تستخدم العدسات اللاصقة إما لهدف علاجي أو تجميلي، وهناك أنواع متعددة من العدسات، فمنها الجيدة والرديئة التي يمكن أن تلحق الضرر بالعين، كذلك يجب الالتزام بشروط ومعايير ارتدائها لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.
استخدامات العدسات اللاصقة
قال الدكتور طارق مأمون، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة عين شمس، إن هناك أنواع واستخدامات للعدسات اللاصقة، والتي تشمل ما يلي:
1. عدسات النظر
تستخدم هذه العدسات الطبية لتصحيح مشكلات الإبصار، مثل:
- طول النظر.
- قصر النظر.
- الإستجماتزم.
تعد العدسات بديلاً للنظارة، فقد يحتاجها الأشخاص في حضور المناسبات العامة، لأن النظارة قد تكون لديهم غير مستحبة في تلك الأوقات وربما يحتاجها الأشخاص الذين يعانون من قصر نظر شديد، لأن النظارة تصغر الصورة والرؤية.
فينصح عادة الأطباء بارتداء النظارة الطبية في المنزل على الأقل، وعدم الاعتماد الكلى على العدسات اللاصقة، لأنها تسبب قلة وصول الأكسجين للقرنية، ما يؤدي لقلة حيوية أنسجة القرنية على المدى الطويل.
وتحصل القرنية على الأكسجين اللازم لها من الهواء، فلا يوجد بها شعيرات دموية، لأن هذه الشعيرات إن وجدت ستكون معتمة ولا يحدث الإبصار، لذا فهي تمتص الأكسحين من الهواء الخارجي، وعلى المدى الطويل يتسبب نقص الأكسحين في تقليل حيوية أنسجة القرنية.
2. العدسات التجميلية
ترغب بعض الفتيات في ارتداء العدسات الملونة لتغيير المظهر الخارجي، ويتوافر منها الأنواع الجيدة والرديئة، ولا يشترط أن تكون رخيصة الثمن حتى تكون رديئة، فهناك متاجر تبيع الرديئة بأسعار باهظة في الثمن.
ونصح مأمون بشراء العدسات اللاصقة من التوكيلات المعتمدة لبيع العدسات اللاصقة أو عيادات أو مراكز أطباء العيون، وتكون معتمدة من وزارة الصحة، كما حذر من شرائها من محلات وصالونات التجميل أو حتى الصيدليات.
3. العدسات اللاصقة العلاجية
تستخدم لعلاج مرض التهاب سطح القرنية، فيتم إخفائها أو تغطيتها بالعدسات، لعدم حدوث احتكاك بالجفن فترة معينة حتى يتم علاج هذا الالتهاب، بحيث يرتديها الشخص أسبوعين أو ثلاثة حتى أثناء النوم، وتصمم وتصنع من أنسجة معينة لا تضر العين عند النوم بها، وفقًا لمأمون.
وهناك عدسات لاصقة طبية معمرة كانت تباع قديمًا تستمر عدة أشهر أو عام، ولكن حديثًا تم إنتاج عدسات يستعملها الشخص لمدة شهر أو شهرين على الأكثر، بحيث تٌباع علبة تحتوي على 30 عدسة يتم ارتداء واحدة كل يوم لمدة شهر، ولا يحتاج لشراء محلول للعدسة.
وأكدت الدراسات أن هذا النوع من العدسات لها مضاعفات قليلة جدًا مقارنة بالعدسات اللاصقة طويلة الأمد.
اقرأ أيضًا: 7 علامات تستدعي زيارة طبيب العيون فورًا
أضرار العدسات اللاصقة
بالرغم من فوائد العدسات واستخداماتها المتعددة، إلا أنها قد تسبب حدوث بعض الأضرار على العين، خاصة الأنواع الرديئة، وتشمل ما يلي:
- انتقال أمراض خطيرة سواء فيروسية أو بكتيرية، مثل فيروس الكبد عند تبادلها مع أشخاص آخرون.
- حدوث التهاب في القرنية.
- الإصابة بقرح في قرنية العين، بسبب ارتداء العدسات اللاصقة الرديئة ومجهولة المصدر.
- تهيج العين في حالة الحساسية.
أضرار ارتداء العدسات اللاصقة مدة طويلة
أوضح مأمون، أن العدسة اللاصقة تحاط بالكامل بطبقة الدموع، ويوجد في الدموع بعض المكونات مثل الأملاح والبروتينات وأجسام مناعية، ويمتص نسيج العدسة هذه الأملاح والمكونات الأخرى مثل الإسفنج.
وبمرور الوقت يجف سطح العدسة، ويحدث تهيج لحساسية العين بسبب البروتينات التي تفقد الخواص الطبيعية لها، ومن ثم يؤدي سطح العدسة الخشن أو الجاف إلى ألم واحمرار العين.
وينصح بارتداء هذا النوع من العدسات للأشخاص الذين لا يستخدمون عدسات لفترة طويلة، مثل الذين يرغبون في ارتدائها في المناسبات أو عند ممارسة الرياضة فقط.
يشعر الشخص بوجود شيء مزعج مثل الشوك أو الرمل داخل العين، وفي هذه الحالة يجب خلع العدسة، لتجنب حدوث بعض المضاعفات مثل: القرح والالتهاب في قرنية العين، بحسب مأمون.
ممنوعون من ارتداء العدسات اللاصقة
هناك بعض الأشخاص ممنوعين من ارتداء العدسات، لأنها قد تسبب لهم بعض الأضرار، وفقًا لمأمون، ومنهم:
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية في العين أو حساسية من هذه العدسات.
- الأفراد الذين يتعرضون للهواء المحمل بالأتربة والغبار
- العاملين في مجالات معينة تكثر فيها الأتربة والدخان.
- أولئك الذين يشعرون بحرقان أو الإحساس بوجود رمل في العين عند ارتدائها.
شروط ارتداء العدسات اللاصقة
وأشار أستاذ طب وجراحة العيون إلى بعض الشروط التي يجب الأخذ بها قبل ارتداء العدسات، والتي تشمل ما يلي:
- الالتزام بالمدة المحددة والمخصصة لكل نوع من تلك العدسات سواء يوم أو شهر أو شهرين.
- معرفة المدة المحددة لارتداء العدسة خلال اليوم الواحد، فهناك أنواع أقصى حد لها 6 ساعات فقط، فينصح الأشخاص الذين يظلون خارج المنزل فترات طويلة بأخذ علبة العدسة لخلعها في المدة المحددة.
- عدم ارتدائها عند النزول في حمامات السباحة أو البحر، لأن هناك جراثيم خطيرة جدًا من فصيلة الأميبا، تعيش في الماء، ما يسبب حدوث قرح، تحتاج لعلاج طويل الأمد لمدة لا تقل عن سنة وأكثر، أو إزالة القرنية وزرع قرنية جديدة، لذلك يفضل ارتداء النظارة أو نظارات السباحة.
- تجنب النوم بالعدسات اللاصقة، لأنها تعيق وصول الأكسجين لنسيج القرنية، وتمنع الجفن أيضًا من هذه العملية الحيوية.
- عدم ارتداء العدسة مرة أخرى بعد سقوطها في حوض الحمام.
- عدم غسلها بالماء حتى لا يصل إليها الجراثيم والميكروبات وتنمو داخلها.
- تغيير علبة العدسات عندما تتسخ، ووضعها في علبة جديدة ووضع المحلول للحفاظ عليها.
- يمكن غسل علبة العدسات ولكن يشترط أن يكون الماء مغلي جيدًا.
مناقشة حول هذا المقال