الصداع من الأعراض التي يعاني منها الكثير من الأشخاص في العالم وتوجد أنواع مختلفة من الصداع (Headache)، وقد يلجأ الغالبية العظمى للحصول على المسكنات لتخفيفه حدته.
انواع الصداع
تنقسم أنواع الصداع إلى نوعين الصداع الأولي، والصداع الثانوي.
الصداع الأولي
لا ينتج هذا النوع من الصداع كعرض عن الإصابة بمشكلة صحية، ويشمل الصداع الأولي 4 أنواع مختلفة، هم كالتالي:
1. الصداع النصفي
هو من أكثر أنواع الصداع الأولية شيوعًا بعد صداع التوتر، ويكون في جانب واحد من الرأس ويحدث بسبب قلة النوم، وعدم تناول طعام صحي، أو التعرض للضوء الشديد، وتشمل أعراضه:
- الآلام المتوسطة والشديدة.
- الغثيان أو القيء.
- الألم النابض أو الخفقان في الرأس.
- ألم يستمر من 4 ساعات إلى 3 أيام.
- الانزعاج من الضوء أو الضوضاء أو الروائح الشديدة.
- اضطراب في المعدة أو آلام في البطن.
2. الصداع العنقودي
يعد الصداع العنقودي من أخطر أنواع الصداع الأولي، ويحدث من مرة إلى 8 مرات يوميًا في فصل الربيع والخريف وأحيانًا يمتد لأشهر أو سنوات، و يصيب الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا، وأعراضه هي:
- الشعور بألم يقع خلف إحدى العينين.
- الخفقان المستمر في الرأس.
- ألم في جانب واحد من الرأس.
- سيلان الأنف.
3. صداع التوتر
هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا بين الأشخاص، وأعراضه هي:
- تصلب الرقبة والكتف.
- تكون حدته من صداع خفيف أو معتدل.
- يحدث على جانبي الرأس (ثنائي).
- يمكن علاجه بسهولة، ولا يحتاج للذهاب للطبيب.
- يزداد ألمه بشكل أسوأ عند الانحناء أو الصعود إلى الطابق العلوي.
4. الصداع اليومي المستمر
يأتي الصداع اليومي المستمر الجديد (NDPH) فجأة ويستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. يحدث عادًة عند الأشخاص الذين لم يتعرضوا لنوبات صداع متكررة من قبل، ومن أعراضه:
- ألم مستمر فهو صداع ثابت.
- يشعر به الشخص على جانبي الرأس.
- لا يتحسن بالأدوية.
اقرأ أيضًا: علاج الصداع النصفي.. 10 نصائح تهمك
الصداع الثانوي
يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة الإصابة بأمراض أخرى، وتشمل:
- مرض التهاب الأوعية الدموية في الدماغ.
- إصابات الرأس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بعدوى.
- الإفراط في استخدام الأدوية.
- احتقان الجيوب الانفية.
- الأورام السرطانية.
- التعرض لصدمة.
1. الصداع الارتدادي (MOH)
يحدث هذا النوع من الصداع، بسبب الإفراط في تناول الأدوية المسكنة باستمرار، ويعاني منه حوالى 5% من الأشخاص ويشعرون بالأعراض التالية:
- آلام في الرقبة.
- صداع شديد.
- قلة النوم، وزيادة شدة الصداع في الصباح.
2. صداع الرعد المفاجئ
هو صداع مفاجئ وشديد، يصاب به الأشخاص دون سابق إنذار وتستمر آلالامه لمدة خمس دقائق، وهذا يشير إلى وجود مشكلة صحية في الأوعية الدموية في الدماغ، لذلك يجب الكشف المبكر على هذا النوع من الصداع.
3. صداع الجيوب الأنفية
يحدث صداع الجيوب الأنفية نتيجة الإصابة بعدوى في الجيوب الأنفية التي تسبب احتقان والتهاب، ويشبه أحيانًا أعراض الصداع النصفي، ولكن أعراضه تكون كالتالي:
- الإحساس بوجود طعم سيء في الفم.
- ألم شديد وعميق في عظام الوجنتين والجبين.
- تورم الوجه.
- الشعور بآلام في الأذنين.
- الإصابة بالحمى.
- حدوث ألم شديد عند تحريك الرأس فجأة، أو زيادة الإجهاد.
- تصريف المخاط من الأنف.
4. الصداع الناتج عن التهاب السحايا
يعد مرض التهاب السحايا عدوى تصيب الأغشية التي تبطن الجمجمة وتحيط بالحبل الشوكي والدماغ، ما ينتج عنه حدوث الصداع.
5. صداع ما بعد الصدمة
يعاني الأشخاص الذي يتعرض للحوادث، مثل حادث سيارة من الصداع، نتيجة للإصابة في الرأس.
6. صداع عنق الرحم
يحدث الصداع الناتج عن عنق الرحم عندما ينزلق القرص الذي يفصل بين فقراط العمود الفقري ويضغط عليه، ما يتسبب في حدوث ألم شديد في الرقبة ينتج عنه هذا النوع من الصداع.
قد يهمك أيضًا: علاج الصداع في الصباح.. نصائح للتغلب عليه
الصداع عند الأطفال
يعاني حوالي 20% من الأطفال من الصداع، وخاصًة الصداع النصفي وصداع التوتر، ويرجع ذلك للأسباب الآتية:
- تناول بعض الأطعمة التي تسبب الصداع.
- تغيير أوقات النوم، والسهر.
- العوامل البيئية، مثل العيش في أماكن يكثر فيها الأتربة والغبار المسبب للصداع.
- الإجهاد من اللعب أو المذاكرة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب الذهاب للطبيب للكشف عن سبب الصداع وعلاجه، عند ظهور الأعراض التالية:
- حدوث صداع مفاجئ وشديد.
- الدوخة.
- الضعف وفقدان التوازن المفاجئ أو الاغماء.
- الإصابة بالشلل.
- وجود صعوبات في الكلام.
- التشوش الذهني.
- الاصابة بالنوبات القلبية.
- تغييرات في الشخصية عند الأطفال.
- حدوث تغيرات في الرؤية مثل، الشعور بأن الرؤية ضبابية، أو مزدوجة.
- الإصابة بحمى مع الصداع.
- ضيق في التنفس.
- تيبس في الرقبة.
- ظهور طفح جلدي.
- حالات الصداع الشديد.
- غثيان شديد وقيء.
- الصداع الذي يحدث بعد إصابة في الرأس أو حادث.
- الإصابة بنوع جديد من الصداع بعد سن 55 عام.
تشخيص الصداع
قد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات تشخيصية إذا اشتبه في مشكلة صحية معينة تسبب الصداع، قد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- عمل تحليل صورة الدم الكاملة CBC، يتم أخذ فيه عينة من الدم لإظهار علامات العدوى وسبب الصداع.
- الأشعة السينية للدماغ، هو اختبار تصويري يفيد في معرفة كل التفاصيل الموجودة في عظام الجمجمة.
- أشعة للجيوب الأنفية، هو اختبار تصويري، يطلب الطبيب إجرائه في حالة الاشتباه في التهاب الجيوب الأنفية المسببة للصداع.
- الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، هي أشعة وفحوصات تظهر حدوث جلطة في المخ أو وجود صدمات داخل المخ.
هل الصداع وراثي؟
يعد الصداع النصفي من الأمراض الوراثية التي يمكن أن تنتقل للأطفال من خلال الآباء أو الأمهات، فأكدت الدراسات أن الأطفال الذين يعاني آباؤهم من الصداع النصفي هم أكثرعرضة للإصابة به 4 أضعاف الأطفال الآخرين.
عوامل أخرى مسببة للصداع
يمكن أيضًا أن يحدث الصداع بسبب الاعتماد على أسلوب حياة خاطئ، مثل:
- تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول والأطعمة المخمرة والشوكولاتة والجبن.
- التعرض لمسببات الحساسية.
- التدخين السلبي.
- شم روائح قوية، مثل المواد الكيميائية المنزلية أو العطور.
- التوقف فجأة عن تناول بعض الأدوية أو بعض الأطعمة.
- الإقلاع عن شرب القهوة فجأة بعد الاعتياد عليها يوميًا، بسبب نقص الكافيين الذي اعتاد عليه المخ.
علاج الصداع
هناك بعض حالات الصداع ليست أعراضًا لحالات طبية خطيرة، ويمكن علاجها باستخدام الأدوية المعروفة، مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين (تايلينول) أو الإيبوبروفين (أدفيل).
وهناك أيضًا العديد من العلاجات الأخرى التي يمكن أن تساعد في علاج الصداع، أبرزها:
الارتجاع البيولوجي هو عبارة عن نظام يعتمد على استرخاء الجسم، للتخفيف من التوتر والاجهاد المسبب للصداع.
العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج بالكلام يوضح كيفية حل المشكلات المتعلقة بالقلق والتوتر.
الوخز بالإبر هو علاج بديل للصداع، يتم استخدامه عن طريق وضع إبر دقيقة على مناطق معينة من الجسم، يمكنها تخفيف الألم.
ممارسة التمارين الرياضية البسيطة، مثل الأيروبكس والزومبا، التي تفرز هرمونات السعادة في الجسم، وتحسن المزاج وصحة الدماغ.
وضع وسادة تدفئة أو كيس ثلج على الرأس لمدة 5 إلى 10 دقائق عدة مرات في اليوم.
الاستحمام بالماء الساخن يساعد على استرخاء العضلات المتوترة.
هناك بعض الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج الصداع النصفي المزمن أو الصداع العنقودي، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل الحصول عليها، وأهمها:
- سوماتريبتان.
- حاصرات بيتا (بروبرانولول، أتينولول).
- فيراباميل (مانع قنوات الكالسيوم).
- ميثيسيرجيد ماليات، يساعد هذا العلاج على تقليل انقباض الأوعية الدموية.
- أميتريبتيلين من الأدوية المضادة للاكتئاب.
- حمض الفالبرويك، يعالج التشنجات.
- ثنائي هيدروإرجوتامين.
- الليثيوم.
- توبيراميت.
الوقاية من الصداع
- ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- النوم المنتظم في الليل لمدة 8 ساعات يوميًا.
- تجنب الإفراط في تناول مشروبات الكافيين، مثل المشروبات الغازية والشاي والقهوة، فيسبب تناول 6 أكواب من القهوة في اليوم الواحد الإصابة بمرض الصداع المزمن.
- تدليك الرأس والظهر والعمود الفقري بصفة منتظمة.
المصادر
مناقشة حول هذا المقال