الوسواس القهري.. الأعراض والعلاج

الوسواس القهري من الأمراض النفسية التي تصيب المريض بالقلق، وتجعل الهلاوس والتفكير بطريقة سلبية وشاذة يسيطر عليه، بالإضافة للشكوك والخوف من الإصابة بالأمراض والاهتمام بترتيب الأشياء بدقة مبالغ فيها.

وهناك أنواع مختلفة للوسواس القهري، كما أن له طرق علاج متنوعة حسب كل حالة، لكن لا يجب تناول أي أدوية إلا من خلال الطبيب المختص.

أنواع الوسواس القهري

يوجد 5 أنواع من مرض الوسواس القهري، والذي يشمل:

1. الاهتمام بفحص الأشياء

يقوم الشخص المصاب بالوسواس القهري بالفحص المتكرر على عدة اشياء، لخوفه الدائم من حدوث حريق أو مصائب والتأكد من غلق صنابير المياه، وغيرها من الأشياء مثل:

أجهزة الإنذار.
أقفال الأبواب.
الإضاءات في المنزل.
الأجهزة.
الجسم، خوفًا من الإصابة بالمرض.
فحص الموبايل المتكرر، لرؤية المكالمات، و رسائل البريد الإلكتروني، التي يمكن أن تحدث بالخطأ، وذلك من وحي خياله.

2. التنظيف باستمرار

يشعر بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري بالحاجة المستمرة للتنظيف وغسل الأشياء، خوفًا من الجراثيم، والتلوث، أبرزها:

الإفراط في غسل الأسنان بالفرشاة.
غسل اليدين بشكل متكرر.
تنظيف الحمام والمطبخ والغرف باستمرار.
تجنب الازدحام خوفًا من الإصابة بالجراثيم.
الاستحمام بعد انتقاد الآخرين لهم.

3. ادخار الأشياء القديمة

لا يرغب مريض الوسواس القهري في التخلص من إلقاء الأشياء القديمة المستعملة.

4. الأفكار السلبية

يشعر المريض بعدم القدرة على منع الأفكار المتكررة السيئة، مثل أفكار العنف وإيذاء الآخرين، والانتحار، بالإضافة إلى احتمالية زيادة خطر هذا المرض ليصل إلى ممارسة الجنس مع الأطفال.

5. التناسق والنظام

يقوم المصاب بهذا النوع من الوسواس القهري، بترتيب الأشياء دائما، وينزعج من عدم وجود كل شيء في مكانه الذي يعتاد عليه، مثل ترتيب الكتب على الرف بشكل متكرر.

أعراض الوسواس القهري

صعوبة القيام بالمهام اليومية.
القلق بشأن التلوث والجراثيم.
الخوف من التعاملات مع الأشخاص أو التصرف في المواقف، لعدم إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين.
الكمالية، والتي قد تنطوي على الخوف من فقدان الأشياء أو التركيز الشديد على الدقة أو تذكر الأشياء.
الأفكار الجنسية الغريبة والمؤذية.
الخرافات والمعتقدات الدينية الخاطئة.
تكرار الأنشطة الروتينية.
تكرار الكلمات والعبارات.
الهواجس.

الوسواس القهري عند الأطفال

يبدأ اضطراب الوسواس القهري في مرحلة الطفولة، ويكون أكثر شيوعًا عند الذكور أكثر من الإناث، وتتساوى شدة المرض في المراهقة، ويحدث لهم بعض المضاعفات، منها:

عدم احترام الذات وانعدام الشعور بالقيمة.
صعوبة عمل أو إكمال الواجبات المدرسية.
الإصابة بأمراض عضوية، بسبب الإجهاد.
وجود مشكلة في تكوين أو الحفاظ على الصداقات.

أسباب الوسواس القهري عند الأطفال

1. الأسباب الوراثية

تشير الأشعات واختبارات التصوير على المخ، إلى وجود جينات تؤثر على كيفية استجابة الدماغ للناقلات العصبية الدوبامين والسيروتونين، يمكن أن يحدث لها اضطراب.

2. أمراض المناعة الذاتية

يسمي الأطباء أحيانًا حدوث أعراض الوسواس القهري لدى الأطفال بالمتلازمة العصبية النفسية الحادة عند الأطفال، وتظهر أحيانًا بعد الإصابة بالأمراض المناعية، مثل:

عدوى المكورات العقدية من المجموعة أ، مثل التهاب الحلق.
مرض لايم.
فيروس انفلونزا H1N1.
الإصابة بمتلازمة آلام الظهر وتصل إلى شدتها الكاملة في غضون 24-72 ساعة، ويمكن أن تختفي بمجرد العلاج.

3. الأسباب السلوكية

يرتبط مرض الوسواس القهري بمواجهة بعض المواقف الحياتية الصعبة والتي تسببت في حدوث خوف وتوتر شديد، مثل التعرض لحادث أو خسارة مادية كبيرة.

و يكون هذا النوع أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين لديهم جينات وراثية عن الاضطراب، ويحدث خوف دائم من تلك المواقف السيئة أن تتكرر مرة أخرى.

عوامل الخطر الإصابة بالوسواس القهري

قد تؤدي أحداث الحياة المجهدة إلى حدوث الوسواس القهري لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو بعض الحالات، مثل:

حدوث مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة.
الصراعات الشديدة.
الإصابة بمرض خطير.
إصابات الدماغ.
الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.
التعرض لصدمات عاطفية.
العيش في حياة مليئة بالتوتر والقلق.

تشخيص الإصابة بالوسواس القهري

يتحدث الأطباء مع المرضى للبحث عن معايير محددة عند تشخيص الوسواس القهري ، بما في ذلك:

وجود الوساوس أو الإكراهات أو كليهما.
الهواجس والأفعال القهرية التي تستغرق وقتًا طويلاً.
أعراض الوسواس القهري التي لا تنتج عن استخدام مادة أو دواء.
أعراض الاكتئاب يمكن أن تشير إلى وجود وسواس قهري.

مضاعفات الوسواس القهري

التفكير في الانتحار.
عدم الذهاب للعمل أو الدراسة.
الإصابة بالتهاب جلدي في اليدين نتيجة لتكرار غسلهما.
تكرار الصلوات والطقوس الدينية بشكل مفرط.

علاج الوسواس القهري

هناك علاجات مختلفة لمرض الوسواس القهري، وتشمل:

العلاج السلوكي المعرفي

يساعد هذا العلاج على تغيير الطريقة التي يفكر بها ويشعر بها ويتصرف بها المريض, ثم يتم العلاج بطريقتين وهما:

1. التعرض

يقوم الطبيب بمواجهة المريض بمواقف وأشياء تثير الخوف والقلق، حتى يعتاد ولا يخاف منها مرة أخرى.

2. الاستجابة

تعلم هذه الطريقة الشخص كيفية أداء السلوكيات القهرية، وتغييرها بنفسه من خلال تحديد وإعادة تقييم معتقداته حول عواقب الانخراط في السلوك القهري أو الامتناع عنه.