تبدو أعراض التهاب الجيوب الأنفية أمرًا مزعجًا، خاصة إن كانت مصاحبة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا أو الحساسية أو غيرها من مشكلات الجهاز التنفسي الأخرى.
يحتاج التهاب الجيوب الأنفية إلى العلاج تحت إشراف الطبيب المختص لتحديد السبب وكيفية التعافي حسب كل حالة.
ما هي الجيوب الأنفية؟
تشير إلى الأماكن الموجودة خلف الوجه، والتي تتصل بالتجويف الأنفي، ولها بطانة، وتفرز مخاطًا يحمي ممرات الأنف من الجراثيم والأتربة.
ويحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما يتراكم هذا المخاط،ويسبب العديد من الأعراض المختلفة المزعجة.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تختلف الأعراض حسب شدة المرض، وتشمل:
- إفرازات صفراء وخضراء من الأنف.
- نزول المخاط إلى أسفل الحلق، ما يؤدي إلى التهابه.
- ألم في الوجه.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- الكحة والصداع.
- ظهور رائحة كريهة في الفم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- في بعض الأحيان يحدث فقدان في حاسة الشم والتذوق.
- ظهور تورم حول العينين والأنف والخدين والجبين، ويكون مؤلمًا أحيانًا.
- آلام الأسنان.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
تحدث الإصابة بالتهاب في الجيوب الأنفية، نتيجة للأسباب التالية:
- احتباس السوائل في الجيوب الأنفية، ما يسمح بنمو الجراثيم.
- الإصابة بفيروس أوعدوى بكتيرية، تتسبب في التهاب الجيوب الأنفية.
- أمراض الحساسية والربو، التي تزيد من فرص حدوث التهاب في الجيوب الأنفية.
- الدخان والأتربة والغبار.
- شم رائحة المواد الكيميائية أو بعض المهيجات.
- عدوى فطرية.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية
هناك عوامل مختلفة تزيد من خطر التعرض لهذه المشكلة، أبرزها:
- الإصابة بعدوى سابقة في الجهاز التنفسي، مثل البرد الشديد والزكام.
- وجود سلائل أنفية في ممرات الأنف، وهي عبارة عن أورام حميدة صغيرة تؤدي إلى انسداد الأنف والتهاب الجيوب الأنفية.
- الحساسية الموسمية.
- الحساسية من الغبار وحبوب اللقاح وشعر الحيوانات .
- ضعف جهاز المناعة بسبب تناول بعض الأدوية أو أسباب أخرى.
- الحاجز المنحرف، وهو انحناء الغضروف الذي يقسم الأنف إلى فتحتين، بسبب التعرض لإصابة سابقة أو عيب خلقي، ما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
اقرأ أيضًا: تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم
أنواع التهابات الجيوب الأنفية
هناك نوعين من التهاب الجيوب الأنفية، وتشمل:
1. التهاب الجيوب الأنفية المؤقت
يحدث هذا النوع من الالتهاب بسبب الإصابة بنزلة برد أو حساسية موسمية، وغالبًا ما تختفي الأعراض من 7- 10 أيام أو تستمر لمدة شهر.
2. التهاب الجيوب الأنفية المزمن
تستمر أعراض هذا النوع لأكثر من 12 أسبوعًا و تعود 3 مرات في السنة الواحدة، بالإضافة إلى أن 50% من المصابين بالربو المتوسط أو الشديد يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
يوجه أخصائي الأنف والأذن والحنجرة أسئلة للمريض عن طبيعة الأعراض، ثم يقوم بإجراء الفحوصات، وتشمل:
- المنظار، حيث يستخدم الطبيب منظار داخلي لرؤية الممرات الأنفية الداخلية.
- الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، للتحقق من وجود مشاكل هيكلية لدى بعض الحالات.
- منظار الأذن، يفحص الطبيب تجويف الأنف بجهاز صغير محمول باليد ومضيء.
اقرأ أيضًا: صداع الجيوب الأنفية – أسبابه وطرق علاجه
علاج التهاب الجيوب الأنفية
يتم علاج 70% من التهاب الجيوب الأنفية الحاد دون وصفة طبية، مع اتباع العلاجات المنزلية المختلفة التي يمكن أن تخفف الأعراض.
تتضمن أمثلة هذه العلاجات والأدوية ما يلي:
1. ري الأنفي
يقوم المريض بشطف الأنف بالماء المالح أو محلول ملحي يُباع في الصيدليات، لتنظيف ممرات الأنف.
2. أوضاع النوم
ينصح برفع الرأس والكتفين على وسادة مريحة، للتنفس بشكل جيد، مع النوم على الجانب غير المؤلم من الوجه.
3. الكمادات الدافئة
يمكن وضع كمادات المياة الدافئة على المناطق المصابة لتخفيف التورم والألم.
4. الأدوية المسكنة
تقلل المسكنات مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين من الألم وعلاج ارتفاع درجة الحرارة.
5. استنشاق البخار
يتم تسخين وعاء ماء ساخن واستنشاق البخار، فتساعد هذه الطريقة على تنظيف ممرات الأنف المسدودة بسبب التهاب الجيوب الأنفية.
6. الزيوت
يساعد إضافة بضع قطرات من زيت المنثول أو زيت الأوكالبتوس إلى الماء الساخن أو وضعه على منشفة مبللة بالماء الساخن واستنشاقه لتخفيف حدة الأعراض.
7. بخاخات مزيلة للاحتقان
تعالج بخاخات الأنف التورم وتسمح للجيوب الأنفية بالتخلص من المخاط المتراكم بها، ويفضل استخدامها لمدة 3 أيام فقط أو استشارة الطبيب.
8. الكورتيكوستيرويدات
قد يقلل هذا النوع من البخاخات من التهاب الأنف بشكل أفضل من مضادات الهيستامين، مثل دواء زيرتيك وكلاريتين.
9. العمليات الجراحية
يتم اللجوء للعمليات الجراحية في حال عدم نجاح العلاجات الأخرى، ولكن هذه الجراحات يحتاج المريض أيضًا بعدها إلى تناول بعض الأدوية، لأنها لا تساعد على الشفاء تمامًا من التهاب الجيوب الأنفية.
لا ينصح بإجراء هذه العمليات للأطفال، ولكن تترك كخيار أخير.
التهاب الجيوب الأنفية الحاد
إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة، يصف الطبيب العلاج المناسب حسب كل حالة، فعلى سبيل المثال، إذا كان السبب وجود عدوى بكتيرية، فإن المضادات الحيوية هي الحل الأفضل، وفي حال عدم تحسن الأعراض بعد الانتهاء من تناول المضاد الحيوي، يجب استشارة الطبيب.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن
عادة لا يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن بسبب البكتيريا، لذلك من غير المرجح أن تساعد المضادات الحيوية، لكن يؤدي تقليل التعرض للمثيرات والمهيجات، مثل الغبار وحبوب اللقاح والمواد المسببة للحساسية الأخرى، إلى تخفيف الأعراض.
قد تساعد بخاخات أو أقراص الكورتيكوستيرويد في السيطرة على الالتهاب، ولكن غالبًا ما تحتاج إلى وصفة طبية ومتابعة مع الطبيب المختص، ويمكن أن يؤدي استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل إلى آثار جانبية ضارة.
طرق الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
- تنظيف اليدين بشكل جيد قبل لمس الوجه.
- الإقلاع عن التدخين، وكذلك البعد عن التدخين السلبي.
- عدم الاقتراب من المصابين بنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي.
- الحفاظ على نظافة المنزل من الغبار والأتربة.
- صيانة وتنظيف وحدات تكييف الهواء لإزالة الغبار بصفة مستمرة حتى لا يخرج من التكيف ويصيب الأشخاص بالتهاب الجيوب الأنفية.
- عدم التعرض مباشرة للمواد المسببة للحساسية والمواد الكيميائية.
المصدر: Medical News Today
مناقشة حول هذا المقال