هناك أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب الجيوب الأنفية، حيث تزيد من الأعراض بشكل كبير، فما هي تلك الأطعمة التي يجب تجنبها؟
تحدث الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، عند التهاب وتورم بطانة الجيوب الأنفية، ويوجد جيوب متعددة في الجسم. ولكن التهاب الجيوب الأنفية يحدث في الجيوب الموجودة في الأنف، وهي عبارة عن أربع جيوب موجودة فوق وتحت العين.
يوجد بالجيوب الأنفية طبقة صغيرة من المخاط، الذي يحمي من تراكم البكتيريا ويعمل على ترطيب تلك المنطقة، بالإضافة إلى ترطيب الهواء، كما تعد مسؤولة عن رنين الصوت والذي يتغير عند الإصابة بنزلة برد.
عندما يحدث انسداد للجيوب الأنفية، ينتج عنه بعض الأعراض، أهمها:
- التورم .
- سيلان الأنف.
- الشعور بألم وضغط على الأنف.
- عدم القدرة على التنفس من الأنف.
وهناك نوعين من التهاب الجيوب الأنفية، فمنها الحاد، وهو من الأمراض الشائعة، ولا يستمر لفترة طويلة، فتنتهي أعراضه بعد شهر أو أقل، أما التهاب الجيوب الأنفية المزمن يستمر لمدة أكثر من 12 أسبوعًا.
أسباب التهاب الجيوب الانفية
هناك بعض الأسباب التي تسبب عادة التهاب الجيوب الأنفية، والتي تشمل ما يلي:
- نزلات البرد.
- الإصابة بعدوى، خاصة الفيروسية.
- اللحمية.
- اعوجاج الأنف.
- التدخين.
- الحساسية من الغبار والأتربة.
أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب الجيوب الأنفية
تشير بعض الأبحاث المحدودة إلى وجود بعض الأطعمة التي تزيد من التهاب او احتقان الأنف عند مرضى التهاب الجيوب الأنفية، وتشمل تلك الأطعمة ما يلي:
1. منتجات الألبان
يشك البعض في أن منتجات الألبان قد تزيد من تكون البلغم والمخاط، ولكن يعتقد البعض أنه هذا غير صحيح، لذا أجريت دراسة عشوائية على 108 أشخاص، تم تقسيمهم لمجموعتين مجموعة تناولت منتجات الألبان وأخرى لم تتناول ذلك.
شملت المجموعة الأولى الحليب البقري، أما المجموعة الأخرى تناولت حليب الصويا لمدة 4 أيام.
وتبين أن الأشخاص الذين تناولوا حليب الصويا، لاحظوا نقص في إفراز المخاط الموجود في الأنف، مقارنة بالأشخاص من المجموعة التي تناولت منتجات الألبان.
ووجدت دراسة سابقة أن الحساسية تجاه الحليب تزيد من اللحمية، وهي إحدى أسباب التهاب الجيوب الأنفية.
وكشفت دراسة أخرى عن زيادة خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن عند الأشخاص المصابين بحساسية الألبان.
وقد ينصح الطبيب بتجنب منتجات الألبان لعدم زيادة الأعراض، وللتأكد من تهدئة الأعراض، ولا يهم إزالة تلك الأطعمة من النظام الغذائي في حالة عدم وجود حساسية الألبان.
2. الأطعمة الغنية بالسكر
يمكن أن يسبب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المكررة، كمشروبات الصودا والحلويات والمخبوزات، وليس السكر الطبيعي الموجودة في الفاكهة، زيادة أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
ينصح بعض الأطباء الأطفال والبالغين أيضًا بتجنب السكر الصناعي، لأنه أيضًا غير مفيد للصحة بشكل عام.
3. الأطعمة الغنية بالهيستامين
يفرز الجسم مادة الهيستامين من خلال خلايا الدم البيضاء، للدفاع عن الجسم ضد مسببات الحساسية، كما يوجد الهيستامين أيضًا في الأطعمة.
اقرأ أيضًا: أدوية علاج الجيوب الأنفية وأسعارها
ويكسر الجسم الهيستامين الموجود في الأطعمة بسرعة وذلك عند الأشخاص الأصحاء، أما المرضى فيتراكم هذا الهيستامين لديهم مسببًا ظهور بعض أعراض الجيوب الأنفية، ومنها العطس واحتقان الأنف وسيلان الأنف وعدم القدرة التنفس.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الهيستامين ما يلي:
- اللحوم المصنعةوالسمك المجمد والمحفوظ.
- بعض الخضروات:مثل الطماطم والأفوكادو والباذنجان.
- الفواكه المجففة : مثل الزبيب والمشمش.
- الشوكولاتة
- الأطعمة المخمرة: مثل الزبادي والخل.
4. الأطعمة الغنية بالساليسيلات
تعد الساليسيلات من المركبات المفيدة، وموجودة في أطعمة متعددة، ولكن قد تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، وتشمل تلك الأطعمة ما يلي:
- البقوليات: مثل الفول والعدس.
- الخضروات : مثل القرنبيط والمخللات.
- الفواكه: مثل البطيخ والخوخ والتوت والفراولة.
- الحبوب: مثل الشوفان والذرة والحنطة السوداء.
- بعض الأعشاب والتوابل: مثل إكليل الجبل والكركم والزعتر.
يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية من مادة الساليسيلات من بعض الأعراض مثل احتقان الأنف وسيلان الأنف والعطس، بالإضافة لصعوبة وضيق التنفس، ومن ثم تفاقم أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
وأظهرت إحدى الدراسات أن هناك علاقة بين تناول أطعمة غنية بالساليسيلات بكميات كبيرة وتفاقم أعراض التهاب الجيوب الأنفية عند مرضى التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع اللحمية.
وأكدت بعض الدراسات من خلال اجراء تجارب على بعض الاشخاص الذين خضعوا لنظام غذائي لا يحتوي على الساليسيلات لمدة 6 أسابيع، أن أعراض التهاب التهاب الجيوب الأنفية تراجعت.
طرق منزلية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية والوقاية منه
هناك بعض الطرق التي تقلل من حدة آلام الجيوب الأنفية والوقاية من التهابها البسيط والمتوسط، وأبرزها:
- كثرة شرب السوائل، لرطوبة الجسم، وبالتالي ترطيب المخاط الموجود في الأنف، مما يسهل إزالته وعدم تراكمه.
- الاستحمام بماء دافئ، لاستنشاق بخار الماء الدافيء، فهو يساعد على رطوبة الجيوب الأنفية، وزيادة القدرة على التنفس.
- وضع كمادات ماء دافئ على الأنف من خلال منشفة مبللة، لتقليل الألم.
- استخدام مزيل احتقان الأنف، مثل البخاخ أو الكبسولات ، لأنها تقلل من احتقان الأنف من خلال علاج انسداد الجيوب الأنفية وتسكين الألم، ويحب استشارة الطبيب حول استخدام تلك العلاجات.
- النوم بوضعية يكون بها الرأس مرفوعة، لتقليل الألم والتنفس بشكل جيد.
- استخدام بخاخ( ماء البحر) المحلول الملحي للأنف، لأنه يرطب ويقلل من تورم أغشية الأنف، للمساعدة على التنفس بشكل جيد.
- استخدام جهاز ترطيب الهواء، فهو يساعد عى ترطيب المخاط السميك الموجود في الأنف، مما يفيد في تقليل الاحتقان والتنفس بشكل أفضل.
- شطف الأنف من خلال استخدام جهاز الشطف بالماء المغلي أو البارد، ولكن يجب التأكد من تنظيف الجهاز جيدًا مع كل استخدام.
المصدر : Health Line
مناقشة حول هذا المقال