تعد النوبة القلبية من أكثر أمراض القلب شيوعًا، وتتطلب إنقاذ المريض في أسرع وقت ممكن عند ظهور الأعراض من خلال التوجه لوحدة الطوارئ بأقرب مستشفى.
ويتم تشخيص وعلاج النوبة القلبية وفق ما يحدده الطبيب، ومن الأفضل اتباع السبل اللازمة للوقاية من هذه المشكلة الصحية، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
أسباب النوبة القلبية
يصاب المريض بالنوبة القلبية نتيجة قلة أو عدم تدفق الدم فجأة إلى القلب مما يؤدي إلى حدوث مشكلة في عضلة القلب.
وإذا استمر قلة أو انعدام تدفق الدم للقلب لفترة طويلة، فإنه يمكن أن يؤدي إلى حدوث ضرر أكبر بالقلب، وزيادة فرص التعرض للسكتة القلبية والوفاة.
ومن أهم أسباب حدوث هذه المشكلة الصحية هي الإصابة بأمراض القلب، مثل مرض الشريان التاجي (CHD) حيث يحدث ضيق أو انسداد الشرايين التاجية نتيجة لترسيب الكوليستيرول داخل هذه الأوعية الدموية مما يعيق حركة مرور الدم للقلب، ومع مرور الوقت تحدث الجلطات الدموية مما يؤدي لصعوبة أو انقطاع تدفق الدم للقلب.
اختبار النوبة القلبية يكشف احتمالية التعرض للإصابة بالنوبة أو جلطة القلب في المستقبل من هنا
عوامل خطر النوبة القلبية
- تناول أطعمة غير صحية مثل الأطعمة المشبعة بالدهون.
- التدخين.
- الوزن الزائد.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالدم (LDL).
- الإصابة بمرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تعاطي بعض أنواع المخدرات مثل الأمفيتامينات والكوكايين.
- نقص الأكسجين بالدم، وينتج عن التعرض لأسباب صحية عديدة مثل تسمم الدم بأول أكسيد الكربون.
أعراض النوبة القلبية
هناك عدد من الأعراض التي قد تشير للإصابة بهذه المشكلة الصحية، ما يستوجب ضرورة الانتباه إليها، وتشمل:
- صعوبة التنفس.
- الشعور بثقل أو ضغط أو ألم بالصدر.
- الشعور بالدوخة أو عدم الاتزان.
- الإحساس بالتعب والإرهاق الشديد.
- الشعور بألم في الرقبة أو الذراع أو الفك أو الكتف.
- القيء والغثيان.
- سرعة ضربات القلب.
- التعرق الشديد.
- الشعور بعدم الراحة في الفك والحلق.
- اضطرابات في الأمعاء والجهاز الهضمي.
اقرأ أيضًا: أعراض جلطة القلب.. ما أسبابها وكيفية علاجها؟
ماذا تفعل إذا شعرت بأعراض النوبة القلبية؟
إذا ظهر أي من الأعراض التي قد تشير لاقتراب حدوث نوبة قلبية أو وقوعها بالفعل، فهناك عدة خطوات يجب على المريض أو أحد أسرته القيام بها للمساعدة على تجنب مضاعفاتها، ومن بين هذه الخطوات:
- الاتصال بالطواري.
- تناول جرعة من الأسبرين حوالي 300 مجلم أو تبعًا لتعليمات الطبيب للمساعدة على زيادة تدفق الدم.
- الاستلقاء في وضع مريح.
- تناول أي أدوية موصوفة للمريض في حالة حدوث آلام الصدر مثل النيتروجلسرين.
- ارتداء ملابس مريحة أو عدم احكام الملابس التي يرتديها المريض.
- محاولة التواصل مع شخص آخر إذا كان المريض بمفرده أو عدم احكام غلق الباب لتسهيل وصول الإسعاف للمريض.
مضاعفات النوبة القلبية
تعد النوبة القلبية من الحالات الصحية التي قد تهدد حياة المريض، وربما تسبب له العديد من المضاعفات غير المرغوب فيها، لذا يستلزم سرعة التواصل مع الطوارئ منذ بداية ظهور أعراضها أو عند الشك في إصابة المريض بها.
ومن أهم المضاعفات التي قد تصيب مريض النوبة القلبية والتي تختلف من حالة لأخرى.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الفشل القلبي أو السكتة القلبية.
- تمزق أو انفجار القلب أو الأوعية الدموية.
- الصدمة القلبية.
وبالطبع كلما حصل المريض على رعاية طبية أسرع كلما أمكن السيطرة على النوبة القلبية وتقليل فرصة حدوث مضاعفاتها.
تشخيص النوبة القلبية
هناك العديد من الطرق التي يستطيع بها الطبيب المختص أن يشخص إصابة المريض بالنوبة القلبية كما يستطيع أن يحدد نوعها أو شدتها، وذلك بعد سؤال المريض عن الأعراض التي يشعر بها والتاريخ العائلي المرضي وما إن كان قد تعرض لهذه المشكلة في وقت سابق، ومن هذه الطرق:
- استخدام تخطيط القلب الكهربي.
- استخدام مخطط صدى القلب.
- إجراء بعض فحوصات الدم مثل قياس نسبة بعض أنواع البروتين أو cardiac markers التي تشير لحدوث نوبة قلبية.
- استخدام الأشعة السينية على الصدر.
- تصوير الأوعية التاجية.
علاج النوبة القلبية
هناك عدة طرق يلجأ إليها الأطباء لعلاج حالات النوبة القلبية حسب شدة الحالة ومنها:
1. الأدوية
إعطاء المريض بعض أدوية منع تخثر الدم لإذابة الجلطات المتكونة التي تعيق مرور الدم للقلب.
2. الجراحة
التدخل الجراحي عن طريق توصيل قسطرة تعمل على فتح الشرابين المغلقة لإعادة سريان الدم للقلب.
3. تركيب دعامة
عمل دعامة تسمح بإبقاء الشرايين مفتوحة ليستمر مرور الدم دون عائق.
طرق الوقاية من النوبة القلبية
هناك العديد من المشكلات والمضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بالنوبة القلبية، ونظرا لأن الوقاية خير من العلاج فهناك بعض النصائح التي من شأنها تقليل فرصة الإصابة بالنوبة القلبية، ومن بينها:
- يجب الحرص على تناول طعام صحي غني بالفواكه والخضراوات الطازجة التي تحتوي على كمية وفيرة من العناصر الغذائية والفيتامينات والألياف الهامة.
- استخدام زيت الزيتون كبديل للزيوت الأخرى.
- البعد عن الأطعمة غير الصحية، مثل الأطعمة المشبعة بالدهون أو الدسمة والتقليل من الكربوهيدرات.
- ضبط معدل ضغط الدم والكوليسترول.
- تناول أوميجا 3 سواء في الأطعمة أو من خلال المكملات الغذائية.
- الحرص على التحكم في نسبة السكر بالدم، خاصة لمرضى السكري.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الابتعاد عن تناول الكحوليات وكذلك التدخين.
- تجنب الضغط العصبي والتوتر قدر الإمكان.
- التحكم في الوزن وتجنب اكتساب الوزن الزائد.
المصادر: NHS– Mayoclinic– WebMD– Healthline
مناقشة حول هذا المقال