علاج التهاب الزائدة الدودية بالأعشاب بات من الأشياء التي يبحث عنه الكثير اليوم بصرف النظر عن الأدوية، وذلك لأن الوجع المصاحب للزائدة الدودية يصعب تحمله، فما هي الطرق والأعشاب الطبيعية المفيدة في العلاج؟
التهاب الزائدة الدودية
الزائدة الدودية عبارة عن كيس صغير متصل بالأمعاء، يقع أسفل البطن جهة اليمين، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتكاثر البكتيريا داخل هذا الكيس.
وتسبب التورم والصديد وزيادة في ضغط الدم داخل البطن، وقد تمنع تدفق الدم بشكل طبيعي، وفي حالة عدم علاجها يمكن أن تتسرب البكتيريا إلى تجويف البطن وتؤدي إلى الوفاة.
قد يكون هذا الالتهاب حادًا أو مزمنًا.
التهابات الزائدة الدودية الحاد
يعد بمثابة حالة حادة ومفاجئة من التهاب الزائدة الدودية، ويعد أكثر شيوعا لدى الأطفال والشباب بين الأعمار 10-30 عام، ويتطلب التدخل الطبي السريع.
قد يسبب التأخير في تلقي العلاج تمزق الزائدة الدودية وحدوث المضاعفات المميتة.
التهاب الزائدة الدودية المزمن
يعد هذا النوع من الالتهاب أقل شيوعًا من التهاب الزائدة الدودية الحاد، كما أن الأعراض تبدو خفيفة نسبيًا، وقد تختفي الأعراض قبل الظهور مرة أخرى على مدى أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
ويصعب تشخيص هذا النوع من الزائدة الدودية، إذ أنه في معظم الأحيان لا يتم تشخيصه حتى يتطور إلى التهاب الزائدة الدودية الحاد.
اقرأ أيضًا: الفرق بين أعراض الزائدة والقولون
هل يمكن علاج التهاب الزائدة الدودية بالأعشاب؟
بالرغم من لجوء البعض لعلاج التهاب الزائدة الدودية بالأعشاب، إلا أن التدخل الجراحي والمضادات الحيوية هي الحل الأمثل والأفضل في العلاج.
من المرجح أن تتضمن خطة العلاج الموصى بها من طبيبك لالتهاب الزائدة الدودية مضادات حيوية تليها عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية . يُعرف هذا باسم استئصال الزائدة الدودية.
يشمل علاج التهاب الزائدة الدودية:
- التصريف بالإبرة أو الجراحة لتصريف الخراج قبل الخضوع لعملية جراحية.
- استخدام المضادات الحيوية لتخفيف الالتهاب.
- إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية وهي العلاج الأمثل.
أعشاب لعلاج التهاب الزائدة الدودية
بمجرد تشخيص البعض بالتهاب الزائدة الدودية، قد لا يفضلون التدخل الجراحي للعلاج، بل يبحثون عن الأعشاب الطبيعية التي قد تجدي في العلاج.
وتساعد بعض الأعشاب في تخفيف الألم والالتهاب، لكن في جميع الأحوال، لا بد من زيارة عيادة الطبيب المختص والمتابعة حتى لا تحدث أي مضاعفات.
الزنجبيل
يعد الزنجبيل من الأعشاب الطبيعية المعروفة بفعاليتها ضد الالتهابات المزمنة، حيث يحتوي الجذع النباتي للزنجبيل على 6-جينجيرول وهي مادة معروفة بخصائصها المضادة للالتهاب.
يلعب الزنجبيل دورًا في علاج اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل القيء أو الغثيان الذي يشعر به المرضى أثناء آلام التهاب الزائدة الدودية.
الحليب
يعد الحليب بمثابة العلاج الأسهل والأكثر شيوعًا لالتهاب الزائدة الدودية، إذ أن تناول كوب واحد من اللبن يوميًا كفيل بتحسين صحة الجهاز الهضمي.
يمكن إضافة بعض المكونات مثل الكزبرة وأوراق النعناع والزنجبيل على كوب الحليب، فهي تعزز من تأثيره الحيوي وتكسبه طعم منعش.
العسل والليمون
يعد الإمساك من الأسباب الرئيسية لالتهاب الزائدة الدودية، وعلى مر التاريخ أثبت العسل والليمون فعاليتهما في تحسين حركة الأمعاء والإمساك.
لذلك يوصي بعض الأطباء بتناول كوب من الليمون مضافا إليه معلقة عسل يوميا لتحسين حركة الأمعاء.
عصير الخضار
يساعد النظام الغذائي الصحي الغني بالألياف والخضروات مثل الجزر والخيار والشمندر والتوت البري والفجل والسبانخ على تدفق الدم إلى الأمعاء.
يعمل هذا العصير أيضًا على إزالة السموم من الجسم، ومكافحة العدوى، وتخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب الزائدة الدودية.
شاي الجينسنغ
يلجأ البعض عند علاج التهاب الزائدة الدودية بالأعشاب إلى تناول عشبة الجينسنغ، حيث تحتوي على عنصر السابونين المضاد للالتهاب.
يمكن تناولها عن طريق وضع معلقتين من عشبة الجينسنغ في الماء المغلي وتناولها مرتين يومياً.
بذور الحلبة
تعد بذور الحلبة واحدة من أفضل الأعشاب الطبيعية لعلاج التهاب الزائدة الدودية، فهي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل مركبات الفلافونويد والقلويدات والسابونين.
كما أنها تحمي الغشاء الظهاري للمعدة من سموم الطعام، وللحصول على أفضل تأثير يمكن غلي البذور في الماء لمدة ٣٠ دقيقة وتناولها فور أن تبرد.
القمح الكامل
يعزز محتوى الألياف في دقيق القمح الكامل غير المكرر في التخلص الإمساك أثناء التهاب الزائدة الدودية، لذلك يوصي بتناول الخبز الأسمر بدلا من الأبيض.
الريحان
يُعرف الريحان بخصائصه الطبية في تحسين الهضم وتخفيف الإمساك، يمكن تناوله مع كوب من الشاي الأخضر أو مع الزبادي.
النعناع
تساعد أوراق النعناع في إطلاق الغازات واستعادة عملية الهضم الطبيعية، والتخلص من آلام التهاب الزائدة الدودية.
لذلك يوصي بنقع ٤ إلى ٥ أوراق نعناع في كوب من الماء الدافئ وشربها مع معلقة من العسل.
الشاي الأخضر
تعمل مضادات الأكسدة والعوامل المضادة للالتهابات الموجودة في الشاي الأخضر كمسكنات طبيعية لآلام التهاب الزائدة الدودية.
ولكن يفضل وضع أوراق الشاي الأخضر في ماء فاتر لأن الغليان قد يفسد بعض من فوائده.
الثوم
يتميز الثوم بخصائصه المضادة للالتهاب والتي تجعله مسكن رائع في علاج التهاب الزائدة الدودية.
الكركم
تمتلك عشبة الكركم بعض الخصائص المضادة للالتهاب التي يجعلها خيار ممتاز في التغلب على آلام الزائدة الدودية.
نصائح لعلاج الزائدة الدودية في المنزل
هناك علاج للزائدة الدودية في المنزل، ولكن عند إجراء عملية جراحية لاستئصالها يفضل الالتزام بالتالي:
- أخذ قسط وفير من الراحة.
- تناول المضادات الحيوية ومسكنات الألم.
- شرب الكثير من السوائل.
- تجنب النشاط الشاق ورفع الأشياء الثقيلة.
- الحفاظ على نظافة الجرح.
- اتباع نظام غذائي صحي.
المصادر: HEALTH LINE BOLD SKY
مناقشة حول هذا المقال