يبحث البعض عن كيفية التخلص من الصداع في مقدمة الرأس سواء بالطرق الطبيعية أو الأدوية أو غيرهم، فما الحل؟
يعاني الجميع تقريبًا من صداع في مرحلة ما من حياتهم، ويتميز هذا النوع بوجود ألم خفيف إلى شديد في الجبهة أو الصدغ.
تنتج معظم حالات صداع الفص الجبهي عن الإجهاد، ويحدث هذا النوع من الصداع عادة من وقت لآخر ويسمى نوبات. لكن في بعض الأحيان ، يمكن أن يصبح الصداع مزمنًا.
يُعرّف المعهد الوطني للأمراض العصبية والاضطرابات والسكتة الدماغية (NINDS) الصداع المزمن بأنه الصداع الذي يحدث أكثر من 14 مرة في الشهر.
يشبه الصداع في مقدمة الرأس بأن هناك شيئًا ما يضغط على جانبي الرأس مع ألم خفيف إلى متوسط.
اقرأ أيضًا: أفضل طرق علاج الصداع بالأعشاب
يصفه بعض الأشخاص هذا الشعور بأنه مثل حزام يتم شده بقوة حول الرأس، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون الألم أكثر حدة.
قد يشعر الشخص بألم في بعض مناطق أخرى بالجسم مثل فروة الرأس وعضلات الكتفين، لكنه لا يسبب الغثيان والأعراض الأخرى التي تصاحب الصداع النصفي.
لا يتأثر هذا النوع من الألم بما يقوم الأشخاص بفعله سواء كان النشاط البدني أو الضوضاء أو أي رائحة.
اقرأ أيضًا: الصداع المزمن – 10 أسباب وطرق العلاج
أسباب الصداع في مقدمة الرأس
هناك العديد من المحفزات المحتملة التي تدفع إلى الإصابة بهذا النوع من الصداع، ويأتي المحفز الأكثر شيوعًا في الإجهاد.
ويبدو أن بعض أنواع الصداع وراثية، لذلك قد تلعب الجينات دورًا مهمًا في التعرض لهذه المشكلة، كما يمكن أن تشمل المحفزات الأخرى ما يلي:
- التهابات الجيوب الانفية.
- آلام الفك أو الرقبة.
- الحساسية.
- إجهاد العين من استخدام الكمبيوتر.
- الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى.
- بعض الأطعمة، مثل اللحوم التي تحتوي على النترات.
- جفاف الجسم بسبب قلة شرب المياه.
- الاكتئاب والقلق.
- التغيرات المناخية.
متى يستدعي الصداع القلق؟
معظم حالات الصداع طبيعية ولا تتطلب زيارة الطبيب، وتسمى أنواع الصداع الأولي، وهي تشكل أكثر من 90% من شكاوى الصداع ، وفقًا لعيادة كليفلاند.
اقرأ أيضًا: أنواع الصداع.. إليك طرق الوقاية والعلاج
إذا كان الصداع مزمنًا ويمنع الشخص من ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، فلا بد من استشارة الطبيب.
يعد الصداع المزمن نوعًا من التوتر، ويؤثر على 2% فقط من الأشخاص، ولكنه يمثل سببًا للعديد من زيارات المرضى للطبيب وعدم القدرة على الذهاب للعمل.
وهناك أنواع أخرى للصداع، والتي تسمى الصداع الثانوي، ولها أعراض يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بها أو الذهاب إلى غرفة الطوارئ.
يجب زيارة الطبيب إذا كان الصداع مفاجئًا وشديدًا أو جديدًا ومستمرًا، خاصة إذا كان عمر الشخص أكبر من 50 عامًا أو تعرض لإصابة في الرأس.
ولا بد من التوجه إلى عيادة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من صداع وأي مما يلي:
- تصلب الرقبة.
- حمى.
- قيء.
- ارتباك وضعف.
- رؤية مزدوجة.
- فقدان الوعي.
- ضيق في التنفس.
- تشنجات.
يمكن التواصل مع طبيب المخ والأعصاب، إلى جانب تتبع الأعراض والاحتفاظ بمدونة يتم تسجيل تواريخ وظروف الصداع، حيث يرغب الطبيب في معرفة متى بدأ الألم وإلى متى يدوم ومكانه ومدى شدته.
اقرأ أيضًا: علاج الصداع النصفي.. 10 نصائح تهمك
كيفية التخلص من الصداع في مقدمة الرأس
يعتمد العلاج على شدة الصداع والمحفزات المحتملة، ويمكن علاج معظم حالات صداع مقدمة الرأس باستخدام مسكنات الألم التي تصرف بدون روشتة مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين (تايلينول) أو الإيبوبروفين (أدفيل) أو النابروكسين (أليف).
هناك أيضًا أدوية مركبة بدون روشتة، إلى جانب تناول المسكنات أو الكافيين.
يؤدي الإفراط في استخدام بعض علاجات الصداع أن تجعل الألم أسوأ، فضلاً عن الاسترخاء وتقليل التوتر وتجنب أي محفزات ضغط معينة.
يمكن وضع روتين يومي يتضمن تناول وجبات معينة بانتظام والحصول على نوم كافي، كما تشمل العلاجات الأخرى للتخلص من التوتر ما يلي:
- الاستحمام بماء دافئ.
- ممارسة اليوجا أو التأمل أو تمارين الاسترخاء الأخرى.
- تناول كوب من مشروبات الأعشاب الدافئة.
إذا كان الصداع مزمنًا وناتجًا عن التوتر المستمر، فقد يحيل الطبيب إلى معالج نفسي أو طبيب عقلي للاستشارة، حتى يمكن العمل لحل مشكلات التوتر وتعلم تقنيات الاسترخاء والهدوء قدر الإمكان.
اقرأ أيضًا: علاج الصداع في الصباح.. نصائح للتغلب عليه
بالنسبة للصداع المزمن الشديد، قد يصف الطبيب أو المعالج أدوية أخرى، مثل مرخيات العضلات.
إذا كان الاكتئاب عاملاً وراء الإصابة بالصداع، فقد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب ومرخيات العضلات، ويجب العلم بأن ليس لها تأثير فوري، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تحدث فارقًا، لذا يجب التحلي بالصبر.
في بعض الحالات، قد يكون هناك أكثر من نوع واحد من الصداع، ويمكن وصف العديد من الأدوية المختلفة.
إذا استمر الصداع بعد العلاج الأولي، فقد يطلب الطبيب إجراء أشعة للدماغ للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى محتملة للألم، مثل الورم أو تمدد الأوعية الدموية، ومن بين هذه الأشعة:
- استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- التصوير المقطعي المحوسب (CT).
طرق طبيعية لتخفيف الألم
1. الكمادات الباردة
إذا كنت تعاني من الصداع، فيمكن وضع كمادات باردة على الجبهة، حيث يتم لف مكعبات الثلج الملفوفة أو كيس من الخضروات المجمدة أو حتى الاستحمام البارد لتخفيف الألم.
يتم الضغط على الرأس بالكمادات الباردة لمدة 15 دقيقة، ثم أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة.
2. استخدم كمادة دافئة
إذا كنت تعاني من صداع ناتج عن التوتر، فيمكن وضع كمادات دافئة على الجبهة، أما إذا كنت تعاني من صداع الجيوب الأنفية ، فامسك بقطعة قماش دافئة على المنطقة المؤلمة.
قد يؤدي الاستحمام الدافئ أيضًا إلى تخفيف الألم.
3. التدليك
يمكن التدليك أو الضغط على فروة الرأس، وخلع أي قبعة أو نظارة وفك أي ربطة شعر مشدودة.
4. خفت الأضواء
يمكن للضوء الساطع أو حتى شاشة الكمبيوتر أن يسبب الصداع، لذا يجب تغطية النوافذ بالستائر وإغلاق الأضواء قدر الإمكان.
5. عدم مضغ اللبان
يمكن أن يؤدي مضغ العلكة إلى زيادة ألم الرأس والفك.
مضاعفات الصداع في مقدمة الرأس
يمكن أن تسبب علاجات الصداع مضاعفات في بعض الحالات، حيث يؤدي الإفراط في تناول الأدوية أو استخدام الأدوية التي لا تتطلب روشتة بانتظام إلى الشعور بألم متكرر.
يمكن أن يؤدي الإفراط في تعاطي المخدرات إلى تفاقم الصداع، كما يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عن استخدامها إلى ذلك أيضًا.
إذا قام الطبيب بوصف مضادات الاكتئاب للمريض، فقد يكون هناك آثار جانبية مثل: النعاس في الصباح أو زيادة الوزن أو جفاف الفم أو حدوث إمساك
الوقاية من الصداع في مقدمة الرأس
يجب الاحتفاظ بسجل عن نوبات الصداع التي يعاني منها الشخص لمحاولة معرفة ما يمكن أن يحفزه، مثل: النوم غير المنتظم أو تناول أطعمة ومشروبات معينة أو ممارسة أنشطة معينة أو التعرض لمواقف شخصية، لذا تشمل طرق الوقاية ما يلي:
- محاولة تجنب هذه المحفزات قدر الإمكان.
- استخدام تقنيات الاسترخاء.
- إذا كان الشخص يجلس على مكتب طوال اليوم أو يعمل على الكمبيوتر، فلا بد من أخذ فترات راحة متكررة لراحة العين.
- تصحيح وضعية الجلوس حتى لا يتم إجهاد عضلات الرقبة والكتف.
- الوخز بالإبر.
- تناول بعض المكملات الغذائية.
المصدر: Health Line
مناقشة حول هذا المقال