البيض المسلوق وجرثومة المعدة ربما بينهما ثمة علاقة في أذهان بعض المرضى، حيث يتجنبون تناوله حتى يتمكنوا من الشفاء والتعافي التام.
وتنتشر بعض الأقاويل بأن البيض المسلوق يزيد جرثومة المعدة سوءًا، وفي حال تفاقم الوضع إلى حد الإصابة بقرحة في المعدة، فقد يصبح الأمر أسوأ، فما مدى صحة ذلك؟
البيض المسلوق وجرثومة المعدة
لا يوجد دليل على أن البيض يجعل جرثومة المعدة أو القرحة أسوأ، بل إن تناول البيض مع الأطعمة الأخرى سهلة الهضم وغير المهيجة للمعدة تعد فكرة رائعة.
ويمكن لمرضى جرثومة المعدة إعداد أطباق البيض دون إضافة نسبة عالية من الدهون، مثل طهي البيض المخفوق في مع الكثير من الزبدة، لأن تلك الدهون قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
ويفضل تناول البيض المسلوق بدلاً من المقلي في الزيت أو الزبدة، باعتباره وجبة صحية ومناسبة للمعدة عند الإصابة بالجرثومة.
ما الأطعمة الممنوعة لمرضى جرثومة المعدة؟
هناك عدد من الأطعمة التي يمكن أن تزيد من مضاعفات وأعراض جرثومة المعدة، بسبب طبيعتها وطريقة تحضيرها، وتشمل:
- الخضروات النيئة مثل الخس والملفوف والبروكلي والسبانخ وغيرها، والتي قد تحتوي على آثار من البراز إذا لم يتم غسلها جيدًا.
- الفواكه غير المغسولة، مثل التوت والعنب والتفاح، والتي قد تحتوي أيضًا على آثار من البراز.
- اللحوم والدواجن غير المطبوخة جيدًا أو النيئة.
- المحار وبلح البحر التي قد تحتوي على بكتيريا ضارة.
- المياه الملوثة.
يمكن أن يساعد تجنب اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا والمحار والدواجن أيضًا على زيادة خطر الإصابة بجرثومة المعدة، نظرًا لأن بكتيريا الملوية البوابية يمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 15 دقيقة في درجة حرارة عالية (95 درجة فما فوق).
اقرأ أيضًا: د. مدحت خليل: تحاليل جرثومة المعدة غير دقيقة
يجب اختيار الطعام المطبوخ جيدًا لتقليل فرصة بقاء هذه البكتيريا على قيد الحياة في الطعام المطبوخ، كذلك من المستحسن شرب المياه المعدنية المعبأة في زجاجات أو المغلية فقط.
كيفية الإصابة بجرثومة المعدة
تعتبر جرثومة المعدة نوع من البكتيريا، تسمى الملوية البوابية، التي تصيب المعدة، ويمكن أن تسبب تقرحات ومشكلات أخرى، مثل سرطان المعدة.
وغالبًا ما تحدث العدوى عن طريق الاتصال بشخص مصاب، ويمكن أيضًا أن تنتقل بكتيريا الملوية البوابية عندما يتلامس شخص ما مع سوائل الجسم لشخص مصاب.
اقرأ أيضًا: هل تخرج جرثومة المعدة مع البراز؟ – إليك العلاج
وما لا يعلمه الكثيرون هو أن تلك البكتيريا يمكن أن تنتشر بسهولة من خلال استعمال أدوات شخص مصاب تتعلق بالطعام والماء أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع معينة من الأطعمة تزيد من خطر الإصابة بسبب طريقة حفظها أو إعدادها، فضلا عن المياه الملوثة.
وتعتبر الملوية البوابية بمثابة بكتيريا شائعة نسبيًا يمكن أن تصيب المعدة والاثني عشر، وهي الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
على الرغم من أن معظم الأشخاص المصابين بالبكتيريا لا يعانون أبدًا من أي أعراض، فقد يصاب البعض بالتهاب بطانة المعدة أو القرحة الهضمية، وهى تقرحات تحدث في بطانة المعدة أو الاثني عشر.
في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي عدوى الملوية البوابية إلى مشكلات أكثر خطورة، مثل نزيف الجهاز الهضمي أو ثقب المعدة.
إذا كنت مصابًا ببكتيريا الملوية البوابية، فسوف تعاني عادةً من أعراض مثل آلام المعدة والانتفاخ والتجشؤ والغثيان والقيء وفقدان الوزن.
إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فمن المهم مراجعة الطبيب حتى يتمكن من وصف العلاج المناسب.
عادةً ما يتضمن علاج جرثومة المعدة مزيجًا من المضادات الحيوية والأدوية المثبطة لحمض المعدة، ولكن الخبر السار يمكن علاجها عادة بالمضادات الحيوية بسهولة.
المصدر: Health Line
مناقشة حول هذا المقال