وضع النوم مع الرضاعة تعود الإفرازات على الأذن متسببة في انسداد قناة استاكيوس مع تكرار تلك الأوضاع في الرضاعة، مما ينتج عنه زيادة الالتهابات في الأذن الوسطى وزيادة الضغط بها، وبالتالي لا تجد أي مكان أو منفذ للخروج منه غير ترشيح ماء خلف طبلة الأذن.
مناقشة حول هذا المقال