علاج الكحة الناشفة أو الجافة يعتمد على تحديد السبب وراء الإصابة بها فهي عرض لأمراض متعددة في الجهاز التنفسي، وهي من الأعراض المزعجة التي تسببها ألم في الصدر، وعدم القدرة على النوم والتنفس بشكل طبيعي، فما هي أسبابها وطرق علاجها؟
قال الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم أمراض الصدر والجهاز التنفسي السابق، بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، إن الكحة الجافة يختلف علاجها باختلاف السبب المؤدي لها، موضحًا أن الكحة الجافة عرض لأمراض متعددة، لذلك يجب التشخيص الجيد والدقيق من خلال معرفة الأعراض المصاحبة لها، ثم وصف العلاج المناسب.
أعراض تصاحب الكحة الناشفة «الجافة»
وأشار «سالم»، إلى الأعراض التي قد تصاحب الكحة، وأبرزها ما يلي:
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر.
- آلام في الجهاز التنفسي العلوي.
- آلام في الحلق واللوزتين.
- إفرازات متقطعة أو بلغم بسيط، لأنه قد يكون موجود بكمية غير ملحوظة.
- نزيف رئوي مع بلغم أو بدون بلغم.
أسباب الكحة الناشفة
ينقسم الجهاز التنفسي إلى:
1. الجهاز التنفسي السفلي: وهو الجزء الخاص بالرئتين.
2. الجهاز التنفسي العلوي: يبدأ من بداية مدخل الأنف إلى الأحبال الصوتية.
يدخل الهواء إلى جسم الإنسان من خلال الأنف والحلق، ثم إلى مجرى الجهاز التنفسي العلوي، لذلك أي تهيج يحدث في مسار الهواء بأكمله، ينتج عنه الكحة الجافة، بحسب «سالم».
أمراض تسبب الكحة الناشفة
وتحدث الكحة الجافة نتيجة الإصابة بالأمراض التالية:
1. التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
2. التهابات الحلق واللوزتين.
3. الالتهابات المزمنة في الجيوب الأنفية، وتسبب تهيج في الحلق والجهاز التنفسي، وتعد هذه الالتهابات من أكثر الأسباب شيوعًا للكحة الجافة.
4. تهيج الغشاء البلوري، والذي يحدث بسبب:
- الإصابة بعدوى بكتيرية.
- الإصابة بعدوى فيروسية.
- وجود أمراض سرطانية.
5. التهابات سرة الرئة، وهي المنطقة الواقعة بين القلب والرئتين، وعند حدوث أي التهاب أو تهيج أو أورام فيها، ينتج عنها الكحة الجافة.
6. التهابات الشعب الهوائية، مثل حساسية الصدر.
تشخيص الكحة الناشفة
أوضح «سالم»، أنه يتم تشخيص الكحة الجافة من خلال سؤال المريض عن التاريخ المرضي والأعراض، ثم توجيه المريض للقيام بالأشعة والتحاليل اللازمة، لوصف العلاج المناسب، حسب كل المرض المسبب للكحة.
مدة علاج الكحة الجافة
تختلف مدة علاج الكحة الجافة على حسب كل حالة وشدة الإصابة بها فعلى سبيل المثال، الكحة الناتجة عن الحساسية البسيطة، تستغرق فترة علاج لمدة قصيرة أقصاها 6 أشهر أما إذا كانت الحساسية متكررة ومزمنة بسبب التهابات الشعب الهوائية يطول العلاج أكثر من ذلك.
وحذر «سالم» من التعرض للتلوث البيئي والأبخرة والغازات سواء داخل جو العمل أو خارجه، لأنه هذا التلوث واستنشاق تلك الأبخرة، ينتج عنها حدوث الكحة وتهيج الجهاز التنفسي.
النظام الغذائي أثناء الكحة الجافة
نصح أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني، باتباع بعض النصائح التي تخص النظام الغذائي لمرضى الكحة الجافة، والتي تشمل ما يلي:
- الإكثار من شرب السوائل الدافئة.
- شرب كمية كبيرة من الماء، لأن المياه تعيد للخلايا وأعضاء الجسم حيويتها وفاعليتها، مما يساعد على تهدئة أعراض الكحة.
- تجنب المشروبات اللاذعة.
- تجنب الليمون المركز.
- عدم تناول البرتقال أو العصير لأنه من الحمضيات، التي تسبب تهيج للجهاز التنفسي.
- عدم تناول الأطعمة الحارة والمخللات.
- وتزيد أيضًا الأطعمة شديدة السكريات، مثل العسل من نوبات الكحة، وخاصةً العسل المركز، ولكن يفضل تخفيفه بالماء إذا كان هناك رغبة في تناوله، دون حدوث أي أضرار ومضاعفات.
اقرأ أيضًا: علاج الكحة الناشفة في المنزل
البلغم الأبيض الرغوي – أسبابه وأنواعه وطرق علاجه
علاج الكحة الناشفة بالطرق الطبيعية
هناك بعض الطرق الطبيعية التي قد تساعد في علاج الكحة الناشفة بحسب موقع «Healthline» المتخصص في الصحة، وهي:
1. قطرات المنثول للكحة
توجد هذه القطرات في الصيدليات، وتحتوي على مركبات علاجية طبيعية من نبات النعناع، وتساعد على تهدئة الكحة.
2. مرطب الهواء
ينتج عن الهواء الجاف التهاب أنسجة الحلق، وبالتالي قد ينتج عنه الكحة، لذلك يفيد وضع جهاز لترطيب الهواء في غرفة النوم في علاج الكحة الناشفة.
3. المشروبات الدافئة
يساعد تناول المشروبات الدافئة مثل الشوربة والشاي، في زيادة رطوبة الجسم والحلق، وهو أمر للشفاء من الكحة الجافة.
4. تجنب مهيجات الكحة
يوجد بعض المسببات للكحة وإبطاء عملية التعافي منها، مثل:
- الدخان.
- العطور.
- حبوب اللقاح.
- منتجات النظافة.
- شعر الحيوانات الأليفة.
5. العسل
يحتوي العسل على خصائص مضادة للالتهابات، قد تعالج التهاب الحلق، وتساهم في إذابة البلغم، وينصح بوضعه في كوب من الشاي الدافئ أو الماء الدافئ بالليمون.
6. الغرغرة بماء وملح
تساعد الغرغرة بالماء والملح على رطوبة وتهدئة الأنسجة الملتهبة، مما يحسن من عملية الشفاء، وذلك عن طريق خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، ثم القيام بإمالة الرأس للخلف، والغرغرة لمدة 30 ثانية، وبعدها يتم البصق.
7. الأعشاب
تحتوي أنواع متعددة من الأعشاب على خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، وبالتالي تقليل التورم في الحلق، كما أنها تقوي وتعزز الجهاز المناعي.
ويمكن تناول تلك الأعشاب من خلال تحضيرها كمشروبات دافئة، أو إضافتها للطعام، وتشمل تلك الأعشاب المفيدة للكحة الجافة، ما يلي:
- الزعتر.
- النعناع.
- العرق السوس.
- الكركم.
- الثوم.
8. فيتامين سي
يفيد فيتامين سي في تقوية الجهاز المناعي، ما يساعد على مقاومة الأمراض والشفاء منها.
9. الأناناس
يحتوي الأناناس على مادة وإنزيم يسمى البروميلين، وهو من المواد القوية المضادة للالتهابات، ويمكن أن تخفف من تورم وتهيج أنسجة الحلق، بالإضافة إلى أنه يساعد على إذابة المخاط، ويمكن تناول البروميلين من خلال عصير الأناناس، أو من خلال الفيتامينات والمكملات الغذائية التي فيها تركيز أعلى.
10. البروبيوتيك
تعد البروبيوتيك عبارة بكتيريا صحية ومفيدة لبكتيريا الأمعاء، وتقوي الجهاز المناعي لمحاربة الأمراض والعدوى، ويوجد البروبيوتيك كمكمل غذائي كما أنه موجود في الزبادي.
اقرأ أيضًا: أشهر أدوية الكحة بالصيدليات وأسعارها
علاج الكحة الناشفة بالأدوية
1. مزيلات الاحتقان
تعتبر الأدوية المزيلة للاحتقان من العلاجات التي يمكن تناولها عند الإصابة بالكحة الناشفة، فهي تعالج احتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية.
وتفيد مزيلات الاحتقان في تضييق الأوعية الدموية في الأنف، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة الملتهبة والتي حدث لها تورم، وبالتالي يسهل من عملية التنفس.
وينصح بعدم تناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا الأدوية المزيلة للاحتقان، حيث إن لها آثار جانبية منها زيادة معدل سرعة ضربات القلب.
2. مضادات الكحة والبلغم
تفيد أدوية مضادات الكحة على تهدئة الكحة، مما يساعد على النوم بشكل جيد وتهدئة الكحة الجافة المؤلمة.
وتعد الأدوية الطاردة للبلغم مفيدة في حالة الكحة المصحوبة بالبلغم، فتعمل على تقليل المخاط الموجود في مجرى الهواء.
مناقشة حول هذا المقال