يعد جفاف العين من المشكلات الشائعة التي تصيب فئة كبيرة نتيجة ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة أو تناول أدوية معينة أو غيرها من الأسباب التي يمكن الوقاية منها.
ويحتاج جفاف العين إلى العلاج للتخلص من الأعراض المصاحبة له والوقاية من المضاعفات الصحية التي يمكن أن تنتج عنها، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.
ما هو جفاف العين؟
يشير الجفاف إلى عدم قدرة العين علي إنتاج ما يكفي من الدموع والسوائل لحماية وتغطية العين، ومن ثم تصبح أكثر عرضة للعدوى البكتيرية والالتهابات، ويمكن أن يتعرض الشخص لمضاعفات صحية في حال عدم علاجها، لكن مخاطرها لا تصل إلى حد فقدان البصر بشكل دائم.
أعراض جفاف العين
تظهر بعض الأعراض المزعجة عند الإصابة بهذه المشكلة الصحية، وعلى رأسها ما يلي:
- حرقان في العين.
- الشعور بالألم.
- احمرار العين.
- نزول إفرازات مخاطية خيطية.
- إجهاد العين بشكل أسرع مما كانت عليه من قبل.
- صعوبة القراءة أو الجلوس على الكمبيوتر لفترات طويلة.
- الرؤية الضبابية.
- الشعور بوجود رمال في العين.
- ثقل العين.
أسباب جفاف العين
تتكون الدموع من 3 طبقات، هناك الطبقة الخارجية الزيتية والطبقة الوسطى المائية والطبقة المخاطية الداخلية.
وعند التهاب الغدد التي تنتج العناصر المختلفة للدموع أو عدم قدرتها على إنتاج كمية كافية من الماء أو الزيت أو المخاط، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بمتلازمة جفاف العين.
وتتعدد أسباب الإصابة بهذه المشكلة حسب كل حالة، لكن من أبرز الأسباب الشائعة ما يلي:
- العلاج بالهرمونات البديلة.
- التعرض للرياح أو الهواء الجاف، خاصة خلال فصل الشتاء.
- حساسية العين.
- الخضوع لجراحة الليزك.
- تناول بعض الأدوية، بما في ذلك مضادات الهيستامين ومزيلات احتقان الأنف وحبوب منع الحمل ومضادات الاكتئاب.
- الشيخوخة أو التقدم في العمر.
- ارتداء العدسات اللاصقة فترات طويلة.
- الجلوس والتحديق في شاشات الكمبيوتر أو الهاتف المحمول عدة ساعات.
- عدم الرمش بشكل كافي.
من الأكثر عرضة للإصابة بجفاف العين؟
تعد بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة مقارنة بغيرهم، مثل:
- كبار السن، وتحديدًا من تخطوا عمر 50 عامًا.
- تعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بذلك نتيجة التغيرات الهرمونية.
- الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة فترات طويلة.
- العاملين على أجهزة الكمبيوتر ساعات طويلة.
- الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية، خاصة نقص فيتامين أ وأوميجا 3.
مضاعفات جفاف العين
- عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، بما في ذلك القراءة والنظر بسهولة للأشياء المختلفة.
- زيادة فرص التعرض لعدوى العين نتيجة نقص الدموع والسوائل بها.
- تلف السطح الخارجي للعين في حال عدم علاجها وتطورها، حيث تؤدي هذه الحالة إلى التهاب العين وتآكل سطح القرنية وظهور تقرحات بها وفقدان مؤقت للرؤية.
علاج جفاف العين
هناك العديد من الخيارات لعلاج هذه المشكلة بشكل فعال، لكن يجب التوقف عن السبب الذي أدى إلى حدوثها أولاً، مثل عدم ارتداء العدسات اللاصقة فترة طويلة أو تقليل مدة الجلوس أمام الشاشات الإلكترونية وغيرها، كذلك يجب التوجه للطبيب المختص لوصف العلاج المناسب، والتي تشمل
- قطرات العين، لزيادة الترطيب والتخلص من الجفاف.
- من الممكن أن يستخدم طبيب العيون سدادات لغلق فتحات التصريف في زوايا العين، وذلك بهدف بطء فقدان الدموع، وهو أمر غير مؤلم نسبيًا.
- تناول مضادات الالتهابات، مثل عقار السيكلوسبورين (ريستاسيس)، لزيادة كمية الدموع في العين وتقليل مخاطر تلف القرنية.
- إذا كانت الحالة شديدة، فقد يحتاج المريض إلى استخدام قطرات العين الكورتيكوستيرويدية لفترة قصيرة تحت إشراف الطبيب.
- أدوية لتحفيز إفراز الدموع، مثل دواء بيلوكاربين.
- تحتاج الحالات الحرجة إلى إجراء جراحة للتخلص من الجفاف الشديد في حال فشل جميع العلاجات الأخرى.
- هناك أيضًا علاجات جديدة، مثل LipiFlow ، الذي يساعد على تدفق الدموع بسهولة أكبر ، و BlephEx ، الذي يستخدمه الطبيب لتنظيف الجفن.
- أشارت العديد من الدراسات والأبحاث، إلى أن تناول مكملات أحماض أوميجا 3 الدهنية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من جفاف العين، و عادة يحتاجون إلى تناول هذه المكملات بانتظام لمدة 3 أشهر على الأقل لرؤية تحسن.
الوقاية من جفاف العين
- الحد من استخدام العدسات اللاصقة عدة ساعات، خاصة مع جفاف وبرودة الطقس.
- تجنب الجلوس فترة طويلة أمام شاشات الكمبيوتر أو التلفزيون أو الهواتف المحمولة.
- إذا كانت العوامل البيئية هي السبب وراء الإصابة بهذه الحالة، فيجب تجنب التعرض لدخان السجائر والغبار والأتربة.
- ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل.
- استخدام جهاز ترطيب ومنقي للهواء في المنزل، مما يمكن أن يساعد على تقليل الجفاف.
- يمكن استخدام العدسات اللاصقة اللينة، فعادة ما تكون أكثر راحة مقارنة بالعدسات اللاصقة الصلبة.
المصدر: Health Line
مناقشة حول هذا المقال