يعتبر تناول فيتامين د للرضع أمرُا ضروريًا، حيث يجب الحصول عليه منذ الولادة، للوقاية من مشكلات صحية كثيرة يمكن أن يتعرض لها الأطفال في حال نقصه بالجسم، أهمها الكساح وهشاشة العظام.
ويعد فيتامين د لدى الرضع من أهم الفيتامينات التي تساعد على نمو العظام والعضلات وتقوية الأسنان وغيرها من الفوائد الصحية، لكن ما الجرعة المناسبة التي يجب أن يحصل عليها الرضع؟
فوائد فيتامين د للرضع
يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم في الجسم، وإمداد الصغار بالفوائد الصحية التي يحتاجها في عمر مبكر، ومن ضمنها ما يلي:
- بناء عظام الطفل وتقوية عضلاته.
- ظهور الأسنان اللبنية، والوقاية من تعرضها للكسر والتسوس مبكرًا.
- إمداد الطفل بالفيتامينات والمعادن المهمة التي تدعم نموه بشكل سريع.
- الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام والكساح.
- يساعد فيتامين د أيضًا في تقوية المناعة والقلب والدماغ والأعضاء الأخرى لدى الطفل.
كم نقطة يحتاجها الرضع من فيتامين د؟
ينصح الأطباء بضرورة تناول الرضيع جرعة بمقدار 4 نقاط يوميًا (400 وحدة دولية)، وذلك منذ اليوم الأول لولادته، حيث يصف الطبيب المختص النوع المتوافر بالصيدليات، كما يجب اتباع الإرشادات المدونة على العبوة.
ويحتوي حليب ثدي الأم على حوالي 5-80 وحدة دولية فقط لكل لتر، لذا يوصى بتناول 400 وحدة دولية يوميًا من نقاط فيتامين د عن طريق الفم لجميع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، في حين لا يحتاج الرضع الذين يعتمدون على الحليب الصناعي إلى تناول نقاط فيتامين د، باعتبار هذا النوع مدعم بنسبة جيدة من الفيتامينات المهمة.
وفي حال فطام الطفل عن حليب الثدي، واستبداله بالحليب الصناعي المدعم بفيتامين د، يمكن وقف أخذ النقط، كذلك عند إتمام الطفل عامه الأول، فلا بد من حصوله على الأطعمة الغنية بفيتامين د.
اقرأ أيضًا: فيتامين د.. أعراض نقصه وفوائده وجرعاته
أسباب نقص فيتامين د للرضع
يساهم عدم تعرض الحامل للشمس في التعرض لنقص هذا الفيتامين بجسم الجنين، بالإضافة إلى عدم حصول الرضيع نفسه على الوقت الكافي الذي يحتاجه تحت أشعة الشمس، كما يحتوي حليب الثدي على كمية قلية من فيتامين د.
ويجب العلم أنه، عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس بشكل مباشر، فإنها تخترق الجلد، ما يحفز الجسم على إنتاج فيتامين د بشكل كافي.
عوامل خطر نقص فيتامين د للرضع
هناك بعض عوامل الخطر التي تؤدي إلى عدم وجود ما يكفي من فيتامين د لدى الأطفال الرضع، وأهمها:
1.استخدام واقي الشمس
يتجنب الكثير من الأشخاص تعرض أطفالهم لأشعة الشمس، وكذلك استخدام واقي الشمس لتفادي خطر الإصابة بسرطان الجلد، بسبب الأشعة فوق البنفسجية، في حين يجب اختيار الوقت المناسب (قبل الساعة 10ص أو بعد الساعة 4م) للحصول على أقصى استفادة دون أي أضرار جلدية.
2. ارتداء ملابس واقية عند الخروج في الشمس
ارتداء الطفل ملابس واقية لتجنب الإصابة بالحروق والالتهابات الجلدية يمكن أن يمنع حصوله على فيتامين د.
3.العيش في مناطق باردة
لا يحصل الغالبية العظمى من أولئك الذين يعيشون في دول أوروبا الشمالية على ما يكفي من أشعة الشمس، خاصة خلال أشهر الشتاء، لذا يصعب الحصول على فيتامين د سواء للرضع أو البالغين، بالإضافة إلى العيش في مناطق تغطيها السحب.
4. الإصابة بأمراض معينة
يمكن أن تؤثر بعض الحالات، مثل مرض الاضطرابات الهضمية والتليف الكيسي ومرض التهاب الأمعاء (IBD)، على طريقة امتصاص فيتامين د بالجسم، إلى جانب بعض الأمراض الأخرى، مثل:
- مرض السكري من النوع الأول.
- مرض التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- أمراض القلب.
- أنواع معينة من السرطان.
- الالتهابات المزمنة والتهاب المفاصل.
5. سوء التغذية
في حال إتمام الطفل عامه الأول، فإن سوء التغذية يساهم في زيادة فرص التعرض لنقص فيتامين د، حيث يتوافر بقوة في الأسماك الدهنية وصفار البيض والحليب وغيرها.
6. البشرة الداكنة
يعتبر الأطفال أصحاب البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د مقارنة بأصحاب البشرة البيضاء، لأن لون الجلد يعيق عملية امتصاص أشعة الشمس بالجسم بشكل جيد.
مخاطر نقص فيتامين د للرضع
يسبب عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د في الأعوام الأولى، خاصة لدى الرضع الذين يعتمدون فقط على الرضاعة الطبيعية أو لا يتناولون مكملات فيتامين د إلى التعرض لمشكلات صحية، أبرزها الكساح، الذي يعمل على مواجهة مخاطر حدوث نعومة وتشوهات في العظام وتقوس الساقين والمعصمين والكاحلين وعظام القفص الصدري.
ويمكن أن يتعرض الرضع أيضًا إلى مشكلات في النمو وقصر القامة والشعور بالخمول والتهابات الجهاز التنفسي وانحناء العمود الفقري ومشكلات الأسنان وهشاشة العظام.
يمكن أن يحتاج علاج تشوهات العظام، إذا لم يحصل الرضع على فيتامين د في أسرع وقت، لإجراء عملية جراحية لتصحيح تشوهات العظام.
المصدر: Health Line
مناقشة حول هذا المقال