يصاب الكثير منا بمرض ارتجاع المريء الذي يؤثر على ممارسة حياتنا بشكل طبيعي ويلجأ العديد من الناس إلى تناول العلاج المخصص للارتجاع وتغيير نمط حياتهم حتى تظهر علامات الشفاء من ارتجاع المريء عليهم.
فما أعراض وأسباب ارتجاع المريء؟ وما هي طرق العلاج الصحيحة لهذه المشكلة؟ وكيف نتأكد من التماثل للشفاء نهائيًا من ارتجاع المريء؟
ما المقصود بارتجاع المريء؟
يحدث ارتجاع المريء عندما يرتد حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء، مما يؤدي إلى تهيج بطانة المريء ويسبب إزعاج للمريض ومضاعفات خطيرة مع الوقت.
أعراض ارتجاع المريء
تعدد أعراض ارتجاع المريء، وتشمل ما يلي:
- حرقان في الصدر عادةً بعد تناول الطعام وقد يكون أسوأ بالليل.
- صعوبة في البلع.
- سعال مزمن.
- التهاب بالحنجرة.
- النوم المتقطع.
- الإحساس بمذاق حامض أو مر في مؤخرة الفم.
- رائحة كريهة بالفم.
إذا كنت تعاني من تلك الأعراض لأكثر من أسبوعين، فقد تكون مصابًا بمرض ارتجاع المريء.
اقرأ أيضا| ارتجاع المريء- 7 أعراض شائعة وطرق العلاج
أسباب ارتجاع المريء
في الوضع الطبيعي، عند البلع ترتخي العضلة العاصرة الدائرية الموجودة حول الجزء السفلي من المريء، مما يسمح بتدفق الطعام والسوائل إلى المعدة، ثم تنغلق العضلة العاصرة مرة أخرى.
عند حدوث ضعف في العضلة العاصرة، يرتد حمض المعدة في الاتجاه العكسي بشكل مستمر، مما يسبب التهاب في بطانة المريء.
عوامل خطر ارتجاع المريء
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء، وتشمل:
- السمنة.
- انتفاخ الجزء العلوي من المعدة حتى الحجاب الحاجز فيما يعرف بفتق الحجاب الحاجز.
- تأخر المعدة في تفريغ محتواها من الطعام.
- الحمل.
- أمراض النسيج الضام، مثل: تصلب الجلد.
هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة ومنها ما يلي:
- التدخين.
- تناول وجبات كبيرة من الطعام.
- تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
- بعض الأطعمة معينة، مثل: الأطعمة الدهنية أو المقلية.
- شرب الكحول أو القهوة.
- تناول بعض الأدوية، مثل: الأسبرين.
يحدث تهيج والتهاب المريء بصورة متكررة نتيجة تعرضه لحمض المعدة ما يؤدي إلى ظهور قرحة بالمريء من الممكن أن تتسبب في حدوث نزيف.
يمكن أن يتسبب تلف المريء في زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
اقرأ أيضا| هل ارتجاع المريء يسبب دوخة؟
علاج ارتجاع المريء
لكي تظهر عليك علامات الشفاء من ارتجاع المريء، يجب اتباع التعليمات التي سيطلبها منك الطبيب عند زيارتك له. ومن هذه التعليمات ما يلي:
تغيير نمط الحياة
قد يشجعك الطبيب على تغيير نمط حياتك، مثل:
- الحفاظ على وزن معتدل.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب تناول الوجبات الكبيرة والثقيلة في المساء.
- الانتظار لبضع ساعات بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء.
- رفع الرأس أثناء النوم (عن طريق رفع رأس السرير من 6-8 بوصات).
العلاج الدوائي
قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي يمكنها أن تعجل من ظهور علامات الشفاء من ارتجاع المريء لديك، مثل:
1. مضادات الحموضة
عادةً ما تستخدم مضادات الحموضة للأعراض الخفيفة من ارتجاع المريء، ولكن إذا وجدت أنك تتناول مضادات الحموضة ولا تشعر بأي تحسن، فقد تحتاج إلى دواء أقوى.
2. حاصرات مستقبلات H2
تعمل حاصرات H2 على تقليل كمية الحمض التي تصنعها معدتك.
هناك نوعًا واحدًا من حاصرات H2 يسمى رانيتيدين ( والمعروف أيضًا باسم زانتاك zantac) تم منعه مؤخراً وذلك لاحتوائه على المكون (N-Nitrosodimethylamine) وهو مادة مسرطنة.
3. مثبطات مضخة البروتون (PPIs)
تعمل مثبطات مضخة البروتون على تقليل كمية الحمض التي تصنعها معدتك، نظرًا لأنها تعمل بشكل أفضل من حاصرات H2، خاصةً عندما يتعلق الأمر بعلاج بطانة المريء، والتي يمكن أن تتضرر عندما يعاني المريض من ارتجاع المريء لفترة من الوقت.
متي تظهر علامات الشفاء من ارتجاع المريء؟
تنتهي أعراض ارتجاع المريء في وقت قصير عند تغيير نمط حياتك، والابتعاد عن عوامل الخطر التي تزيد من فرصة إصابتك بالمرض، وتناول الأدوية التي يوصيك بها الطبيب.
عند الالتزام بتلك التوصيات ستلتئم بطانة المريء وتقوم باستعادة شكلها ووظيفتها الطبيعية.
اقرأ أيضا| علامات الشفاء من ارتجاع المريء
ختامًا يعد ارتجاع المريء مشكلة شائعة يصاب بها الكثير من الناس بسبب نظام حياتهم الخاطئ، لذلك يجب عليك اتباع نظام صحي وزيارة طبيبك عند الشعور بأي عرض من أعراض ارتجاع المريء.
المصادر| Healthline, Mayoclinic
مناقشة حول هذا المقال