يعد متحور أوميكرون أحدث المتغيرات الجديدة من فيروس كورونا، والذي ظهر في جنوب أفريقيا وبوتسوانا وألمانيا وهولندا وغيرهم، ما اضطر العديد من الدول العربية والأوروبية إلى وقف الرحلات لجنوب أفريقيا.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية عليه اسم “أوميكرون” مشددة على ضرورة توخي الحذر من انتشاره وانتقال العدوى بشكل سريع.
متى ظهر متحور أوميكرون؟
قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة، إن المتحور الجديد أوميكرون ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا، موضحة أن هذه المنطقة تحتوي على عدد كبير من المصابين بمرض الإيدز.
ويعتبر الإيدز مرض مناعي يصيب على الخلايا المناعية التائية، مما يقلل من قوة الجهاز المناعي، وبالتالي يقدم فرصة أكبر للفيروس أن يتمكن ويستمر في الجسم لفترة أطول ويتكاثر.
وأضافت عبدالوهاب، أنه كلما زاد تكاثر الفيروس، زادت فرصة ظهور متغيرات أو متحورات جديدة للفيروس، مشيرة إلى أن أوميكرون يمكن أن ينتشر على نطاق واسع، ومازال الآن تحت الدراسة لمعرفة كيفية وقدرة مهاجمة اللقاحات له.
أعراض متحور أوميكرون
قال الدكتور عبدالهادي مصباح، استشاري المناعة والفيروسات، إن متحور أوميكرون يتسبب في حدوث بعض الأعراض، وتشمل ما يلي:
- الشعور بآلام العضلات وتكسير في الجسم.
- الكحة الجافة.
- التهاب في الحلق.
- لا يسبب فقدان حاسة الشم والتذوق.
اقرأ أيضًا: الصحة العالمية تحذر من سلالة أوميكرون الجديدة
هل متحور أوميكرون خطير؟
أضاف مصباح لموقع “يا طبيب”، أن خطورة أي فيروس أو متحور جديد يتم تحديدها من خلال 3 محاور أساسية، وهي:
- سرعة انتشار الفيروس، حيث يحدث لمعظم الفيروسات طفرات تؤدي إلى انتشاره بسرعة أكبر من خلال وسائل العدوى المختلفة.
- شدة الأعراض، يتم البحث عن شدة وشراسة الأعراض والمضاعفات وعدد الوفيات الناتجة عنها.
- فاعلية اللقاح في التصدي له، يتم البحث أيضًا عن نسبة الحماية التي يوفرها التطعيم من المتحور الجديد، وغالبًا ما يكون الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أقل عرضة للإصابة بأي متحور والمضاعفات الناتجة عنه.
ويتوقع مصباح، أن متحور أوميكرون الجديد سيكون الفيروس السائد خلال الشتاء القادم، ولكن مازالت الدراسات تبحث عن كيفية التعامل معه ومدى شراسته.
ومن جانبها، توضح عبدالوهاب، أن متحور أوميكرون يسبب الأعراض نفسها التي تظهر على مرضى عدوى كوفيد 19، ولكن تكمن خطورته في سرعة انتشاره ومحاولته البقاء من خلال عدوى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، مضيفة أن الدراسات مازالت جارية حتى الآن للبحث عن مدى شدته ومضاعفاته.
من الأكثر عرضة للإصابة بمتحور أوميكرون؟
هناك بعض الأشخاص الذين تزداد فرص إصابتهم بمتحور أوميكرون الجديد مقارنة بغيرهم، بحسب استشاري المناعة والفيروسات، وهم:
- مرضى السرطان.
- أصحاب الأمراض المزمنة.
- مرضى الإيدز.
- المصابين بأمراض المناعة الذاتية.
- كبار السن.
اقرأ أيضًا: سلالة أوميكرون.. هل ظهرت في مصر؟
طرق الوقاية من متحور أوميكرون
نصحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة، بضرورة اتباع طرق الوقاية اللازمة، لعدم الإصابة بمتحور أوميكرون الجديد، والتي تشمل ما يلي:
- يجب على جميع الأشخاص البالغين الحصول على أحد لقاحات كورونا، لأنها تقوي الجهاز المناعي بنسبة 80%.
- يُراعى أن يحصل الأطفال الصغار الذين لا يمكنهم الحصول على لقاح كورونا، على تطعيم الإنفلونزا الموسمية، لأنه قد ينبه الجهاز المناعي ضد المتحور الجديد.
- من الضروري أن يلتزم أصحاب الأمراض المزمنة بالإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص وإجراء التحاليل والفحوصات الخاصة بهم، حتى لا يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
- لا بد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية بقدر الإمكان، مثل تجنب التعامل المباشر مع المصابين بأعراض حتى لو كانت نزلات البرد أو الإنفلونزا، لأنها تشبه أعراض كورونا ومتغيراتها.
- ينصح بضرورة الكشف عند ظهور أي أعراض تنفسية مثل ضيق التنفس وارتفاع درجة الحرارة.
- عدم الإفراط في تناول أدوية المضادات الحيوية وبدون وصفة طبية، ولكن يجب تناولها فقط في حالة العدوى البكتيرية وليس الفيروسية.
- التعرض لأشعة الشمس، خاصة الساعة 10 صباحًا، للحصول على فيتامين د الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة.
- شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم لتحسين وظائف الجسم والصحة العامة.
- تناول الأطعمة الصحية، مثل الخضروات بكل أنواعها للحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة التي تساعد في تقوية الجهاز المناعي لمهاجمة الأمراض والفيروسات.
- تجنب تناول المقليات والسكريات.
مناقشة حول هذا المقال