تشعر الغالبية العظمى من النساء بالقلق من ظهور أعراض سرطان الثدي في سن مبكر، حيث يعتبر واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ويحتاج إلى إجراء الفحص الذاتي للكشف عنه في أسرع وقت ممكن، والتوجه للطبيب.
ومن أجل التوعية بأعراض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، تشن وزارة الصحة والجهات المختصة حملات عديدة بشكل مستمر ومكثف لحماية صحة النساء من هذا المرض.
وأثبتت الدراسات أن 1 من كل 8 نساء عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان، وعلى الرغم من انتشاره، لكن يمكن التحكم به والسيطرة عليه إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، حيث تكون الكتلة السرطانية محدودة وغير منتشرة أو مؤثرة على الأنسجة والقنوات الثديية المحيطة بها.
وفي بعض الأحيان، تتطور أعراض سرطان الثدي، وينتشر الورم في مراحل متأخرة إلى الأنسجة المحيطة والأجزاء الأخرى بالجسم عن طريق الدم والجهاز الليمفاوي.
في أي عمر تظهر أعراض سرطان الثدي؟
يمكن أن يصيب سرطان الثدي النساء في أي مرحلة عمرية، لكن نسبة الإصابة به تزداد مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الخمسين.
اقرأ أيضًا: د.مصطفي الصيرفي: 90% من أورام الثدي حميدة
أعراض سرطان الثدي
تلاحظ بعض النساء وجود تكتلات في منطقة الثدي لديهن أو منطقة تزداد فيها سماكة الأنسجة بالثدي، لكن هذا لا يستدعي القلق، فكثيرًا ما تكون هذه التكتلات غير سرطانية، وفي الوقت نفسه، لا ينبغي تجاهل الأمر، بل من الأفضل استشارة الطبيب المختص وفحص هذه التكتلات للاطمئنان على عدم كونها تكتلات سرطانية، ومن أشهر أعراض الإصابة بسرطان الثدي ما يلي:
- نزول إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي غالبا ما يصاحبها دم.
- وجود كتلة أو تورم أسفل الذراع في منطقة الإبط.
- تغير في حجم واحد من الثديين أو كليهما.
- وجود طفح جلدي في منطقة الثدي خاصة حول الحلمة أو عليها.
- تغير مظهر الحلمة، حيث تبدو منغمسة إلى داخل الثدي.
- تغير ملمس جلد الثدي.
ولا يعد ألم الثدي أحد أعراض سرطان الثدي كما يعتقد البعض.
عوامل خطر ظهور أعراض سرطان الثدي
على الرغم من عدم وجود أسباب واضحة للإصابة بسرطان الثدي في معظم الحالات على غرار كثير من أنواع السرطان الأخرى، إلا أن الأبحاث أوضحت أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، ومنها:
- العمر، إذ أن فرصة الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع التقدم في العمر لدى النساء.
- التدخين.
- شرب الكحوليات.
- الوزن الزائد أو الطول الزائد .
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الثدي.
- الإصابة بسرطان الثدي من قبل.
- وجود تكتلات حميدة أو غير سرطانية بالثدي من قبل.
- كثافة أنسجة الثدي.
- التغيرات الهرمونية أو تناول أدوية هرمونية مثل استخدام بعض أنواع موانع الحمل الهرمونية.
- التعرض لبعض أنواع الإشعاع أو الأشعة.
كيف تكتشفين الإصابة بسرطان الثدي؟
في حال حدوث شك في الإصابة بأي من أعراض سرطان الثدي السابقة، يجب استشارة الطبيب المختص على الفور، كما بعد الفحص الذاتي في المنزل من أهم الخطوات التي يمكن القيام بها لاكتشاف الإصابة بهذا المرض.
وهناك عدة فحوصات يتم إجرائها بعد استشارة الطبيب المختص للتشخيص والتأكد من الإصابة بهذا النوع من السرطان، منها:
- التصوير الشعاعي للثدي أو الماموجرام.
- الموجات فوق الصوتية للثدي.
- الحصول على عينة من الكتلة أو خزعة وإجراء الفحص اللازم عليها.
علاج سرطان الثدي
كلما تم تشخيص الإصابة بسرطان الثدي مبكرًا وقبل انتشاره إلى أعضاء أخرى من الجسم، ازدادت فرص التحكم به أوالسيطرة عليه.
قد يهمك أيضًا: سرطان الثدي.. أنواعه ومراحله وكيفية علاجه
ويتوقف استخدام العلاج المناسب حسب كل حالة وحجم الورم والمرحلة التي وصل إليها ومدى انتشاره والحالة الصحية للمريضة وغيرها من العوامل الأخرى، وتشمل سبل علاج سرطان الثدي:
- الجراحة لاستئصال الكتلة السرطانية حسب طبيعة أو نوع الكتلة.
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج المناعي.
- العلاج الهرموني.
وربما يلجأ الطبيب لاستخدام بعض الأدوية المساعدة في العلاج من سرطان الثدي أو لتخفيف بعض الآثار الجانبية للعلاجات المختلفة، مع ضرورة حصول المصابة على الدعم النفسي والاجتماعي لتخطي رحلة العلاج بأمان.
المصادر: Mayo Clinic – NHS – Health Line
مناقشة حول هذا المقال