ممارسة العلاقة الحميمة في الأشهر الأولى من الحمل تجعل الكثير من الأزواج في حذر تخوفًا من أي عواقب أو أضرار قد تسببها للجنين، ولتجنب خطر حدوث الإجهاض أو الإصابة بالنزيف، ولكن متى تشكل ممارسة العلاقة الحميمة خطرًا على المرآة الحامل؟
هل يمكن ممارسة العلاقة الحميمة فى الأشهر الأولى من الحمل؟
تكون ممارسة العلاقة الحميمة آمنة في الثلث الأول من الحمل، إذا لم يحذر الطبيب من ممارسته.
فهناك بعض العوامل الموجودة بالرحم، التي تحمي الجنين من خطر الإجهاض أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وتشمل:
- العضلات المحيطة بالرحم.
- السائل الأمنيوسي الموجود في الرحم.
- السدادة المخاطية الموجودة في فتحة عنق الرحم، التي تمنع مرور الجراثيم من القضيب إلى الرحم.
هل تسبب ممارسة العلاقة الحميمة في الأشهر الأولى الإجهاض؟
تتعرض نحو 10 إلى 15% من الحوامل للإجهاض في شهور الحمل الأولى، لأسباب عدة، غير ممارسة العلاقة الحميمة، ومنها:
- الالتهابات والأمراض الوراثية.
- اضطراب الهرمونات.
- تشوهات في الرحم.
- تناول بعض الأدوية ، مثل الأكيوتان.
- التدخين.
- تعاطي المخدرات.
- الاضطرابات التناسلية، مثل الانتباذ البطاني الرحمي ومتلازمة تكيس المبايض.
اقرأ أيضًا: متى نسمع نبض الجنين؟
الرغبة الجنسية في الأشهر الأولى من الحمل
ينخفض أحيانًا الشعور بالرغبة الجنسية، وممارسة العلاقة الحميمة في الشهور الأولى من الحمل، بسبب اضطراب الهرمونات.
النزيف بعد ممارسة العلاقة الحميمة في الأشهر الأولى من الحمل
تعاني حوالي 15 إلى 25% من الحوامل من النزيف أو ظهور بقع دم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لأسباب مختلفة، منها:
- يكون النزيف البسيط أحيانًا بسبب انغراس البويضة الملقحة.
- يمكن أن يشير النزيف الكثيف إلى وجود مشكلات مثل المشيمة المتحركة أو الحمل خارج الرحم.
- تمزق الأوعية الدموية.
- تغيرات في عنق الرحم، تسبب تغير في الهرمونات وتمزق الأوعية الدموية.
- يمكن أن تسبب ممارسة العلاقة الحميمة تهيج المهبل، ما يؤدي إلى حدوث نزيف خفيف أو بقع باللون الوردي أو الأحمر الفاتح، ولكن عادًة ما تزول بعد يوم أو يومين.
يمكنكِ حساب موعد الولادة عن طريق حاسبة الحمل والولادة من هنا
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح بضرورة زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية:
- استمرار النزيف أكثر من يومين.
- إذا كان النزيف أحمر داكن أو كثيف.
- الشعور بتقلصات وألم وارتفاع درجة الحرارة.
لماذا يكون الجنس مؤلمًا في الأشهر الأولى من الحمل؟
قد يزداد الشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة طوال فترة الحمل، وخاصة الثلث الأول من الحمل بسبب التغيرات الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة الحامل، ويرجع ذلك للأسباب التالية:
- جفاف المهبل، نتيجة التغيرات الهرمونية.
- تكرار عدد مرات التبول، بسبب ضغط الرحم على المثانة.
- الشعور بألم في الثدي والحلمة.
أسباب التقلصات في الأشهر الأولى من الحمل؟
يوجد سببان للشعور بألم وتقلصات خفيفة، بعد ممارسة العلاقة الحميمة، وهما:
1. هزات الجماع والسائل المنوي
قد تسبب هزات الجماع في الشعور بالتقلصات، لأنها تفرز هرمون الأوكسيتوسين المسببة لهذه التشنجات، كما أن السائل يحتوي على البروستاجلاندين، التي تسبب تقلصات خفيفة بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة، لساعات قليلة.
2. تحفيز حلمة الثدي
يسبب أيضًا تحفيز الزوج لحلمات الثدي في شعور المرأة الحامل ببعض التقلصات البسيطة.
يؤدي الجنس أثناء الحمل إلى انقباضات مؤقتة وغير مقلقة، لكنها قد تؤدي إلى الولادة المبكرة عند بعض الحالات المرضية.
ويجب استشارة الطبيب في الحالات الآتية:
3. وجود إجهاض سابق
يقول الأطباء إن التعرض للإجهاض مرة يمكن أن يتكرر مرات أخرى، لذا يجب في هذه الحالة الحذر من عدم حدوث تقلصات في الرحم، واتخاذ احتياطات في ممارسة العلاقة.
4. الحمل في تؤأم
يجب أن تعامل المرأة الحامل في توأم معاملة خاصة، فينصحها الطبيب عادة بتجنب دخول أي شيء في المهبل مثل بعض الفحوصات، وكذلك أوضاع معينة من الجماع أو الامتناع عنه من أجل راحة الحوض.
5. قصور عنق الرحم
يسبب قصور عنق الرحم في فتح الرحم في وقت مبكر جدًا من الولادة، وتكون المرأة الحامل عُرضة للإجهاض.
6. ظهور علامات الولادة المبكرة
يمكن أن تظهر علامات الولادة قبل الأسبوع الـ 37، مثل:
- انقباضات الرحم.
- آلام الظهر.
- الإفرازات المهبلية.
ويحذر الطبيب في هذا الوقت من القيام ببعض الأنشطة التي تسبب الولادة المبكرة.
7. المشيمة المنزاحة
تتكون المشيمة عادةً على الجزء العلوي أو الجانبي من الرحم، ولكن عندما تنخفض أسفله، أو تكون مباشرة فوق عنق الرحم، ينتج عنه المشمية المنزاحة، مسببة النزيف طوال فترة الحمل، وأثناء الولادة.
المصدر: Health Line
مناقشة حول هذا المقال