تعد التشنجات العصبية النفسية أحد أكثر الحالات النفسية انتشاراً، وهي ليست مرضاً منفرداً بل عرضاً للكثير من الأمراض النفسية التي تؤثر على الدماغ.
وتحدث نتيجة اضطرابات وتغيرات كهربائية مفاجئة وغير طبيعية في الدماغ، فتتسبب في حدوث تغيرات جسدية وسلوكية من الصعب السيطرة عليها.
ووفقاً لأحدث التقارير، فإن حوالي 20-30% من الأشخاص الذين يذهبون إلى مراكز علاج الصرع يعانون من التشنجات العصبية النفسية.
أعراض التشنجات العصبية النفسية
تتنوع التشنجات العصبية النفسية حسب مكان ظهورها في الدماغ، وتظهر الأعراض في مدة تتراوح ما بين عدة ثواني إلى 15 دقيقة، كما تتشابه أعراض التشنجات مع أعراض الصرع، وتشمل:
- تصلب الجسم.
- التلعثم والصراخ.
- حركة الرأس من جنب إلى آخر.
- هبوط وسقوط الجسم.
- فقدان الانتباه.
- تحديق العين.
- الارتباك.
اقرأ أيضًا: أعراض المرض النفسي – كيف تتخلص منه؟
أسباب التشنجات العصبية النفسية
وفقاً لأحد الدراسات العلمية التي نشرت عام 2019، فإن معدل إصابة الإناث عند الولادة بالتشنجات العصبية أكبر 3 مرات من الذكور.
وتؤثر تلك التشنجات بشكل أكبر على الأشخاص في مرحلة الشباب، وتحدث كأحد الأعراض المصاحبة لكثير من الاضطرابات النفسية والمشكلات الصحية والعاطفية، وأهمها:
- الاعتداء الجنسي أو الجسدي.
- إصابات الدماغ.
- اضطرابات الشخصية.
- اضطراب الوسواس القهري.
- الذهان.
- الاضطرابات العاطفية.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD.
- فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
- القلق.
- تعاطي المخدرات.
تشخيص التشنجات العصبية
يصعب تشخيص هذه المشكلة، وذلك لأن الطبيب عادة لا يشهد وقت حدوثها، كما أن أعراضها تتشابه مع أعراض الصرع.
ووفقاً لآخر الدراسات العلمية فإن5-20% من المرضى المصابين بالصرع لديهم تشنجات نفسية عصبية، لذلك فإن رسم كهربية المخ EEG أهم إجراء تشخيصي يمكن إجرائه.
إذ يُظهر مخطط الكهربية أي خصائص غير نمطية في الدماغ وقت حدوث التشنجات والتي تحدث مع الصرع وليس التشنجات.
يمكن للطبيب أيضا استخدام أدوية الصرع للتشخيص، حيث لا يظهر المريض أي مقاومة ضدها.
قد يطلب الطبيب المعالج بعض الفحوصات الأخرى لاستبعاد أي مشكلات بالمخ، مثل: تحليل الدم والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
علاج التشنجات العصبية
ليس هناك علاج محدد للتشنجات العصبية النفسية، بل يختلف من شخص لآخر. وتشمل طرق العلاج الأكثر فاعلية ما يلي:
- الاستشارة الفردية أو الاستشارة الأسرية.
- العلاج السلوكي مثل العلاج بالاسترخاء.
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
- إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR)
يشارك في منظومة العلاج مجموعة متنوعة من الأطباء النفسيين وعلماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين.
اقرأ أيضًا: روشتة علاج المرض النفسي بدون طبيب
مضاعفات التشنجات العصبية
تحدث المضاعفات المرضية في حال لم يطلب الشخص المصاب الاستشارة النفسية أو تأخر في تلقي العلاج أو أهمل في تناوله. وتشمل:
- فقدان الوعي والإغماء.
- عدم القدرة على السيطرة على الأزمات.
- مواجهة خطر على الجنين والأم الحامل.
- حوادث السيارات والطرق إذا حدث التشنج وقت القيادة.
- إصابة النفس والآخرين بالأذى.
نصائح للتعامل مع مرضى التشنجات
نظرًا للخطورة البالغة التي تسببها هذه الحالة، والتي يمكن أن تودي بحياة المريض، هناك عدة نصائح وطرق لتقليل حدوثها، ومنها:
- الراحة والاسترخاء.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- البعد عن التوتر.
وفي حالة حدوث التشنج أمامك، كل ما عليك فعله لمساعدة المريض هو:
- ساعده على الاستلقاء على الأرض ممداً لمنع إصابته.
- ابعد أي شيء خطر عنه.
- لا تقيد المريض.
- لا تضع في فمه شيء.
- احسب مدة التشنج لإخبار الطبيب.
ويجب العلم بأنه ليس هناك طريقة معينة ومباشرة للوقاية من التشنجات العصبية النفسية ولكن معالجة أي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، والاستشارة والعلاج المبكر يساعد في منع حدوث أي مضاعفات.
المصادر: Health line- Medical News Today
مناقشة حول هذا المقال