الصدفية (psoriasis) تعتبر من أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجلد، وتتسبب في ظهر قشور مثل الصدف وتتميز باللون الفضي وتسبب الاحمرار والحكة والألم، وقد تظهر نتيجة بعض العوامل ومنها الضغوطات النفسية، فهل يوجد علاجات فعالة لهذا المرض؟
هل الصدفية مرض معدي وما هي أسبابها؟
قالت الدكتورة وفاء علم الدين، استشاري أمراض الجلدية، إن الصدفية مثل البهاق ليس من الأمراض التي تنتقل للأشخاص عن طريق ملامسة الجلد، موضحة أنها تظهر بسبب وجود جينات وراثية تتسبب في حدوث خلل في الجهاز المناعي وتستهدف طبقة الجلد الداخلية حتى تصل إلى الأوعية الدموية.
وأضافت علم الدين، أن طبقة الجلد تتجدد بشكل طبيعي كل 28 يومًا، ولكن عندما تتكرر هذه العملية ويظهر على الجلد قشور مباشرة نتأكد حينها من وجود الإصابة.
مضاعفات الصدفية
يوجد أنواع من الصدفية تتسبب في حدوث بعض المضاعفات الأخرى على الجسم بخلاف الجلد وللبشرة، وفقًا لـ”علم الدين”، وأبرزها ما يلي:
- تورم والتهاب وتشوه المفاصل.
- صعوبة القدرة على المشي.
- اضطراب في مستويات السكر في الدم.
- ارتفاع نسبة الدهون في الجسم.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ما يؤثر على صحة القلب.
لذا يجب على مرضى القلب والسكري متابعة التحاليل والفحوصات عند الإصابة وتناول الأدوية بانتظام لعدم حدوث أي مضاعفات.
عوامل الخطر
1. الضغوط النفسية
تظهر غالبًا الصدفية على الأشخاص الذين يشعرون بضغط نفسي شديد من مشكلات تواجههم، ولكن السبب الرئيسي هو وجود استعداد وراثي لظهور تلك الحالة.
2. فصل الشتاء
تزداد أعراض الصدفية في أيام الطقس البارد في الشتاء، بسبب الهواء البارد وجفاف الجلد، بعكس فصل الصيف الذي يتعرق فيه الجسم ولا تزداد فيه القشور.
أعراض الصدفية
وأشارت علم الدين إلى أن مرض الصدفية يمكن أن يظهر في الشعر والوجه والجسم، مسببًا الأعراض التالية:
- ظهور قشور على الجلد تشبه الصدف.
- حكة في الجلد.
- احمرار في منطقة القشور.
- تظهر تلك القشور في المفاصل، مثل الكوعين والركبتين.
- ظهور قشرة جافة في الشعر في منطقة معينة، بعكس الاكزيما الدهنية التي تسبب قشرة دهنية.
- وجود بقع بيضاء في الأظافر.
- تغير شكل وسمك الأظافر.
تشخيص وعلاج الصدفية
يقوم طبيب الجلدية عادًة بمحاولة إزالة القشرة الخارجية على الجلد لرؤية ما تحتها، وعند ظهور دم تشخص الحالة بأنها مصابة بالصدفية، حيث تتميز عن الاكزيما الدهنية، بأن هذه القشرة جافة ولا تحتوي على دهون مثل الاكزيما، وفقًا لاستشاري الأمراض الجلدية.
يوجد نوعان من العلاجات المستخدمة لمرض الصدفية، وفقًا لعلم الدين، وهما:
1. العلاجات القديمة
- الكريمات الموضعية.
- مشتقات فيتامين A.
2. العلاجات الحديثة
- كبسولات البيولوجيكال، والتي تهدف إلى تقليل المادة التي تتسب في ظهور الصدفية، ولكنه من العلاجات باهظة الثمن، لذلك يتم العلاج به على نفقة الدولة.
- هناك كبسولات بديلة للبيولوجيكال تسمى البيوسيملار، وهي تؤثر أيضًا على المواد في الجسم التي تسبب تفاعلات الصدفية.
- العلاج الضوئي ولكن لا يستخدم كثيرًا في حالات الصدفية، ويعتمد عليه أحيانًا في علاج مرضى البهاق، لأنه يعطي نتيجة أفضل.
ولفتت استشاري الأمراض الجلدية، إلى أن بعض المرضى وجدوا تحسن في حالتهم بعد النزول في مياه البحر الأحمر المالحة والتعرض للشمس.
وأشارت علم الدين، إلى أن سبب التحسن هذه الحالة قد يعود إلى تحسن الحالة النفسية والمزاجية والتي لها عامل كبير ومؤثر في العلاج.
مناقشة حول هذا المقال