يعد ضعف الانتصاب من المشكلات المزعجة التي يواجهها بعض الرجال، والتي تنشأ نتيجة التعرض لأسباب عديدة سواء تتعلق بالإصابة بأمراض معينة أو التعرض لضغوط ومشكلات نفسية.
ويساعد تحديد السبب وراء الإصابة بمشكلة ضعف الانتصاب إلى معرفة كيفية العلاج، ولا بد أن يتم ذلك حتى إشراف الطبيب المختص، ويُراعى عدم تناول أي دواء دون مراجعة مقدمي الرعاية الصحية تجنبُا لحدوث أي آثار جانبية أو مضاعفات صحية.
أسباب ضعف الإنتصاب
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة لدى الرجال، أبرزها ما يلي:
1.أسباب جسدية
تمثل الأسباب الجسدية حوالي 90% من إجمالي الحالات، حيث تؤدي ببعض الأمراض إلى الإصابة بضعف الانتصاب، ومنها:
- مرض تصلب الشرايين، ويعد السبب الأكثر شيوعًا، لأنه يمنع تدفق الدم إلى القضيب، ما يؤدي إلى ضعف انتصابه,
- أمراض القلب وضيق الأوعية الدموية.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الدهون في الجسم.
- السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي.
- مرض الشلل الرعاش.
- مرض التصلب المتعدد.
- الاضطرابات الهرمونية، مثل أمراض الغدة الدرقية ونقص هرمون التستوستيرون.
- المشكلات الهيكلية أو التشريحية للقضيب، مثل مرض بيروني.
- التدخين و تعاطي الكحول و المخدرات، مثل الكوكايين.
- أدوية أمراض البروستاتا.
- المضاعفات الناتجة عن بعض العمليات الجراحية.
- حدوث إصابات في منطقة الحوض أو الحبل الشوكي.
- تعرض منطقة الحوض للعلاج الإشعاعي.
2. تناول أدوية معينة
يمكن أن يؤدي تناول العديد من الأدوية دون استشارة الطبيب المختص إلى زيادة خطر الإصابة بضعف الانتصاب، وتشمل:
- عقاقير ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية القلب مثل الديجوكسين.
- علاجات القلق ومضادات الاكتئاب، مثل:مثبطات مونوامين أوكسيديز (MAOIs) ، ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- المسكنات الأفيونية.
- بعض أدوية السرطان.
- العلاج الكيميائي.
- مضادات مفعول الكولين.
- الأدوية الهرمونية.
3. أسباب نفسية
تلعب العوامل النفسية دورًا مهمًا في حدوث ضعف الانتصاب عند الرجال، لذا يجب الاسترخاء والبعد عن الأفكار السلبية، كما يمكن استشارة الطبيب المختص حول كيفية التخلص من ذلك، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- القلق والخوف من عدم إتمام علاقة حميمية ناجحة.
- الاكتئاب.
- القلق العام والتوتر.
- التعرض لمشكلة عاطفية.
- أمراض الصحة العقلية.
- القلق من الأداء الجنسي، والذي يصيب من 9 حتى 25 % من الرجال.
- عدم الثقة في النفس واحترام الذات.
يمكنك إجراء اختبار القدرة الجنسية، اضغط هنا
هل سرطان البروستاتا يسبب ضعف الانتصاب؟
لم تجد الدراسات والأبحاث أي صلة بين سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة والإصابة بضعف الانتصاب، في حين تسبب جراحات البروستاتا لإزالة الأورام والعلاج الإشعاعي لعلاج سرطان البروستاتا التعرض لهذه المشكلة عند الرجال، كذلك فإن العلاجات الهرمونية يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية، مثل دواء فيناسترايد.
علاج ضعف الانتصاب
هناك بعض الأدوية والعلاجات الأخرى التي تساعد على علاج هذه المشكلة لدى الرجال، في حين لا بد من التوجه إلى عيادة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب حسب كل حالة.
1.العلاجات الدوائية
تعد مجموعة من الأدوية تسمى مثبطات PDE-5 (phosphodiesterase-5) فعالة في علاج هذه المشكلة، وتؤخذ معظم هذه الحبوب قبل ممارسة الجنس بحوالي 30 إلى 60 دقيقة ، وأشهرها:
- حبوب سيلدينافيل (الفياجرا) ذات اللون الأزرق.
- فاردينافيل (ليفيترا).
- تادالافيل مرة واحدة يوميًا مثل سياليس.
- أفانافيل (ستيندرا).
- مثبطات PDE-5، والتي تصرف بوصفة طبية.
- البروستاغلاندين E1 ، والذي يتم استعماله إما عن طريق حقنه في القضيب أو إدخاله في فتحة مجرى البول.
الآثار الجانبية الخطيرة
يمكن أن ينتج عن تناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب المختص بعض الآثار الجانبية الخطيرة، والتي تشمل:
- تشوهات بصرية.
- فقدان السمع.
- عسر الهضم.
- الصداع.
2.أجهزة التفريغ
تعتبر أجهزة التفريغ بمثابة طريقة ميكانيكية لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال الذين لا يرغبون في استخدام العلاجات الدوائية أو كونها غير فعالة بالنسبة لهم، وتعتمد تلك الأجهزة على استخدام مضخة فراغ حول القضيب، بحيث تعمل على سحب الدم، كذلك يساعد وضع رباط معين بالجهاز على منع هذا الدم من مغادرة القضيب.
وبالنسبة لعيوب أجهزة التفريغ، فتتلخص في كونها عرضة للأعطال الميكانيكية التي يمكن أن تؤثر على فعاليتها.
3.العلاجات الجراحية
في حال فشل الأدوية واستمرار الضعف لمدة طويلة دون أي استجابة للعلاج، فيوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية للتخلص من تلك المشكلة، مثل عملية زراعة القضيب أو وضع مضخات القضيب، كما يمكن أن يخضع المريض لجراحة بالأوعية الدموية لعلاج الضعف الجنسي.
4. ممارسة تمارين معينة
هناك بعض التمارين التي يصفها الطبيب المختص لعلاج والوقاية من ضعف الانتصاب، أهمها ممارسة تمارين قاع الحوض، لتقوية عضلات هذه المنطقة، إلى جانب المشي السريع أو الجري مدة محددة يوميًا، وذلك بهدف تنشيط الدورة الدموية حتى يتدفق الدم إلى القضيب بشكل سليم.
المصدر: Mayo Clinic
مناقشة حول هذا المقال