تعتبر الممارسات الجنسية بين الأزواج أمرًا طبيعيًا ومرغوبًا، ولكن هل الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة مضر كما يعتقد البعض؟ وما هو الإطار المنظم لهذا الموضوع؟
دعونا نتعرف على الآثار السلبية لكثرة الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة في هذا المقال وكيف يمكننا تنظيم الأمر؟
فوائد ممارسة العلاقة الحميمة
العلاقة الحميمة ضرورية لاستقرار الحياة الزوجية، وتعود على الصحة بفوائد عديدة، من أهمها:
1. تقوية الجهاز المناعي
تقول خبيرة الصحة الجنسية: «الأشخاص النشطون جنسيًا يأخذون عددًا أقل من الأيام المرضية».
بمعنى أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس لديهم مستوى مناعي أعلى يدفع عن جسمهم الجراثيم والفيروسات.
2. تعزز الرغبة الجنسية
تحسن العلاقة الحميمة من الرغبة الجنسية، وتجعلها ممتعة، كما تزيد من ترطيب المهبل وتدفق الدم والمرونة العضلية.
3. تقي من سلس البول
يعد سلس البول مشكلة صحية تؤثر على 30% من النساء، وتعد العلاقة الحميمة بمثابة تمرين لعضلات قاع الحوض، فهي تعمل على تقلص وانقباض العضلات مما يقويها.
4. حرق السعرات الحرارية
تزيد العلاقة الحميمة من إنقاص الوزن، فهي تعتبر من التمارين الرياضية التي تعمل على حرق السعرات الحرارية نظرًا للمجهود الذي يتم أثناء ممارستها.
5. تقلل مخاطر النوبات القلبية
أشارت الأبحاث إلى أن الرجال الذين مارسوا العلاقة الحميمة بشكل منتظم كانوا أقل عرضة للإصابة بأزمات قلبية.
6. تقليل الشعور بالألم
تعمل العلاقة الحميمة بمثابة مسكن للألم في الجسم، كما أن التهابات المفاصل وآلام الصداع وأعراض ما قبل الدورة الشهرية تتحسن بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
7. تعزيز الثقة بالنفس
وجد بعض الباحثين أن العلاقة الحميمة تزيد من أواصر المحبة والألفة بين الزوجين وتقلل من التوتر والقلق وتمنحهم الثقة بالنفس.
8. تساعد على النوم
تساعد العلاقة الحميمة على إطلاق هرمون البرولاكتين المسؤول عن الشعور بالاسترخاء والنعاس والنوم بشكل أسرع.
9. تقلل من خطر سرطان البروستاتا
كشفت إحدى الدراسات العلمية، أن العلاقة الحميمة تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
اقرأ أيضًا| فوائد العلاقة الحميمة في الصباح
هل الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة مضر؟
تعود العلاقة الحميمة بالعديد من الفوائد للزوجين، ولا يوجد معدل محدد للعلاقة الحميمة يجب الالتزام به، أينما وجدت الرغبة بين الزوجين عندها ستحدث العلاقة الحميمة.
لكن العلاقة الحميمة مثلها مثل كل شيء، حيث إن الإفراط في ممارستها قد يعود بالضرر على الصحة. لذلك فإن الاعتدال هو المفتاح.
تشير إحدى الدراسات التي أجريت على 112 زوجًا في جامعة ويلكس في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الأزواج الذين مارسوا العلاقة الحميمة مرتين في الأسبوع لديهم مستويات أعلى من الأجسام المضادة بنسبة 30% مقارنة بالأزواج الأقل نشاطًا جنسيًا.
لكن ممارسة العلاقة الحميمة ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع قد لا يحقق تلك النتائج في اكتساب الأجسام المضادة وتقوية المناعة.
تأثير كثرة ممارسة العلاقة الحميمة على الجسم
أحيانًا الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة قد يؤثر على الصحة الجسدية، وهذه الأعراض تشير إلى ضرورة تقليل الممارسة:
- الشعور بالغضب.
- ألم أثناء الجماع.
- تورم والتهاب.
- تكرار التهابات المسالك البولية.
- توتر عضلات وأنسجة الرقبة.
أضرار الإفراط في العلاقة الحميمة
في حالة الإفراط الشديد في ممارسة العلاقة الحميمة قد يؤثر على نمط الحياة الصحي، مثل:
- الإصابة بالتشنجات.
- قلة النوم.
- الشعور بالجوع الشديد.
- الشعور بالدوخة والصداع.
قد يسبب الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة ضغوطات نفسية على الفرد، فيشعر بالانزعاج ويعتبره عمل روتيني.
اقرأ أيضًا| العلاقة الحميمة في شهور الحمل الأولى
ما هو المعدل الأمثل لممارسة العلاقة الحميمة؟
لا توجد طريقة معينة لمعرفة المعدل الأمثل لممارسة العلاقة الحميمة، إذ يختلف الأمر من شخص لآخر حسب عوامل مختلفة، منها: العمر، الصحة، الرغبة الجنسية، وأسلوب الحياة.
كما أن الرغبة الجنسية تختلف من وقت لآخر، فقد تزداد الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة عند الرجل وتقل عند المرأة أو العكس، وحينها يجب التفاهم بينهما للوصول للحل الأمثل ومنع الآثار الجانبية المحتملة لكثرة ممارسة الجنس.
لكن باحثة السلوك الجنسي ديبي هيربينك، تصف عدد مرات العلاقة الحميمة في المجتمع الأمريكي بأن 43% من الرجال المتزوجين في أواخر العشرينيات يمارسوا الجنس مرتين في الأسبوع أو أكثر.
مناقشة حول هذا المقال