علاج الحموضة عند الحامل يمكن أن يتم من خلال اتباع بعض النصائح البسيطة، حيث تعد من الأمور الشائعة التي تحدث كثيرًا في تلك الفترة، لأسباب عدة، منها هرمونات الحمل، واتباع عادات غذائية خاطئة، فكيف يمكن علاجها والتخلص منها دون الإضرار بالجنين؟
أعراض الحموضة عند الحامل
قال الدكتور باهي عبدالحميد زكي، استشاري تأخر الحمل والحقن المجهري وأمراض النساء والتوليد، إن الحموضة تسبب بعض الأعراض عند الحوامل، والتي تشمل:
- الإحساس بحرقة شديدة في الصدر.
- الغثيان المستمر.
- القيء.
أسباب الحموضة عند الحامل
وأوضح زكي، أن أسباب الحموضة عند الحامل متعددة، أبرزها ما يلي:
هرمونات الحمل
هرمونات الحمل، مثل هرمون البروجيستيرون وهورمون الريلاكسين، هدفها الأساسي هو إعداد جسم المرأة للولادة خلال التسعة أشهر في فترة الحمل.
وتسبب تلك الهرمونات ارتخاء الصمام بين المريء و المعدة، مما يؤدي إلى ارتجاع الطعام من المعدة للمرئ، مسببًا في الحموضة.
تناول بعض الأطعمة
يسبب تناول بعض الأطعمة خاصة بكميات زائدة تهيج المعدة والمريء، ما يؤدي للحموضة، وتشمل هذه الأطعمة:
- المسبكات.
- الأطعمة المشبعة والغنية بالدهون.
- المقليات.
- الأطعمة الحارة.
- الحمضيات، مثل البرتقال والفراولة واليوسفى .
العادات الغذائية الخاطئة
تسبب بعض العادات الغذائية بعد تناول الطعام، زيادة خطر حدوث الحموضة أثناء فترة الحمل، مثل النوم أو ارتداء الملابس الضيقة بعد الأكل.
وأضاف زكي، أن من أسباب الحموضة أيضًا خاصة فى الشهور الأخيرة من الحمل، هي كبر حجم الرحم و ضغطه على الجهاز الهضمى.
هل تؤثر الحموضة عند الحامل على الجنين؟
لا يوجد أى علاقة بين الجنين و الحموضة أثناء الحمل، وفكرة ارتباط الحموضة بكثافة أو قلة شعر رأس الجنين ما هي إلا خرافات تتوارثها بعض الأمهات، وليس لها أي دليل أو أساس علمي،
يتواجد الجنين داخل كيس الحمل الذي يقع داخل الرحم، ولكن الحموضة تكون فى الجهاز الهضمى العلوى فى المرئ و يفصلهم الحجاب الحاجز.
علاج الحموضة عند الحامل
أشار زكي إلى الحموضة عند الحامل من الأمور الطبيعية، التي تحدث كثيرًا أثناء فترة الحمل، ويمكن علاجها من خلال ما يلي:
- تجنب الأطعمة التي تسبب وتزيد من أعراض للحموضة، مثل الأطعمة الدسمة والحارة والمقليات والحمضيات.
- اتباع عادات غذائية سليمة.
- تجنب النوم مباشرة بعد الطعام.
- ارتداء ملابس فضفاضة، وليست ضيقة تزيد من الأعراض والضغط على المعدة.
- تناول أدوية علاجية ووقائية، التي تعمل على حماية المريء من الأحماض المرتجعة من المعدة.
- تناول بعض العلاجات، التى تقوم بتقوية الصمام بين المعدة و المريء تحت إشراف الطبيب المختص.
- تناول شراب أو فوار Gaviscon، لأنه يعتبر خط الدفاع الاول ضد احماض المعدة المرتجعة إلى المريء المسببة للحموضة.
اقرأ أيضًا: علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية دون الحاجة لأدوية
ونصح استشاري النساء والتوليد، الحوامل بضرورة المتابعة الدورية كل شهر عند الطبيب، للكشف المبكر عن أي أمراض أو أعراض خطيرة، أو تهدئة الأعراض المؤلمة والتغيرات التي تحدث في فترة الحمل ووصف العلاج المناسب.
ويمكن شرب اللبن البارد فقد يقلل ويخفف من شدة أعراض الحموضة، لكن ليس علاج لها، فيجب الالتزام بالأدوية العلاجية واتباع طرق الوقاية والعادات الغذائية السليمة، وفقَا لزكي.
اقرأ أيضًا: بالأسعار.. أرخص 10 أدوية لحموضة المعدة
طرق الوقاية من الحموضة أثناء الحمل
يمكن اتباع طرق بسيطة لتخفيف أعراض حموضة المعدة بدون حدوث أي أضرار بالجنين، ومنها:
- تناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
- تناول الطعام ببطء.
- شرب المياه يجب أن يكون بين الوجبات، وليس مع الوجبات.
- التقليل من تناول الكافيين.
- تجنب التدخين والكحوليات، لأنها في الأساس ممنوعة أثناء الحمل، لأنها تسبب مشكلات صحية للجنين.
- الجلوس بطريقة منتصبة ومستقيمة أثناء تناول الطعام.
- عدم تناول الطعام في الليل متأخرًا.
- وضع وسادات تحت الكتف، لرفع الرأس، لأن ذلك يساعد على منع ارتجاع أحماض المعدة من الارتفاع للصدر.
- تناول الزبادي أو شرب بعض الحليب الدافئ المضاف عليه ملعقة كبيرة من العسل.
- مضغ لبان خالي من السكر، لمدة نصف ساعة تقريبًا بعد تناول الوجبات، لأنه يزيد من إنتاج اللعاب، فهو يعادل ويوازن الحمض الموجود بطريقة زائدة في المريء، ويجب تجنب تناول العلكة بالنعناع، لأن النعناع يمكن أن يزيد من الأعراض.
- تناول القليل من اللوز بعد كل وجبة طعام، لأن اللوز من المكسرات التي تقلل من حموضوة المعدة.
- شرب كوب صغير من الحليب الدافيء بعد الوجبات، مع إضافة ملعقة كبيرة من العسل.
- تناول البابايا الطازجة أو المجففة تساعد على تهدئة الحموضة.
مناقشة حول هذا المقال