قال الدكتور راجي غالي، استشاري ومدرس الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة عين شمس، إن الحساسية كلمة كبيرة وعامة يقع تحتها الكثير من الأمراض التي تشبهها.
وأضاف غالي، أن ارتجاع المريء هو المرض الرئيسي الذي يسبب استفزاز للصدر، فعندما تبدأ عصارة المعدة في الارتداد من خلال الصمام الذي من المفترض أن يمر منه الطعام في اتجاه واحد من الفم للمريء ولا يعيده مرة أخرى إلا في حالة القيئ.
وأوضح غالي، أن الطعام يدخل الفم إلى المريء دون مشكلة لكن عند ارتداده يكون محمل بعصارة المعدة والإنزيمات فتبدأ في استثارة المريء وتقوم باستفزاز العصب الحائر، لافتًا إلى أنه في حالة استفزازه هذا العصب في الجسم يبدأ المريض في الشعور بالحساسية والكحة.
وأشار مدرس الأمراض الصدرية، إلى أنه بجانب ذلك تسبب العصارة شرقة وتتجه إلى الصدر والجهاز التنفسي ما يجعل الصدر وكأن به حساسية، لذا فإن ارتجاع المريء من الممكن أن يكون هو الحساسية التي يعاني منها المريض.
وأكد غالي، أنه في تلك الحالة إذا كان المريض يعاني من ارتجاع المريء مصحوبًا بحساسية في الصدر يحتاج الأمر لمراجعة الطبيب المختص للتأكد من المشكلة وعلاجها، وقبل لذلك على المريض مراجعة نفسه للتأكد من وضع العصارة وهل تصعد إلى الصدر أم لا؟ وهل توجد حموضة في المعدة أم لا؟
وقال غالي، إنه أحيانًا قد تحدث أعراض مع ارتجاع المريء ولا يتمكن المريض من تمييزها أو اكتشافها، وبخلاف الحموضة، يوجد أعراض أخرى منها ألم الصدر وضيق التنفس وعدم التمكن من النوم بسهولة بسبب ضيق النفس.
وأضاف غالي أن، المعدة مؤهلة ببطانتها وسماكتها لتحمل تلك الإنزيمات والعصارة لكن المريء لا يتحملها لذا يجب علاج ارتجاع المريء وعدم تجاهله.
اقرأ أيضًا: ارتجاع المريء – 7 أعراض شائعة وطرق العلاج
مناقشة حول هذا المقال