انتشرت بقوة عمليات شفط الدهون المختلفة في جميع أنحاء العالم، ومع التقدم العلمي أصبحت تلك العمليات دقيقة وغير معقدة.
يرغب الكثيرين في الحصول على الجسم المنحوت والقوام المتناسق، والذي يصعب الحصول عليه في بعض الأحيان نتيجة تراكم الدهون في مناطق محددة.
لماذا تستخدم عمليات شفط الدهون؟
تستخدم عمليات شفط الدهون في أغلب الأحيان لإزالة الدهون المتراكمة في مناطق محددة، والتي لم تستجب للأنظمة الغذائية، والتمارين الرياضية، مثل:
- البطن.
- الذراعين.
- الصدر والظهر.
- الأرداف.
- الذقن والرقبة.
- الوركين والفخذين.
- الكاحلين.
- تصغير الثدي وعلاج التثدي.
تعمل تلك العمليات على تقليل عدد الخلايا الدهنية في المناطق المستهدفة، لكن ليس لها تأثير على مظهر السيلوليت ولا تستخدم في علاجه.
أنواع عمليات شفط الدهون
يعتمد الطبيب التقنية المناسبة تبعا لعدة عوامل، أبرزها:
- المنطقة المستهدفة.
- الأهداف العلاجية المتبعة.
- التاريخ السابق لعمليات التجميل لديك.
وهناك عدد محدود من التقنيات المستخدمة في عملية شفط الدهون، وهي:
تقنية شفط الدهون بالنفخ (Tumescent Liposuction)
تعد تلك التقنية الأشهر في شفط الدهون، وتعتمد في عملها على حقن محلول ( المحلول عبارة عن خليط من الماء المالح ومخدر لتسكين الألم ومادة قابضة للأوعية الدموية).
وبعد أن تنتفخ المنطقة المراد إزالة الدهون منها وتتيبس، يفتح الطبيب جرح صغير في الجلد.
يُدخل الطبيب من خلال هذا الجرح أنبوب رفيع تحت الجلد، والتي تتصل بجهاز لشفط الدهون والسوائل.
عمليات شفط الدهون بالليزر (Laser Assisted Liposuction)
تعرف تلك التقنية باسم (LAL)، والتي تعتمد على استخدام شعاع الليزر عالي الكثافة لتفتيت الدهون.
ويُدخل الطبيب شعاع الليزر من خلال فتحة صغيرة في الجلد لتفتيت الدهون، ثم تسحب الدهون بعد ذلك عن طريق الكانيولا.
تقنية شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound Assisted Lipoplasty)
تستخدم تلك التقنية أحيانًا بجانب تقنية شفط الدهون التقليدية، حيث يدخل الطبيب أنبوب معدني ينبعث منه موجات فوق صوتية.
وتعمل الموجات فوق الصوتية على تدمير جدران الخلايا الدهنية ويفتتها ليسهل إزالتها.
هناك أيضًا جيلًا جديدًا من تقنية شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية، باستخدام جهاز الفيزر (VASER)، والذي يحسن من نحت الجسم، وتقليل إصابات الجلد.
اقرأ أيضًا: تكميم المعدة.. الفوائد والأضرار والأسعار
مخاطر عمليات شفط الدهون
هناك بطبيعة الحال بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد عمليات شفط الدهون، وتشمل ما يلي:
تغير مظهر الجلد
مثل ترهلات الجلد وتعرجه ويمكن أيضًا أن يبدو ذابلاً، بسبب عدم تكافؤ إزالة الدهون أو قلة مرونة الجلد.
يمكن أن يسبب أنبوب القنية المستخدم لشفط الدهون ظهور الجلد بمظهر به نقاط دائمة.
تراكم السوائل
يمكن أن تتراكم السوائل تحت الجلد بصورة مؤقتة، وأحيانًا يستلزم استخدام إبرة لتصريفها.
العدوى
الإصابة بعدوى بكتيرية نادرة، ولكنها في بعض الأحيان قد تكون مهددة للحياة.
ثقب داخلي
في حالات نادرة يمكن أن يخترق الأنبوب المستخدم في تفتيت الدهون ثقب في أحد الأعضاء الداخلية، والذي يستلزم عمليات جراحية طارئة لإصلاحه.
الانسداد الدهني
يمكن أن تتراكم الدهون المفتتة في الأوعية الدموية، والتي يمكن أن تنتقل إلى الرئتين أو الدماغ مسببة حالة طبية طارئة.
سمية الليدوكايين
تستخدم مادة الليدوكايين المخدرة أثناء عمليات شفط الدهون لتقليل الألم، لكن في حالات نادرة يمكن أن تسبب الإصابة بسمية الليدوكايين.
وتؤدي الإصابة بسمية الليدوكايين إلى حدوث مشكلات خطيرة في القلب والجهاز العصبي المركزي.
مشكلات الكلى والقلب
يمكن أن يؤدي تغير مستوى السوائل في الجسم أثناء عملية شفط الدهون إلى حدوث مشكلات في الكلى أو القلب أو الرئة، أو حدوث نزيف، بالإضافة إلى مضاعفات التخدير.
تعد عمليات شفط الدهون المختلفة من الجراحات التجميلية الشهيرة، لكن قبل الإقبال عليها يجب في المقام الأول البحث الجيد عن المراكز الأفضل في هذا المجال، لتجنب أي مضاعفات ممكنة.
مناقشة حول هذا المقال