فوائد التفاح لا يمكن حصرها، فمن المعروف أن تناول ثمرة واحدة منه يوميًا قد تغني عن زيارة عيادة الطبيب، حيث يتميز باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم يوميًا، ويحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية المزمنة.
العناصر الغذائية في التفاح
توفر ثمرة واحدة متوسطة الحجم من التفاح بوزن 182 جرام العناصر الغذائية التالية:
- 95 سعرًا حراريًا.
- 25 جرام من الكربوهيدرات.
- 4 جرام من الألياف.
- 14 % من الحصة اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين سي.
- 6 % من الحصة اليومية التي يحتاجها الجسم من البوتاسيوم.
- 5 % من الحصة اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين ك.
- 2-4 % من الحصة اليومية التي يحتاجها الجسم من المنجنيز والنحاس وفيتامينات A و E و B1 و B2 و B6.
- يحتوي قشر التفاح على مادة البوليفينول، وهي أحد مضادات الأكسدة المهمة.
فوائد التفاح
يوفر تناول التفاح العديد من الفوائد المتعددة الصحية للجسم، وأبرزها:
1. فقدان الوزن
يعد التفاح من المصادر الغنية بالألياف والماء، ما يساعد على الشعور بالامتلاء لأطول فترة ممكنة، وعدم تناول المزيد من السعرات الحرارية.
وأثبتت إحدى الدراسات أن تناول شرائح التفاح قبل الوجبات يعزز الشعور بالشبع أكثر من عصير التفاح.
وأشارت التجارب إلى أن الأشخاص الذين تناولوا التفاح قبل الوجبات، تناولوا 200 سعر حراري فقط مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين لم يتناولوا ذلك.
وتبين أيضًا أن تناول التفاح يوميًا يقلل من معدلات الدهون الثلاثية في الجسم ومستويات الكوليسترول الضار LDL.
تحتوي ثمرة واحدة من التفاح الأخضر على 80 سعرًل حراريًا فقط، كما أنها مصدر جيد للكربوهيدرات والأحماض الأمينية، وعند تناولها على معدة فارغة على وجبة الإفطار، فإنها تعزز فقدان الوزن عن طريق زيادة الشعور بالشبع لاحتوائها على الألياف وتحسين معدل التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية والدهون.
2. حماية صحة القلب
يحتوي التفاح على ألياف قابلة للذوبان، ما يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويحتوي قشر التفاح أيضًا على مادة البوليفينول المضادة للأكسدة، التي قد تخفض ضغط الدم، وبالتالي تقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 20% تقريبا.
3. مفيد للسكري
أظهرت الدراسات أن تناول التفاح يوميًا قد يخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 28%، مقارنة بعدم تناوله.
وتمنع مادة البوليفينول الموجودة في التفاح في من تلف الأنسجة وخلايا بيتا في البنكرياس، وتنتج خلايا بيتا الأنسولين في الجسم وتسبب ضرر لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
ويوفر التفاح كمية كبيرة من الألياف القابلة للذوبان، وعند تناوله في الصباح، فإنه يقلل من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات ويحسن مستويات الأنسولين ، ما يقي من خطر الإصابة بالسكري.
4. تحسين عمل الجهاز الهضمي
يفيد البروبيوتك الموجود في التفاح في تعزيز البكتيريا المعوية الجيدة، كما يحتوي التفاح على الألياف مثل البكتين الذي يغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء.
ولا تمتص الأمعاء الدقيقة الألياف أثناء عملية الهضم بل تنتقل إلى القولون لتغذية البكتيريا المفيدة.
ويلعب التفاح دورًا مهمًا في تحسين عملية الهضم وعلاج الإمساك المزمن وتنظيم حركة الأمعاء وسهولة إخراج البراز دون الشعور بالألم، إلى جانب طرد الغازات وعلاج عسر الهضم والارتجاع المعدي المريئي والانتفاخ.
5. الوقاية من الربو
يحتوي التفاح على مركبات تساعد في محاربة والوقاية من مرض الربو، حيث يعد مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة التي تحمي الرئتين.
وأشارت دراسة إلى أن الحصول على حوالي 15% من تفاحة كبيرة الحجم كل يوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بحساسية الصدر بنسبة 10% .
ويحتوي قشر التفاح على مركبات الفلافونويد، ومنها الكيرسيتين ، والتي تقوي جهاز المناعة وتحارب الالتهاب، وبالتالي تعمل على الوقاية من حساسية الصدر.
6. تقوية العظام
يعتقد بعض الخبراء أن تناول التفاح يرتبط أيضًا بزيادة كثافة العظام ،كما أن مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات الموجودة في التفاح تقوي العظام عن طريق منع فقدان الكالسيوم، بحسب دراسة أجراها الباحثون على بعض السيدات اللاتي يتناولون التفاح يوميًا، حيث تعد النساء أكثر عرضة لضعف وهشاشة العظام مع التقدم في العمر.
7. الوقاية من الآثار الجانبية للأدوية المسكنة
أشارت دراسة حديثة إلى أن التفاح يساعد على الإصابة بمشكلات صحية في بطانة المعدة بسبب تناول بعض الأدوية المسكنة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
ويعتقد الخبراء أن تلك الفائدة تعود إلى وجود مركبين نباتيين في التفاح وهما حمض الكلوروجينيك والكاتشين.
8. حماية المخ من التلف
يساعد تناول التفاح على حماية الناقل العصبي الذي يسمى الأسيتيل كولين من التلف مع تقدم العمر، وعند انخفاض مستويات هذا الناقل تزداد مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، كما يقلل أمراض التدهور العقلي المرتبط بالسن ويحمي المخ من التلف.
9. مفيد لصحة الأسنان
تساعد المركبات الموجودة في التفاح غلى منح الأسنان العديد من الفوائد الصحية المهمة، أبرزها تقليل تكوين طبقة الجير وتنظيف الأسنان بشكل طبيعي ووقف نمو البكتيريا التي قد تسبب العدوى وزيادة إفراز اللعاب الذي يحمي من جفاف الفم وتراكم البكتيريا.
ويساهم التفاح أيضًا في عملية تنظيم تنظيم مستوى الأس الهيدروجيني للفم، الذي يمنع رائحة الفم الكريهة.
10. تحسين صحة الجلد
يحتوي التفاح على مضادات الأكسدة التي لها فوائد متعددة على البشرة أهمها مقاومة علامات الشيخوخة وتقليل ظهور التجاعيد والبقع الجلدية وترطيب البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين والأليستين.
11. علاج الأنيميا
يأتي التفاح على رأس قائمة الأطعمة الغنية بالحديد وفيتامين B12، ومن ثم يعد علاجًا فعالاً للتخلص والوقاية من أنيميا نقص الحديد في الجسم أو أنيميا نقص فيتامين B12.
وتشمل أعراض الأنيميا الضعف والإجهاد وتساقط الشعر وتكسير الأظافر وزيادة معدل ضربات القلب وغيرها.
فوائد التفاح للعلاقة الحميمة
يعتبر التفاح من الفواكه الغنية بمركب الكيرسيتين وهو نوع من مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة التي تعزز الصحة الجنسية عن طريق تنشيط الدورة الدموية وعلاج مشكلات الضعف الجنسي والانتصاب.
ويعمل التفاح أيضًا على تخفيف أعراض البروستاتا، إلى جانب خفض ضغط الدم بمعدل 500 ملليجرام يوميًا.
وتقول الدراسات أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، ما يعيق تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهو من أسباب الضعف الجنسي.
ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء وعدم اهتمامهم بممارسة العلاقة الحميمة، لأنه يقلل تدفق الدم إلى المهبل وتشعر المرأة حينها بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
وبناءً على ذلك، ينصح بتناول التفاح والفواكه الأخرى الغنية بالفلافونويد لتعزيز مستوى الصحة بشكل عام، والصحة الجنسية بشكل خاص.
طرق مختلفة لتناول التفاح
- تحضير سلطة التفاح مع عين الجمل وخل البلسميك.
- إعداد فطائر التفاح والجزر الخالية من السكر.
- إضافة التفاح للمخبوزات المختلفة.
- تناول ثمار التفاح الطازجة أو وضع شرائح منه مع سلطة الفواكه.
- تقطيع التفاح شرائح مدورة ووضعه في الفرن حتى يصبح مقرمشًا مثل رقائق البطاطس المخبوزة.
أضرار التفاح
من غير المحتمل أن يتسبب تناول ثمرة تفاح في حدوث آثار جانبية خطيرة لدى معظم الأشخاص، ولكن قد تحتاج لعض الفئات إلى توخي الحذر تجنبًا للمخاطر التالبة:
التسمم
تحتوي بذور التفاح على السيانيد السام، وفي الغالب لا يمكن أن يسبب ابتلاع بذور كاملة ضررًا ، لكن مضغ وابتلاع عدد كبير من بذور التفاح قد يكون أمرًا خطيرًا يؤدي إلى التسمم.
الحساسية
قد يصاب بعض الأشخاص برد فعل تحسسي بعد تناول التفاح، ويجب على أي شخص يعاني من طفح جلدي شديد أو تورم أو صعوبة التنفس التوجه إلى المستشفى على الفور، فإذا تطورت هذه الحالة إلى الحساسية المفرطة، فقد تهدد حياة المصاب بها.
ضعف الأسنان
قد يعتمد البعض على أن تناول تفاحة يمكن أن يساعد في إزالة الجير من الأسنان، لكن يمكن أن تساهم المركبات الحمضية الموجودة في التفاح في تراكم الجير، لذا يجب شطف الفم بالماء أو تنظيف الأسنان بعد تناول التفاح.
الاختناق
قد يتعرض الأطفال الصغار وكبار السن الذين يجدون صعوبة في البلع لخطر الاختناق بقطع التفاح النيئة الصلبة، ويصبح تناول عصير التفاح غير المحلى أو غيره من أشكال التفاح المسلوق أو المهروس خيارًا أفضل.
المصدر: Health line
مناقشة حول هذا المقال