علاج الزكام عند الرضع يتطلب اللجوء لبعض الأدوية للتخلص من الأعراض المزعجة التي يعاني منها الأطفال في سن صغير، باحثين عن سبل الوقاية قدر الإمكان.
قالت الدكتورة نهي أبو الوفا، استشاري طب الأطفال، إن علاج الزكام عند الأطفال يتوقف على عمر الرضيع والسبب المؤدي له.
علامات الزكام عند الرضع
وأضافت أبو الوفا، أنه من الصعب على الأمهات معرفة إصابة الأطفال الرضع بالزكام وانسداد الأنف، ولكن هناك أعراض تشير لوجوده، وتستدعي زيارة الطبيب، وأبرزها ما يلي:
- الصراخ.
- البكاء الشديد.
- صعوبة التنفس.
- رفض الطفل الرضاعة سواء عن طريق الببرونة أو ثدي الأم، لعدم قدرته على التنفس.
علاج الزكام عند الرضع
وأوضحت أبو الوفا، أنه يتم استخدام بخاخ ماء البحر المكون من مواد تشبه دموع العين للرضع أقل من سنة، وذلك حوالي كل ساعتين أو ثلاثة إلى أن تتحسن الأعراض.
ولكن عند وجود أعراض مصاحبة للزكام مثل ارتفاع درجة الحرارة والكحة، يتم إعطاء الأدوية التالية حسب الحالة:
- دواء مضاد حيوي.
- خافض الحرارة.
- مهدئ للسعال.
علاج الزكام عند الأطفال فوق عمر عامين
وأشارت إلى أنه يتم استعمال بخاخات الأنف من عمر سنتين وأكثر، لأن بخاخات ماء البحر تكون ضعيفة ولا تعطي أي نتيجة، كما أن بخاخات الأنف لا تكون آمنة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من شهر إلى عامين، لاحتوائها على مواد غير جيدة للغشاء المخاطي لهذه الفئة العمرية.
وهناك بخاخات جيدة يتم استخدامها عن طريق الضغط عليها في فتحات الأنف، والتي تساعد على فتح انسداد الأنف وتنظيف وإزالة الإفرازات الموجودة به، ويتم استخدامها كل ساعتين أو ثلاثة أو أربعة حسب شدة الحالة.
أدوية علاج الزكام للأطفال والرضع
لفتت أبو الوفا، إلى أن أفضل الأدوية لعلاج الزكام عند الأطفال، خاصة الرضع، هي:
- أتروفين بيبي سالين.
- فري نوز.
- فيزيومير.
- ماريمير.
اقرأ أيضًا: حساسية الصدر عند الأطفال والرضع وطرق علاجها
علاج الزكام عند الرضع الناتج عن حساسية الأنف
بالنسبة للأطفال الذين لديهم حساسية في الأنف يعانون من مشكلة الزكام وانسداد الأنف نتيجة للتعرض للمسببات التالية:
- التعرض للغبار والأتربة.
- الخروج والتعرض للهواء البارد.
- انتشار حساسية الأنف أثناء تغيير المواسم والفصول.
يتم علاج الزكام الناتج عن حساسية الأنف، من خلال العلاجات التالية والتي تختلف عن زكام البرد، وتشمل ما يلي:
- بخاخات الأنف المخصصة لحساسية الأنف باستمرار، ولفترة تستغرق عدة أشهر.
- علاجات وقائية لحساسية الأنف، مثل أقراص أو أكياس تضاف على ملعقة زبادي، ويتم إعطائها للطفل قبل النوم، لمساعدته على الشفاء وعلاج الرشح والزكام الذي يزيد عند الصباح وخروجه للذهاب للمدرسة، خاصة في فترة تغيير الفصول
وفي هذه الحالة، يجب استخدام البخاخات الآمنة، حيث تستمر حساسية الأنف للأطفال فترة طويلة قد تصل إلى عدة أشهر، محذرة من إعطاء الطفل بخاخات تحتوي على الكورتيزون، تجنبًا لحدوث مشكلات فيما بعد.
قد يهمك: علاج البلغم عند الأطفال بالأدوية وأسبابه
طرق الوقاية من الزكام عند الرضع والأطفال
يجب الاهتمام باتباع طرق الوقاية والإرشادات التالية، لتجنب إصابة الطفل بنزلات البرد والإنفلونزا وحساسية الأنف، والتي تشمل ما يلي:
- تجنب التعرض لتيارات الهواء المفاجئ بعد الجلوس في مكان دافئ وارتداء ملابس ثقيلة.
- شرب سوائل دافئة باستمرار، خاصة اليانسون لاحتوائه على مواد طبيعية تزيد من مناعة الطفل للوقاية ضد الأمراض.
- تقديم الطفل الفواكه والخضروات الغنية بالمعادن والفيتامينات التي تقوي الجهاز المناعي عند الأطفال.
- أخذ التطعيمات الإجبارية لوزارة الصحة والضرورية.
ونصحت أبو الوفا، بضرورة أخذ الأطفال التطعيمات الضرورية الموجودة في عيادات أطباء الأطفال ومركز المصل واللقاحات في مواعيدها المحددة، لأنها تحمي من أمراض خطيرة وصعبة العلاج، وأبرزها ما يلي:
- تطعيم فيروس الروتا، والذي يتم تلقيه في عمر شهرين.
- لقاح ضد الالتهاب الرئوي، والذي يتم الحصول عليه من عمر 2- 3- 6- 18شهر.
- تطعيم الكبدي أ، يتم إعطاؤه في عمر سنة.
- الجديري المائي، والذي يعطي للطفل عند بلوغه عمر سنة.
قد يؤدي استحمام الطفل الذي ترتفع حرارة جسمه إلى زيادة الأعراض إذا تعرض لتيار هواء بارد، لذا يفضل عدم استحمام الطفل أثناء إصابته بالبرد والزكام حتى يتم الشفاء.
ونوهت استشاري طب الأطفال، على ضرورة استحمام الطفل الرضيع في الأجواء الدافئة صباحًا وفي غرفة دافئة مع تشغيل المدفأة.
مناقشة حول هذا المقال