يصف بعض الأطباء حقن تثبيت الحمل، خاصة في الأشهر الأولى، للحفاظ على حياة الجنين لدى النساء الأكثر عرضة لفقدانه بسبب العديد من المشكلات الصحية.
وتعتبر حقن تثبيت الحمل أحد الطرق المستخدمة في منع الإجهاض، فضلاً عن بعض العلاجات الأخرى التي تختلف عنها من حيث مدى فاعليتها وكفائتها.
ما هي حقن تثبيت الحمل؟
قال الدكتور يحيى وفا، أستاذ ورئيس قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر، إن هذه الحقن مصنوعة من هرمون البروجسترون الطبيعي، الذي ينشط من المبيض في الجزء الثاني من أيام الدورة الشهرية، وتفيد في تكوين المشيمة، وبالتالي تثبيت الجنين وعدم التعرض للإجهاض.
حالات تستدعي حقن تثبيت الحمل
أضاف وفا، أن هذه الحقن توصف لدى بعض الحالات الصحية، وتشمل ما يلي:
- النساء اللاتي لديهن تاريخ مرضي من تكرار الإجهاض سابقًا.
- الإجهاض المنذر، والذي يحدث أثناء الحمل، ومن علاماته نزول نزيف ودم على المرأة.
- حالات الولادة المبكرة.
- انقباضات الرحم قبل إتمام التسعة أشهر من الحمل.
أنواع علاجات تثبيت الحمل
وأوضح وفا، أن هناك أنواع مختلفة من علاجات تثبيت الحمل، وهم:
حقن تثبيت الحمل
تعد الحقن من أقوى العلاجات التي تساعد على تثبيت الجنين، ويتم تلقي الجرعة المخصصة لها يوميًا أو كل 4 أيام حتى تكوين المشيمة، أو مرتين في الأسبوع في حالات الولادة المبكرة.
أما في حالات الإجهاض تؤخد لحين الوصول للأسبوع الثاني عشر والرابع عشر من الحمل، بحسب أستاذ ورئيس قسم أمراض النسا والتوليد.
وتقسم هذه الحقن إلى نوعان هما:
- حقن مكونة من هرمونات البروجسترون الطبيعية، مثل الموجودة في المبيض.
- حقن مصنوعة من مشتقات البروجسترون.
لبوس تثبيت الحمل
يصف الطبيب لبوس مهبلي للتثبيت، ولكنه ضعيف الامتصاص، حيث يمكن فقده عند خروج جزء من اللبوس من المهبل دون علم.
أقراص تثبيت الحمل
تستخدم الأقراص في الحالات غير الخطيرة لحماية الجنين احتياطيًا، وتؤخذ عن طريق الفم، ولكن مفعولها ليس قويًا مثل اللبوس والحقن، ولكن يعود ذلك بحسب الحالة الصحية للمرأة الحامل.
الآثار الجانبية لحقن تثبيت الحمل
- الإمساك.
- تقلبات وتغيرات في الحالة المزاجية.
- زيادة الرغبة الشديدة في النوم.
- ارتفاع طفيف في ضغط الدم.
- فقدان الشعور بالرغبة الجنسية.
- الألم والحرقان نتيجة المادة الفعالة الزيتية الموجودة في الحقنة.
- تكوين خراج في موضع الحقنة، ويرجع ذلك لاحتوائها على مادة ثقيلة زيتية تحتاج لإبرة طويلة حتى تدخل إلى العضلة الداخلية في منطقة الأرداف، وليست في المنطقة الخارجية المليئة بالدهون التي يسهل تكوين خراج بها نتيجة سن الإبرة الصغير والضعيف.
مناقشة حول هذا المقال