قال الدكتور حسام شكري، أستاذ مساعد طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إن مرض ضمور العضلات الشوكي من أحد الأمراض المزمنة، التي تورث بصورة متنحية، أي ينقل من خلال الجينات الموروثة من الأب والأم كليهما، مشيرًا إلى أنه في حالة أن يكون إحداهما فقط حاملًا للجين، فإن الطفل سيكون حاملاً فقط للجين ولا يصاب بالمرض ولا تظهر عليه أي أعراض، إذا فمن شروط الإصابة أن يكون الجين موجود في كلًا الأبوين.
وأضاف شكري، أن ضمور العضلات مرض وراثي يؤثر على الجينات المسؤولة عن الخلايا الحركية الموجودة في الحبل الشوكي، وبالتالي مؤكدًا أن أعراض هذا المرض تكون جميعها أعراض حركية، حيث يسبب ضمور وارتخاء وضعف في العضلات، خاصة عضلات الطرفين السلفين والعلوين، وقد تمتد بعد ذلك لتؤثر على عضلات التنفس والبلع، مما قد يؤدي للوفاة.
وأوضح أستاذ مساعد طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، أن مرض ضمور العضلات يصنف بطرق كثيرة، ويتم التفرقة بينهم من خلال سرعة تدهور المرض وسن المريض.
وأكد شكري، أن النوع الأول يحدث ويظهر عند الطفولة في أول ٦ أشهر من العمر، ويتدهور بسرعة كبيرة جدًا، أما النوع الرابع، يصيب الشخص في العقد الثالث من عمر المريض، أي في الثلاثينات، ويكون التدهور بطيء جدًا، ومن النادر أن يؤثر على عضلات التنفس والبلع، ما ينتج عنه عدم تهديد حياة المريض مقارنة بالنوع الأول، وفقًا لشكري.
وأفاد أستاذ مساعد المخ والأعصاب، أنه ظهر 3 أنواع من الأدوية مؤخرًا لعلاج ضمور العضلات الشوكي، موضحًا أن النوع الأول أخذ الموافقة من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية عام 2016، والثاني عام 2019، والثالث عام 2020، وتعد هذه الأدوية جينية وباهظة الثمن، لكنها تعمل على تحسين الخلل الجيني الناتج عن مرض ضمور العضلات الشوكي، مما يساعد على منع تدهور هذا المرض.
مناقشة حول هذا المقال