يعد ألم الثدي واحدًا من المشكلات الشائعة بين النساء، خاصة الاتي تتراوح أعمارهم بين 15- 40 عامًا، وربما يشعرن بالقلق من احتمالية الإصابة بالسرطان، فما هي أسباب آلام الثديين؟ ومتى يكون خطيراً؟
أسباب ألم الثدي
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم في كلا الثديين أو أحدهما، وتشمل:
التغيرات الهرمونية
عادةً ما يرتبط ألم الثدي وتورمه بالتغيرات الهرمونية التي تحدث قبل الدورة الشهرية. وقد يمتد الألم ليشمل الإبط.
ويعرف وجع الثدي المرتبط بالدورة الشهرية باسم ألم الثدي الدوري.
يمكن أن يكون ألم الثدي الدوري جزءاً من مجموعة من الأعراض التي تحدث قبل فترة الدورة الشهرية وتُعرف باسم متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
وتشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية: تقلب المزاج وظهور حب الشباب والإسهال أو الإمساك ومشكلات في النوم.
ويمكن أن يحدث هذا النوع من الآلام نتيجة تغير الهرمونات في فترة الحمل، وهو ألم مؤقت يمكن السيطرة عليه بتناول المسكنات.
حمالة الصدر
تسبب حمالات الصدر ألماً في الثديين إذا كانت ضيقة جدا أو تحتوي على سلك سفلي يحفر في الجلد وأنسجة الثدي.
يمكن أن تساعد حمالات الصدر الداعمة عند ممارسة الرياضة؛ إذ وجد أن 60%من السيدات أبلغوا عن ألم أقل عند ارتدائها.
التغيرات الكيسية الليفية بالثدي
تعد التغييرات الكيسية الليفية بالثدي أكثر الأمراض شيوعا بين السيدات، ويؤدي إلى الإحساس بتكتل الثديين واختلاف قوامهما بسبب التقلبات الهرمونية.
قد تسوء الأعراض قبل الدورة الشهرية، ولكنها عادة ما تتوقف بعد انقطاعها. ويمكن السيطرة على الألم باستخدام المسكنات مثل أسيتامينوفين وإيبوبروفين.
وتساعد أيضا كمادات المياه في تخفيف حدة الألم، كما يوصي الأطباء بتجنب تناول كميات كبيرة من الملح أو الكافيين أو الدهون في النظام الغذائي.
التهاب الثدي أو الخراج
يسبب التهاب الثدي تورماً وألماً في الثدي، كما يعاني المريض من أعراض تشبه الانفلونزا والصداع والحمى. وتعد المضادات الحيوية هي الخيار الأول في العلاج.
وفي حالة وجود خراج، يستلزم إزالته جراحيًا لتصريف الصديد.
الأدوية
يمكن لبعض الأدوية أن تساهم في تطور ألم الثدي، وتشمل: مستحضرات الديجيتال كدواء الديجوكسين الذي يعالج قصور القلب الاحتقاني واضطراب نظم القلب، ودواء الكلوربرومازين وهو دواء لاضطرابات الصحة العقلية، بعض مدرات البول مثل إبليرينون أو سبيرونولاكتون.
لذلك يجب التحدث مع الطبيب لتحديد الدواء المسبب لآلام الثدي، والبحث عن بديل آخر.
الندبات
تتسبب كلا من الجراحة والعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي في تشكيل ندبات في أنسجة الثدي التي تؤدي إلى الشعور بالألم وتكتل في أنسجة الثدي إذا تكونت الندبة حول الغرزة الجراحية.
يساعد العلاج الطبيعي والاستئصال الجراحي لنسيج الندبة في التخلص من الألم. كما يمكن استخدام بعض الكريمات لتقليل ظهور الندبات.
التواء الظهر أو الرقبة
يمكن أن ينشأ ألم الثدي من الخارج وليس من داخله، على سبيل المثال، قد تسبب الالتواءات أو الإصابات في الظهر أو الرقبة أو الكتف الشعور بالوجع في الثديين.
تشير دراسة أجريت عام 2020 إلى أن اضطرابات جذر عنق الرحم، يمكن أن تسبب ألماً في الثدي، وتتضمن هذه الاضطرابات تلفًا أو التهابا في جذر العصب في الرقبة، ويعتمد العلاج على إيجاد المشكلة الأساسية.
التهاب الغضروف الضلعي
التهاب الغضروف الضلعي هو التهاب يصيب الغضروف الضلعي الذي يربط الأضلاع بعظم الصدر. يمكن أن تسبب الحالة ألماً حاداً في الصدر، وقد يكون لها بداية تدريجية أو مفاجئة.
ويسبب ارتداء حزام الأمان، والنشاط البدني، والجلوس في أوضاع معينة، والتنفس العميق، والعطس، والسعال زيادة الضغط على الصدر مما يؤدي إلى تفاقم الوجع.
ويشمل العلاج تجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم الألم، وتناول أحد الأدوية التالية: العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، أو حقن الكورتيكوستيرويد. ويمكن عمل تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد لتقليل الألم.
آلام جدار الصدر
يمكن أن تسبب مجموعة من الحالات ألماً في جدار الصدر ومنها: كسور الضلوع وأمراض المناعة الذاتية وحصوات المرارة. ويختلف العلاج بناءً على السبب الرئيسي.
تكيسات الثدي
تكيسات الثدي هي أكياس مليئة بالسوائل، غير سرطانية ولينة نسبيًا، وتعد أكثر شيوعاً في الإناث قبل انقطاع الطمث. بعضها لا يسبب أعراضاً، لكن البعض الآخر قد يسبب الألم وإفرازات من الحلمة.
سرطان الثدي
يحدث سرطان الثدي عندما تنمو خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، وتعاني المرأة من تكون كتل صلبة في الثدي وإفرازات من الحلمة وتهيج الجلد وتغير شكله ولونه.
وتعد الجراحة، والعلاج الكيماوي والإشعاعي، والعلاج الهرموني من بين خيارات العلاج المتاحة التي تلقى نجاحًا وتأثيرًا فعالاً.
اقرأ أيضًا: سرطان الثدي وأنواعه، وكيفية علاجه
طرق منزلية لعلاج ألم الثدي
هناك العديد من الطرق التي تساعد في تسكين آلام الثدي. وتشمل:
- ارتداء حمالة صدر داعمة ومناسبة.
- تناول مسكنات الألم.
- الحد من تناول الشوكولاتة والقهوة والشاي والمشروبات الغازية.
- وضع كمادات ساخنة أو باردة على الثديين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الاسترخاء لتقليل التوتر والقلق.
متى تكون آلام الثدي خطيرة؟
إذا كان ألم الثدي مصاحب لتلك الأعراض الآتية، فيجب استشارة الطبيب في أسرع وقت، ومن هذه الأعراض المنذرة بالخطر:
- وجود كتل ثديية.
- إفرازات من الحلمة.
- استمرار الوجع لمدة تزيد عن أسبوعين.
- تغير لون وشكل جلد الثدي.
كل هذه الأعراض تنبأ عن احتمال وجود سرطان بالثدي، لذا يجب استشارة الطبيب المختص لاتخاذ الإجراءات العلاجية ومنع حدوث أي مضاعفات.
المصادر: Medical news today
مناقشة حول هذا المقال