يعتبر ارتفاع هرمون الحليب “البرولاكتين” في الجسم أمرًا طبيعيًا في بعض الأحيان، لكن ربما يصبح خطيرًا لدى بعض النساء، ويتطلب ضرورة زيارة عيادة طبيب النساء والتوليد في أقرب وقت ممكن لتلقي العلاج المناسب وتجنب حدوث أي مضاعفات.
متى يكون ارتفاع هرمون الحليب خطير؟
قالت الدكتورة زهرة يوسف، استشاري أمراض النساء والتوليد، إنه قد يحدث ارتفاع في هرمون الحليب لدى بعض السيدات، ويكون خطيرًا في حالة وصوله لرقم 200% نانوجرام، موضحة أن هذا الارتفاع يشير لوجود أورام صغيرة في الغدة النخامية.
وأضافت يوسف، أن في حال وجود أورام، يجب إجراء الأشعة المقطعية على الغدة النخامية لمعرفة حجم ونوع الورم، مشيرة إلى وجود نوعين منه، وهما: ماكرو (يشير لحجم الورم الكبير) وميكرو (الذي يشير لحجم الورم صغير).
وأوضحت يوسف، أنه يتم علاج الورم الكبير( الماكرو) بالأدوية أولًا، وإذا لم يستجيب للعلاج، يتم استئصاله، لأن زيادة حجم الورم قد تسبب مضاعفات وتؤثر على العصب البصري، ولكن الأورام الصغيرة ( الميكرو) يوصف لها أدوية ولا تحتاج للتدخل الجراحي.
ما المعدل الطبيعي لهرمون الحليب؟
يعتبر ارتفاع معدلات هذا الهرمون أمرًا طبيعيًا وغير خطيرًا عند السيدات عندما يصل ل 40 أو 50% نانوجرام، وذلك في الحالات التالية:
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
يمكن اكتشاف زيادة هرمون الحليب البرولاكتين صدفة ولا تظهر أعراض، وقد يتسبب في الشعور ببعض العلامات في حالات أخرى، وتشمل ما يلي:
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- انقطاع الدورة الشهرية.
- احتقان وألم في الثدي.
- نزول إفرازات وحليب من الثدي.
- الصداع.
- زغللة في العين.
هل تؤثر زيادة هرمون الحليب على الحمل أو تسبب الإجهاض؟
يقلل ارتفاع معدلات هذا الهرمون من نسبة حدوث الحمل، فقد يسبب في زيادة التوتر ومنع التبويض، ولكن نادرًا ما يسبب في حدوث الإجهاض أثناء الحمل.
يخاف من حدوث الحمل لدى النساء اللاتي يعانين من ارتفاع هرمون البرولاكتين، والنساء اللاتي لديهن ورم كبير في الغدة النخامية، وذلك لأن هرمون الاستروجين أثناء الحمل يسبب زيادة حجم الورم، وإذا تضخم هذا الورم يضغط على عَصّب العين، لذا من الضروري تناول لعلاج زيادة نسبة هذا الهرمون أثناء الحمل، بحسب استشاري أمراض النساء والتوليد.
علاج ارتفاع هرمون الحليب
أوضحت استشاري أمراض النساء والتوليد، أنه يتم علاج زيادة معدلات هرمون الحليب عند السيدات عن طريق تناول نصف قرص من دواء الدوستونيكس مرتين يوميًا، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص.
مناقشة حول هذا المقال