الإسهال والمغص من الأعراض المؤلمة والمزعجة التي تسبب تقلصات في البطن، والشعور بالتعب، وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، فما هي أسباب المغص والإسهال، ومتى يستدعي الأمر القلق؟
أنواع الإسهال وأسبابه
قال الدكتور محمد محمود نبيل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والمناظير بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، إن الإسهال والمغص الذي يصيب بعض الأشخاص، يحدث لأسباب متعددة، ولكنه ينقسم إلى نوعان من الإسهال، وهما:
الإسهال الحاد
هو الإسهال غير الخطير، الذي يستمر لمدة لا تزيد عن شهر، ولا يحدث بسبب أمراض مزمنة، وتشمل أسبابه:
1. الفيروسيات
قد يحدث الإسهال نتيجة للإصابة ببعض الفيروسات، وأبرزها فيروس كورونا وفيروس الروتا الذي يصيب عادًة الأطفال والرضع.
2. النزلات معوية
يصاب الأطفال والكبار بالنزلات المعوية نتيجة الإصابة بالبكتيريا التي تحدث بسبب تناول أطعمة ملوثة أو مسممة.
الإسهال المزمن
هو الإسهال الذي يستمر لفترة زمنية طويلة تزيد عن شهر، ويحدث بسبب الأمراض التالية:
- القولون التقرحي.
- متلازمة القولون العصبي.
- حساسية القمح.
- سرطان القولون.
- مرض كرون.
- أورام ليمفاوية في الجهاز الهضمي والأمعاء الدقيقة.
- الإصابة ببعض الديدان.
- بعض الطفيليات مثل الأميبا.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- مرض الإيدز.
أعراض الإسهال
يسبب الإسهال بعض الأعراض والآلام، بحسب نبيل، والتي تشمل ما يلي:
- ألم في البطن.
- مغص وتقلصات في البطن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- براز مائي.
- القيء.
- الشعور بالتعب والإعياء.
مضاعفات الإسهال
حذر نبيل، من إهمال الإسهال المستمر لفترة طويلة، لأنه قد يسبب بعض المضاعفات التالية:
- فقدان السوائل والأملاح والصوديوم في الجسم، ما يتسبب في الإصابة بالجفاف، والذي يصيب عادة الأطفال وكبار السن.
- الوفاة بسبب الجفاف.
- أمراض الكلى، مثل الفشل الكلوي الحاد.
- هبوط حاد في الدورة الدموية.
تشخيص الإسهال الحاد
يستمر الإسهال الحاد لأيام قليلة ولا يحتاج لتحاليل، ويتوقف بمجرد تناول الأدوية المشهورة بدون وصفة طبية، مع بعض المضادات الحيوية، إذا تطلب الأمر.
تشخيص الإسهال المزمن
يوجد أنواع مختلفة ومتعددة من التحاليل والفحوصات في حالات الإسهال المزمن لتحديد سبب الإصابة، والتي تشمل ما يلي:
- صورة دم كاملة CBC.
- تحليل CRP للالتهابات.
- وظائف الغدة الدرقية TSH.
- عينة من البراز، حيث يكشف عن وجود الديدان والطفيليات، مثل الأميبا، الملاريا.
- منظار المعدة والقولون.
تشخيص حساسية القمح المسببة للإسهال يكون عن طريق تحليل حساسية القمح، بالإضافة إلى منظار المعدة الذي يدخل في الأمعاء الاثني عشر، والذي يكشف عن وجود ضمور في الأمعاء، بسبب مرض حساسية القمح وتناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
علاج الإسهال والمغص بالأدوية
علاج الإسهال الحاد
يتم عادًة علاج الإسهال والمغص في حالة الإسهال الحاد من خلال الأدوية التالية، وفقًا لـ”نبيل”:
- المضادات الحيوية.
- حقن المضاد الحيوي في حالة وجود ارتفاع في درجة الحرارة مع الإسهال، لأن الأقراص والشراب قد لا يستفيد الجسم منهما، لأنه من المحتمل خروجهما أثناء عملية التبرز، بسبب الإسهال.
- أدوية مضادة للبكتيريا والطفيليات، مثل الأنتينال، والاستربتوكين.
- أدوية خافضة للحرارة.
- مضادات التقلصات، مثل البسكوبان.
- محاليل الجفاف.
علاج الإسهال المزمن
ويضيف نبيل، أن علاج الإسهال المزمن يكون في علاج السبب، فعلى سبيل المثال:
- يجب الامتناع عن الأطعمة المكونة من القمح والجلوتين.
- علاج سرطان القولون.
- تناول أدوية لتقليل فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الحصول على أدوية لعلاج الديدان.
- أخذ أدوية مثبطة للمناعة وتحتوي على مادة الكورتيزون في حالة الإصابة بمرض القولون التقرحي.
- تناول دواء مطهر معوي، مثل الفلاجيل وما يماثله.
علاج الإسهال بطرق طبيعية
يجب اتباع نظام غذائي معين وصحي لعلاج حالات الإسهال، بالإضافة إلى العلاج بالأدوية، للشفاء سريعًا، وأهمها:
السوائل، لتعويض فقد السوائل الذي حدث مع الإسهال.
العصائر والمشروبات الغازية لاحتوائها على بعض المعادن المفيدة في حالات الإسهال.
شوربة الخضروات، لأنها من الأطعمة الخفيفة على المعدة، بالإضافة إلى احتوائها على كافة العناصر الغذائية.
الفواكه والخضروات، لاحتوائها على المعادن والأملاح والفيتامينات التي تعوض فقد السوائل في الجسم.
البعد عن الأطعمة الدسمة لعدم حدوث القيء والانتفاخ.
اقرأ أيضًا: علاج الإسهال عند الأطفال والرضع وأسبابه
متى نقلق من إصابة الطفل بالإسهال؟
أوضح أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بقصر العيني، أنه يجب القلق من الإسهال الشديد، لأنه يشير للإصابة بالجفاف، والتي تظهر أعراضه في:
- انكماش الجلد.
- جفاف الجلد والشفاه.
- جفاف الحلق، وشدة العطش.
- ظهور علامات تعب وإعياء على الطفل.
- عدم القدرة على اللعب.
- عدم بكاء الطفل الرضيع بطريقة طبيعية.
- تكرار نوبات الإسهال.
ويجب أن يذهب الطفل للطبيب في أسرع وقت عند ظهور الأعراض السابقة، لأخذ العلاج المناسب والذي يكون عادة أخذ محاليل الجفاف، لتعويض فقد السوائل في الجسم.
مناقشة حول هذا المقال